قالت القوات المسلحة التركية إن طائرات حربية من طراز «إف-16» قصفت امس(الأربعاء) مواقع إطلاق نار تابعة لـ «حزب العمال الكردستاني» في جنوب شرقي تركيا بعدما قتل متمردون جندياً في المنطقة.في وقت كشف أحدث استطلاع للرأى أن حزب العدال

قالت القوات المسلحة التركية إن طائرات حربية من طراز «إف-16» قصفت امس(الأربعاء) مواقع إطلاق نار تابعة لـ «حزب العمال الكردستاني» في جنوب شرقي تركيا بعدما قتل متمردون جندياً في المنطقة.في وقت كشف أحدث استطلاع للرأى أن حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا لن يحصل على أصوات كافية لتشكيل حكومة بمفرده فى الانتخابات المبكرة، المقرر إجراؤها فى الأول من نوفمبرتشرين الثاني المقبل.

وقالت «هيئة الأركان العامة» على موقعها الإلكتروني إن «مقاتلي الحزب المسلحين ببنادق فتحوا النار على القوات التي كانت تمشط طريقاً في حي شمس الدين في إقليم هكاري قرب الحدود مع إيران والعراق». وفي الاشتباك الذي وقع بعد ذلك قتل جندي وأصيب اثنان نقلا جواً إلى المستشفى. ودمرت طائرتان «إف-16» بعد ذلك مواقع إطلاق النار تابعة إلى الحزب في المنطقة التي تنشط فيها أيضاً طائرات مروحية هجومية، وطائرات من دون طيار وتعزيزات عسكرية. وقتل نحو 70 من أفراد قوات الأمن التركية منذ أن بدأ الحزب هجماته في مطلع تموز (يوليو) الماضي. وتقول «وكالة الأناضول للأنباء» إن «أكثر من 900 من مقاتلي الحزب قتلوا في جنوب شرقي تركيا وفي العراق منذ 22 تموز (يوليو) الماضي».
في الاثناء داهم عشرات من رجال الشرطة التركية المقر الرئيس لصحيفة "بوغون" في أنقرة، وفتشوا في أرجائها وصادروا أجهزة كومبيوتر منها، بعد أن نشرت تقريراً قالت فيه "إنها كشفت فضيحة كبيرة على معبر أكتشه قلعة الواقع على الحدود السورية التركية، وأثبتت بالصور إرسال شحنة معدات ومستلزمات تستخدم في صنع الأسلحة لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا بدعم وتغاض من موظفي الجمارك بالمعبر".في حين ، نفت مصادر رسمية تركية أي ارتباط للعملية بسياسة الصحيفة، وقالت "إن العملية خاصة بمصلحة الضرائب".غير أن مدير تحرير الصحيفة أمرة إلكر، ربط بين عملية الدهم ونشر التقرير، وقال "إن التدقيق في الضرائب يستلزم حضور بضعة رجال من مصلحة الضرائب مع مدقق مالي، لا هجوماً يشنه العشرات من رجال الشرطة، موضحا أن أجهزة الكومبيوتر التي فتشت لا تعود كلها إلى قسم المحاسبة، بل إلى أقسام التحرير".وأكد إلكر أن الصحيفة سوف تصدر اليوم كالمعتاد، "لتفند أكاذيب السلطة"، مشيراً إلى ما أورده المدون التركي المشهور المجهول الهوية فؤاد عوني، عن نية السلطات التركية وضع يدها على صحف المعارضة لخوض الانتخابات من دون إزعاج.وشدد إلكر على أن ما حصل لصحيفته قد يحصل لصحف أخرى ووسائل إعلام أخرى، معتبراً أنها ستراتيجية لتخويفنا وتخويف وسائل الإعلام الأخرى، وجعلنا إمثولة لمن يتجرأ منها على انتقاد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وجماعته..يأتي ذلك فيما كشف أحدث استطلاع للرأى أجرته مؤسسة كيزيجه التركية عن أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لن يحصل على أصوات كافية لتشكيل حكومة بمفرده فى الانتخابات المبكرة، المقرر إجراؤها فى الأول من نوفمبرتشرين الثاني المقبل.وأوضح الاستطلاع أن نسبة تأييد الحزب بلغت 38.9%، أى أقل من النسبة التى حصل عليها فى انتخابات 7 يونيوحزيران الماضية (40.7%)، وفق ما نقلته وكالة الأناضول التركية. وخسر الحزب الأغلبية البرلمانية جراء هذه الانتخابات، للمرة الأولى منذ وصوله إلى السلطة عام 2002، ما دفع العدالة والتنمية إلى الدخول فى مفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية مع أحزاب المعارضة، إلا أنها باءت بالفشل، وتقرر عقد انتخابات تشريعية للمرة الثانية في 6 أشهر.وأوضح استطلاع مؤسسة كيزيجه، الذي نقلته الأناضول أمس، أن التأييد الراهن لحزب الشعب الجمهوري، وهو حزب المعارضة الرئيس، بلغ 27.8%، فيما حصل حزب الحركة القومية على نسبة تأييد 16.3%، وحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد على 13.5%.وكان حزب الشعب الجمهوري حصل فى الانتخابات على 25.1%، وحصل حزب الحركة القومية على 16.5%، بينما حصل حزب الشعوب الديمقراطي على 13%.في غضون ذلك، توعدت الزعيمة الكردية فيجان يوكسكداج، الرئيس العام المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي، فى معرض تعليقها على الانتخابات المبكرة، بأنهم سيوجهون للقصر الأبيض فى أنقرة (قصر الرئيس رجب طيب أردوغان) ردا قويا وغير متوقع من خلال تحقيق مكاسب أكبر فى انتخابات نوفمبرتشرين الثاني.وقالت يوكساكداج إن حزب الشعوب الديمقراطي مستعد للانتخابات البرلمانية المبكرة، وأضافت: «تتشكل الآن حكومة مؤقتة (تقود البلاد حتى الانتخابات). ونحن اتخذنا قرارا بالمشاركة في هذه الحكومة بثلاثة وزراء من حزبنا. وقد بدأت المرحلة الرسمية. وفي المرحلة التالية سيسعى حزبنا ونوابنا الثلاثة الذين سيتولون حقائب وزارية لتوفير الأمن والسلام وتأمين العملية الانتخابية في هذه الأجواء المتأزمة من أجل تحقيق العدالة لجميع شعوب تركيا».