شاركت طائرتان حربيتان تركيتان من طراز "إف16" في عمليات جوية لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا، وقصفت ثلاثة مواقع، في حين اشادت وزارة الدفاع الاميركية بمشاركة الطيران الحربي التركي بضربات ضد التنظيم المتشدد .
وذكر بيان صادر عن وزارة الخار
شاركت طائرتان حربيتان تركيتان من طراز "إف16" في عمليات جوية لقوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا، وقصفت ثلاثة مواقع، في حين اشادت وزارة الدفاع الاميركية بمشاركة الطيران الحربي التركي بضربات ضد التنظيم المتشدد .
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية أكد أن محاربة تنظيم داعش الإرهابي هي مسألة أمن قومي لتركيا، وأنها ستواصل تقديم الدعم الفعال للجهود الرامية للقضاء على "التهديد الإرهابي" الذي يشكله تنظيم "داعش"، والذي تقول تركيا إنها أدرجته على قائمة الإرهاب الخاصة بها فى عام 2013. و أشادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بمشاركة طائرات تركية لأول مرة بضربات جوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ضد تنظيم داعش في سوريا الجمعة.فيما اكد حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للاكراد ان حزب العمال الكردستاني سيتخلى عن سلاحه في حال استانفت الحكومة التركية المفاوضات مع الحزب . وأثنى بيتر كوك المتحدث باسم البنتاغون على المشاركة التركية في جهود التحالف "لإضعاف تنظيم داعش وهزيمته في نهاية المطاف".وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت أن طائرات تركية شاركت الجمعة لأول مرة بضربات جوية للتحالف ضد داعش في سوريا، وذلك بعد أيام من الاتفاق بين واشنطن وأنقرة.وقالت الوزارة التركية في بيان إن "مقاتلات تركية بدأت الليلة الماضية تنفيذ عمليات جوية مع قوات التحالف عبر الحدود ضد تنظيم داعش الذي يشكل تهديدا لأمننا أيضا".وجاءت العمليات الجوية عقب اتفاق تقني تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة في 24 أغسطس/آب الجاري بشأن الدور التركي في الحملة ضد داعش ، دون التطرق إلى المطلب التركي الخاص بإقامة منطقة عازلة.ويتيح الاتفاق مع أنقرة ضم الطائرات الحربية التركية إلى منظومة القيادة الجوية (إي تي أو) التي تشرف على غارات التحالف وتنسقها.وكانت تركيا قد وقعت في يوليو/تموز الماضي اتفاقا آخر مع الولايات المتحدة فتحت بموجبه أنقرة قاعدة إنجرليك الجوية (جنوبي البلاد) للطائرات الأميركية، التي تشارك في شن غارات على تنظيم داعش في إطار التحالف الدولي.
يأتي ذلك فيما قال صلاح الدين دمرداش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد ، إنه يتوقع أن يلقي حزب العمال الكردستاني سلاحه إذا استأنفت تركيا المفاوضات مع الحزب.وتوقفت المفاوضات التي تستهدف إنهاء الصراع المستمر منذ 30 عاما بين تركيا والحزب الكردي المسلح منذ وقوع انفجار بمدينة سروج جنوب شرقي البلاد في يوليو تموز أودى بحياة 30 شخصا.وقال دمرداش للصحفيين قبل تجمع انتخابي في لاهاي ، إن استئناف المفاوضات سيضع حدا لتصاعد حدة الاشتباكات بين القوات المسلحة التركية والمقاتلين الأكراد قرب الحدود بجنوب شرقي تركيا.وبين حزب الشعوب الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني- الأكثر تشددا- خلافات منذ وقوع التفجير. ومعظم الدعم الشعبي الذي يحظى به حزب الشعوب الديمقراطي يأتي من الأقلية الكردية في تركيا وقد نجح في دخول البرلمان للمرة الأولى بعد الانتخابات التي جرت في يونيو حزيران.وسخر حزب العمال الكردستاني من دعوة حزب الشعوب الديمقراطي لوقف إطلاق النار. لكن دمرداش قال إن ذلك لا يشي بنهاية احتمالات السلام.وأضاف دمرداش "ما يقصده حزب العمال الكردستاني هو: إذا طرح حل مجددا ضمن جدول أعمال سياسي فإنهم لا يحتاجون حتى لدعوتنا لإلقاء السلاح .. نحن سنفعل ذلك على أي حال."وهناك أكثر من 240 ألف شخص في هولندا كان لهم حق التصويت في الانتخابات التي جرت في يونيو حزيران ولعب الناخبون في الخارج دورا رئيسيا في نجاح الحزب في تلك الانتخابات.وحرم نجاح حزب الشعوب الديمقراطي في دخول البرلمان حزب العدالة والتنمية الذي أسسه الرئيس رجب طيب اردوغان من الحصول على الأغلبية. وكانت التعليقات أجمعت على تشكيلة حكومة الانتخابات الانتقالية التي شكّلها رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، على أنها حملت مفاجآت قد يكون وراءها تدخّل الرئيس رجب طيب أردوغان في اللحظة الأخيرة، لا سيما أن اجتماعه برئيس الوزراء للتصديق على التشكيلة تجاوز الساعة من الزمن، ما يعني حصول نقاش حول أسماء قدّمها داود أوغلو لأردوغان.بحسب صحيفة الحياة ، ولعلّ أبرز هذه المفاجآت التي لم تسرّب أي إشارة عنها، كان استبدال وزير الداخلية المستقلّ صباح الدين أوزترك الذي تولّى مهامه قبل شهرين فقط من الانتخابات السابقة التي أجريت في 7 حزيران (يونيو) الماضي، بآخر جديد «مستقل» في هذه الوزارة التي يشدّد الدستور على استقلالية وزيرها لأنه المشرف مباشرة على أمن الانتخابات. وعيّن مدير أمن اسطنبول سلامي ألطن أوك، المعروف بولائه الشديد لأردوغان، الذي اعتمد عليه في الفترة الماضية أثناء معالجة أزمة قضية الفساد والرشوة التي طاولت عدداً من وزراء حكومة «العدالة والتنمية» ومقرّبين منه، وكذلك في إجراء تغييرات كبيرة في مديرية الأمن للتخلّص من المتّهمين بالولاء لجماعة الداعية المعارض فتح الله غولن.واعتبرت المعارضة أن ألطن أوك «ليس الاسم الأفضل لتأمين نزاهة الانتخابات، في ظل الحرب مع حزب العمال الكردستاني واستقطاب سياسي كبير وقلق من احتمال حصول تزوير».الاسم الآخر كان يالتشن طوبشو القومي الإسلامي التوجّه، الذي شغل منصب وزير السياحة والثقافة، في إشارة واضحة إلى خطة حملة الانتخابات لحزب «العدالة والتنمية» التي سيغازل فيها التيار الإسلامي والقومي معاً.كما عزز ذلك تعيين عايشان غورجان وزيرة للشؤون الاجتماعية كأول وزيرة محجّبة في تاريخ البلاد. وينسجم ذلك مع إشارات الى التفاهم مع حزب «السعادة الإسلامي» الذي أسّسه الراحل نجم الدين أربكان، على خوض الانتخابات المقبلة تحت مظلة واحدة.وفيما غابت عن التشكيلة الجديدة قيادات محسوبة على الرئيس السابق عبدالله غل، مثل بولنت أرينش وعلي باباجان، كافأ داود أوغلو النائب القومي طغرل توركش بتعيينه نائباً لرئيس الوزراء، بعدما وافق على الانضمام إلى الحكومة على رغم قرار زعيم «الحركة القومية» قولت باهشلي مقاطعتها، والذي أعلن من طرفه طرد توركش من الحزب.كما ضمّت الحكومة الجديدة، وزيرين علويين هما علي حيدر كونجا ومسلم دوجان عن حزب «الشعوب الديموقراطي» الموالي للأكراد، فتوليا وزارتي الاتحاد الأوروبي والإسكان والتعمير، وهما في حكم المشلولتين بسبب تجميد العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، وصعوبة التوقيع على مشاريع إسكانية جديدة خلال الشهرين المقبلين قبل الإنتخابات المقررة في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر).في المقابل، منح داود أوغلو دفعة قوية لمستشاره المخلص منذ عهد وزارة الخارجية فيريدون سينرلي أوغلو، بتعيينه وزيراً للخارجية. ويتمتع الأخير بعلاقات طيّبة مع واشنطن، في إشارة الى تركيز الاهتمام على العلاقة بالولايات المتحدة في المرحلة المقبلة. كما أنه ديبلوماسي مخضرم تولّى مسؤوليات مع حكومة «العدالة والتنمية» منذ توليها الحكم في العام 2002.وأبقى داود أوغلو على وزراء الدفاع والمال والاقتصاد والتعليم والصحة والصناعة والبيئة والمياه، وكذلك نائب رئيس الوزراء المسؤول عن الملفّ الكردي يالتشن أكضوغان، في الحكومة الجديدة. ويراهن على أن ترفع التشكيلة الجديدة نسبة التصويت لحزبه في الانتخابات المقبلة، خصوصاً من التيار القومي والإسلامي.