1- افضحوهم قبل أن يهرّبوهم!
2- في النجف: بينما كانت السيدة الطريحي، تتناول وجبة غذائية شهية في مطعم، كان أفراد حمايتها الأشاوس ينهالون بالضرب على عامل المطعم لأنه رفض غسل سيارتها!
وفي النجف أيضاً، وفي مكان ليس بالبعيد عن مكان الاعتداء السابق كان المواطن الذبحاوي (أحد ناشطي تظاهرات النجف) يرقد في المستشفى، جراء ما تعرض له من اعتداء على أيدي أفراد، أشاوس أيضاً، من قوات الأمن.
وفي البصرة تعرضت خيمة اعتصام بسيطة، مثل نخلة، إلى هجوم أشاوس آخرين!.. وسجلت القضية، كالعادة، ضد مجهول!.
أسمع الجواهري الكبير:
"يا دجلة الخير قد هانت مطامحنا/ حتى لأدنى طماحٍ غير مضمونِ".
هل هانت مطامحنا، حقاً، ليطلب البعض من السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة أن يصدر أمراً بعدم اعتداء رجال الأمن على المتظاهرين السلميين؟
هل يعجز السيد العبادي حتى عن هذا؟
هانت مطامحنا، إذن!.
3- عرش الطاووس.. يهتز!.
لا أوهام بانتصارات سريعة ونتائج سحرية سيحققها شباب ساحة التحرير والساحات الأخرى، في مدن وبلدات بعيدة عن بغداد، رغم كل العنفوان والصبر والتلاحم وروح العراق المدنية، لأن الحال أعقد مما يتصور البعض، ومنظومة الفساد المركبة في الدولة، عمودياً وأفقياً، لا يمكن بلوغها، فوراً، عبر مطالب متعددة لا تتحقق إلا بإجراءات حقيقية وفعالة، لا قبل لمن هم يقودون البلاد، اليوم، بتحقيقها لأن حراس المعبد لا يمكن أن يهدموه.
لكن معجزات العلم والأدب والفن، عبر زمن البشر الموغل في التجربة والشجاعة والصدق مع النفس، مع بعض من الخيال الخلاق، حققت ما كان عصياً حتى على الأحلام التي بدت، حينها، مستحيلة.
ما حدث، ويحدث، في الساحات الألفية، تمرين عراقي على ممارسة الحلم وتحويله إلى حقيقة.. لم يحدث شيء، حتى الآن، مما طالب به المتظاهرون.. لكن عرش الطاووس اهتز.. ولم يزل يهتز!.
التزم الشبان بمبدأ سلمية التظاهرات والسلوك المتحضر والحرص على نظافة المكان وعدم الاعتداء على الممتلكات العامة والتعاون، رغم تجاوزات بعض أفراد الأمن والمليشيات على بعض المتظاهرين، بين المتظاهرين ورجال الأمن، والشعارات المكتوبة والهتافات العالية لم تخرج عن سياق الطابع المطلبي.. و"جمعة ورا جمعة/ الفاسد نطلعه!".
مقارنة بتظاهرات اللبنانيات واللبنانيين، كانت العراقيات والعراقيون أنصاف ملائكة من حيث ضبط النفس والالتزام بالقانون والجوهر السلمي للغضب، رغم كل ما عانوه من جرائم وحشية وسرقات فلكية وتفجيرات إرهابية، ليصحح العراقيون، من الجنسين، ذاك المفهوم الشائع عن غلاظتهم وعنفهم بين أقرانهم العرب، مع كل التضامن الأخوي بين الشعبين اللبناني والعراقي.
4- ما الشعر إن لم يكن همسة مبللة وسط صيحات الحناجر اليابسة؟
5- أسمع بابلو نيرودا:
"ميتٌ هو ذاك الذي لا يقلب الطاولة ولا يسمح لنفسه، ولو لمرة واحدة، في حياته بالهرب من النصائح المنطقية. ذاك الذي لا يسافر ولا يقرأ ولا يصغي إلى الموسيقى، ذاك الذي لا يقبل مساعدة أحد فيمضي نهاراته متذمراً من سوء حظه أو من استمرار هطول المطر".
6- نحن لا نخاف الله لأننا نحبه، والذي يخاف لا يحب ومن يحب لا يخاف.
هم لا يحبون الله ولا يخافونه.
تعرفونهم بالأسماء والوجوه حيث سيماؤهم.
7- كتبت أغنية أهديتها لمتظاهري التحرير البواسل، منها هذا المقطع:
من ها هنا، من ساحة التحريرْ
أراك يا صحن أبي الفقيرْ
بدراً كبيراً في فضاءٍ مثيرْ
يطلع كل جمعةٍ تظاهرة
يحول الأفق عراقيّاً
والوجع الحافي إلى مفخرة
بدراً حكيماً قبّل البنات والأولادْ
قال: لهم فلتفضحوا اللصوص والأوغادْ
وقال لي: سلّمْ على بغدادْ.
موجز أخبار الأسبوع
[post-views]
نشر في: 31 أغسطس, 2015: 09:01 م