بعد نشره لروايته الملحمية " دعابة لا نهائية " عام 1996 التي جاءت في أكثر من 1000 صفحة وهي تصور المجتمع الأمريكي كمهووس بنفسه وبالمتعة والترفيه دون حرص على ما يرفع من شأنه ولعلها أعظم نتاجه على الإطلاق ، قام ديفيد ليبسكي مراسل مجلة " رولينج ستون " الأ
بعد نشره لروايته الملحمية " دعابة لا نهائية " عام 1996 التي جاءت في أكثر من 1000 صفحة وهي تصور المجتمع الأمريكي كمهووس بنفسه وبالمتعة والترفيه دون حرص على ما يرفع من شأنه ولعلها أعظم نتاجه على الإطلاق ، قام ديفيد ليبسكي مراسل مجلة " رولينج ستون " الأمريكية الشهيرة بإجراء حوار معه استغرق خمسة أيام ، هذه المقابلة استثمرها المخرج جيمس Ponsoldt في فيلمه الأخير " نهاية الجولة " الذي أعد له السيناريو دونالد مارغوليس وقام بأداء دور والاس الممثل الشاب جيسون سيغيل إضافة إلى جيسي أيزنبرغ ، آنا Chlumsky وهو بطول 106 دقائق قال عنه مخرجه : " كنت دائما أتطلع لعمل سينمائي يخلد هذا الروائي العظيم الذي رحل في ظروف استثنائية وغريبة فوجدت خير من تكلم عنه هي هذه المقابلة الصحفية التي أجراها ليبسكي والتي استغرقته خمسة أيام تحولت بعد ذلك إلى كتاب ، كان الحديث معه يحمل الكثير من الصراحة بدءا من تناوله المخدرات ناهيك عما كان يتلفظ به من كلمات نابية عندما تعتريه نوبات الغضب ، الفيلم سوف يكشف كذلك عن صفحات مجهولة من حياته جسدها بكل عمقه الفني الممثل الشاب جيسون سيغيل من مراهقته حتى شروعه الكتابة ، تلك الرحلة هي بمثابة استجواب للذات ودون ادعاء ففيها الحب والكفاح ليس في دراسته فحسب ، لكن ببساطة ومثل معظم الباحثين عن مستقبل واعد أن يكون إنسانا جيدا ، قويا ، يشعر بالفخر لما أنجزه وسينجزه ، والفيلم استخدم الكثير من الفلاش باك لتعريف الجمهور كم كانت معاناته كبيرة حتى رحيله عن الدنيا عام 2008 أي بعد 12 عاما من مقابلته تلك " .
توفر سيناريو الفيلم الذي كتبه دونالد مارغوليس وهو كاتب مسرحي أيضا حائز على جائزة البوليتزر ودون الضغط على نقطة واحدة منه على صور متعددة من حياة والاس اتسم أكثرها بالتعقيد وبعضها الآخر استعرض بخجل وجود الكلاب في حياته بدلا من عديد النساء اللاتي كن يتوددن إليه خاصة صديقته التي كان يقول عنها أنه لا يريد إيذاء مشاعرها بسبب فوضويته وإدمانه على مشاهدة التلفزيون ومع كونه رجلا عاديا كما كان يدعي ، لكنه مذهل وهذا الفيلم " نهاية الجولة " هو مجرد لمحة أو سيرة ذاتية سريعة عنه استطاع كاتبه مارغوليس ومخرجه جيمس Ponsoldt من صناعة خلية من الأفكار تناولت كتبه ، حنانه وعطفه وكرمه حتى انتحاره ، ولو كان والاس لا يزال على قيد الحياة لكانت تغيرت طريقة تبادل الأفكار معه حتما إلى أن تكون أكثر عذوبة بسبب أنه كان ينظر للصداقة نظرة كلها حياة.
جميع التعليقات 1
اهادي
شكرا على هذا المنتوج الفائق وأنا أحب ديفيد فوستر