القاهرة/ الوكالاتبحث ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني في مصر ياسين رؤوف في العاصمة المصرية القاهرة مع فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف بحضور السيدة فينوس جمال الكادر في مكتب الاتحاد بالقاهرة، عدداً من المحاور التي تعزز العلاقة بين الأزهر الشريف وإقليم كردستان.
وقال ياسين رؤوف ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني: تشرفت بلقاء فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف وتشرفت بلقاء وتكريم كوكبة من علماء كردستان العراق الذين قد مضى عليهم سبعون يوماً يقرأون ويفهمون ويثقفون أنفسهم بدروس وعلوم أزهرية معتدلة وسطية إسلامية وهذا شرف ونأمل أن يعودوا بسلاح العلم وسلاح الاعتدال والوسطية في العراق وفي كردستان ان شاء الله. وفيما يتعلق بمهام مكتب الاتحاد الوطني الكردستاني في مصر أكد رؤوف، بحسب PUKmedia: يسعى المكتب لإقامة دورات مماثلة للدورة التدريبية الأولى التي نظمتها الرابطة العالمية لعلماء الازهر لمدة (70) يوما اعتبارا من يوم 1/11/2009 والتي شارك فيها (20) من ائمة وخطباء جوامع إقليم كردستان ومن مهام مكتبنا في القاهرة الاختلاط والتقارب مع المجتمعات المدنية والمراكز العلمية والبحوث الاجتماعية في مصر وان نكون على تواصل مع الأشقاء المصريين في جميع المناسبات وان شاء الله سوف نفعل العلاقات بين مصر وإقليم كردستان في المجال الثقافي و العلمي وفي مجال البحوث وفي مجال المجتمع المدني ككل الثقافات. وعما أسفر عنه اللقاء مع فضيلة شيخ الأزهر الشريف بصدد تفعيل الزيارات وتبادل الوفود وتنظيم الدورات التدريبية أجاب ياسين رؤوف: وعدونا خيراً حيث اكد وزير الأوقاف ورئيس جامعة الأزهر الشريف ذلك وقالا يجب ان ننفتح على العالم الإسلامي وخصوصاً ان منطقة إقليم كردستان منطقة ستراتيجية ومهمة وهي منطقة محاذية لحدود آمنة وغير آمنة واهم شيء نستطيع ان نقوله ان أئمة وخطباء الجوامع المشاركين بالدورة الأولى عندما يأتون الى جمهورية مصر العربية سوف يفهمون ما يدور هنا من بين علماء الأزهر الشريف فيعودون مكتسبين ثقافة علمية جديدة مضافة الى ثقافتهم ثقافة دينية منفتحة إسلامية. من جانبه قال فضيلة الإمام الاكبر الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الازهر حول انطباعاته في هذا اللقاء: نحن نحب العراق بأكمله من شماله الى جنوبه ونعتبر مصر بأذن الله هي قطعة من العراق وان العراق قطعة من مصر وكلنا أخوة وكل خير يأتي للعراق يصل جانب منه الى مصر وكل إيذاء يأتي الى العراق يصل جانب منه الى مصر ولذلك نحن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً ودائماً نقول كل من يشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله ويؤدي الفرائض التي كلفه الله سبحانه وتعالى بها فهو مسلم وندعو الله تعالى ان يجمعنا على ذلك. وحول التفجيرات الإرهابية في العراق اكد الشيخ طنطاوي: هذه التفجيرات بكل ألوانها تتعارض وتتنافى مع قيم الدين ومن يقوم بها لا يكون مسلماً حقا مهما كانت صفاته، هذا عمل إجرامي يسيء الى الإسلام والى المسلمين وتسيء الى سمعة المسلمين خاصة في الخارج. وعن الفتاوى التحريضية ضد الشعب العراقي التي تثير الفتنة الطائفية والتفرقة في العراق ذكر فضيلة شيخ الأزهر الشريف: نحن دائما ننادي بالأخوة الدينية وننادي دائما بنعمة الأمن وننادي دائما بأن الأمة التي يسودها الأمن يسودها الرخاء ويسودها الاطمئنان وكل من يؤذي دولة إسلامية فإننا ضد هذا السلوك سواء أكان من الشرق ام من الغرب ام من الشمال ام من الجنوب لاننا نؤمن بقوله عز وجل "ان هذه أمتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدون".
شيخ الأزهر : التفجيرات بكل أنواعها تتنافى وقيم الدين.. ومن يقوم بها لا يكون مسلماً
نشر في: 6 يناير, 2010: 06:17 م