TOP

جريدة المدى > سينما > ذاكرة السينما: جلوريا

ذاكرة السينما: جلوريا

نشر في: 3 سبتمبر, 2015: 12:01 ص

• تمثيل: جينا رولاندز – داك هنري• اخراج جون كازافيتس
قصة الفيلم والسيناريو للمخرج نفسه حيث تبدأ المشاهد الأولى لافتتاح ما سوف يحدث بلقطات تؤخذ في مدينة نيويورك المدينة الساحرة والواسعة في عالمها الحلمي والواقعي عبر اطر تشكيلها الحضار

• تمثيل: جينا رولاندز – داك هنري
• اخراج جون كازافيتس

قصة الفيلم والسيناريو للمخرج نفسه حيث تبدأ المشاهد الأولى لافتتاح ما سوف يحدث بلقطات تؤخذ في مدينة نيويورك المدينة الساحرة والواسعة في عالمها الحلمي والواقعي عبر اطر تشكيلها الحضاري المتمثل بالجسور والبنايات والاضواء الساطعة وعند الاسترسال في ملامسة المشهد تهبط الكاميرا بطريقة بطيئة لترينا سيارة للنقل العام وفيها فتاة من اصل - بورتوريكي – وتبدأ نقلة الكاميرا من خلال ترجل الفتاة من السيارة وصعودها الى شقتها وهي نفس عمارة جلوريا.
ونعرف ان الفتاة مطاردة هي وعائلتها خاصة والدها الذي كان احد المستخدمين لدى المافيا ثم تجرأ وخرج عنهم وسرد فترة حياته معهم في كتاب مخطوط يكشف فيه الكثير من الاسرار وهنا تضع المافيا خطة بتصفية حسابهم معه ومع عائلته ليكون امثولة للآخرين .
وتظهر لنا جلوريا البرجوازية المعتدة بنفسها التي تجد نفسها وسط تلك الدوامة عندما يفلت الابن الصغير من المذبحة ويلجأ الى شقتها حاملاً معه مسودة الكتاب. وهذا الطفل يشكل عندها العالم الذي تمقته فهي تكره الاطفال والضوضاء ومع ذلك تشعر بميل نحو هذا الصغير ومن اجله تكرس نفسها للدفاع عنه وتمر بسلسلة من الملاحقات عندها تشهر مسدسها بين رفاقها القدامى من (( رؤوس المافيا)) وتحاول المضي بالطفل الى مدينة يسودها الامان ويرينا المشهد الأخير حين يقع بين الحلم والواقع حيث يقف الصغير امام قبر والده في حديقة كبيرة وجميلة وهنا تظهر خلفه سيدة وقد غطت وجهها وعندما تنزع الشعر المستعار يعرف انه جلوريا امه وعائلته الجديدة. وقد وصف الفيلم عبر مشاهده واحداثه يشبه شخصية جيمس بوند – مع انها جيمسبوندية – غير ان الفيلم رغم قسوة احداثه وعنفوانها فأنه يطفح بعوالم ورموز انسانية تكاد تبعده عن افلام السبنيس المرعبة. وجلوريا فتاة قوية متماسكة ذات جاذبية واضحة وهي الى جانب ذلك قوية وجريئة ولكنها اثرت العزلة والابتعاد عن حياتها السابقة.
المخرج كاسافيش تزوج من الممثلة جينا رولاند عام 1954 وقد شكلا ثنائياً في العديد من الافلام فقد بدأ العمل في مسرحيات ومسلسلات تمثل في فيلم (( جريمة في الطريق)) وجدار المدينة والدرزينة القذرة وطفل روزماري – بعدها توجه الى الاخراج فأخرج عام 1960 فيلم ظلال وزرقة متأخرة – وطفل ينتظر – أمراْة في التيار وفيلم دقيقتا تحذير – عام 1976 . وفيلم جلوريا فاز بالجائزة الأولى ((الاسد الذهبي)) في مهرجان فنيسيا باعتباره واحدا من افلام المخرج جون كازافيتش – الذي عرف بكتابته القصص والسيناريوهات الناجحة والفيلم يؤطر شخصية جينا رولاندز بمعنى الكلمة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الأنواء الجوية: درجة الحرارة الصغرى في بغداد غدا الإثنين صفر مئوية

نتنياهو: جاهزون لاستئناف القتال في غزة "بأي لحظة"

تشكيلة منتخب قدامى العراق للقاء البحرين

محافظة عراقية تعطل المدارس غداً وتقلص الدوام ساعة واحدة

وزارة الصحة تحيل (6) مكاتب علمية لدعاية الأدوية إلى القضاء

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

الجدار.. ثنائية التحريض والاحتجاج

دفاتر السينما في عددها الأول 2025

عرض تسعة أفلام مدعومة من مؤسسة البحر الأحمر في مهرجان برلين السينمائي

مقالات ذات صلة

الجدار.. ثنائية التحريض والاحتجاج
سينما

الجدار.. ثنائية التحريض والاحتجاج

عدنان حسين أحمد - لندن تترصّع غالبية أفلام المخرج هادي ماهود بأفكار التنوير والتحريض والاحتجاج حيث يعتمد على كشف الحقائق، وخرق المحجوب الذي يضعهُ في دائرة الخطر. ويكفي أن نشير إلى أفلامه التحريضية التي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram