نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ، نسخة من "نص عقد الذمة" الذي أصدره تنظيم "داعش" للمسيحيين في مدينة القريتين بريف حمص، التي سيطر عليها التنظيم في بداية شهر أغسطس/ آب الماضي.في حين اعلن في بريطانيا ان عناصر أمنية بريطانية تشارك فى عملية لاستهداف عناص

نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ، نسخة من "نص عقد الذمة" الذي أصدره تنظيم "داعش" للمسيحيين في مدينة القريتين بريف حمص، التي سيطر عليها التنظيم في بداية شهر أغسطس/ آب الماضي.في حين اعلن في بريطانيا ان عناصر أمنية بريطانية تشارك فى عملية لاستهداف عناصر داعش فى سوريا .

وفيما اكد المدير العام للاثار السورية مأمون عبد الكريم ان تنظيم داعش فجر ثلاثة مدافن برجية فى مدينة تدمر الاثرية فى وسط سوريا، بعد ان اقدم التنظيم خلال الاسابيع الماضية على تفجير معبدين اثريين فى المدينة التى احتلها فى 21 مايوأيار. وقال عبد الكريم "انها المدافن الاجمل والاكمل بين العشرات غيرها التي تشتهر بها تدمر"، ذكر المرصد، نقلا عن مصادر وصفها بالموثوقة، أن التنظيم استلم مبالغ مادية من رجال دين مسيحيين من القريتين، بعد تخيير المسيحيين في المدينة بين "دفع الجزية"، أو "اعتناق الإسلام"، أو "مغادرة المدينة".وأضاف أن "التنظيم يحتجز بطاقات المواطنين المسيحيين لديه، ورجحت المصادر أن يغادر معظم الأهالي المدينة، بعد استلام بطاقاتهم الشخصية"، مشيرا إلى أن "داعش" هدم في 20 أغسطسآب دير "مار إليان" في القريتين.وأظهر "عقد الذمة" الذي نشره المرصد، أن التنظيم فرض العديد من الشروط على المسيحيين منها حسب ما جاء في العقد:"ألا يحدثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا صومعة راهب".وان" لا يظهروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيء من طرق المسلمين أو أسواقهم، ولا يستعملوا مكبرات الصوت عند أداء صلواتهم وكذلك سائر عباداتهم".ولا يسمعوا المسلمين تلاوة كتبهم، وأصوات نواقيسهم ويضربونها في داخل كنائسهم".و"ألا يقوموا بأية أعمال عدوانية تجاه الدولة الإسلامية، كإيواء الجواسيس والمطلوبين قضائياً للدولة الإسلامية، وإذا علموا بوجود تآمر على المسلمين فعليهم التبليغ عن ذلك".و"الالتزام بعدم إظهار شيء من طقوس العبادة".و"أن يوقروا الإسلام والمسلمين فلا يطعنوا بشيء من دينهم".كما "يلتزم النصارى دفع الجزية على كل ذكر بالغ منهم، ومقدارها أربعة دنانير من الذهب على أهل الغنى ونصف ذلك على متوسطي الحال، ونصف ذلك على الفقراء منهم، على ألا يكتمونا من حالهم شيء، ولهم أن يدفعوها على دفعتين في السنة".وان "لا يجوز لهم امتلاك السلاح".و"لا يتاجروا ببيع الخنزير أو الخمور مع المسلمين أو في أسواقهم ولا يشربوها علانية".وان "تكون لهم مقابرهم الخاصة بهم كما هي العادة".و"الالتزام بما تضعه داعش من ضوابط كالحشمة في الملبس أو في البيع والشراء وغير ذلك".على صعيد اخر ذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أن الحملة السرية ضد داعش في سوريا ، أجرت عدة غارات بطائرات بدون طيار على العناصر الرئيسية فى المجموعة الارهابية ، وخاصة الشهر الماضي ، والتي شهدت مقتل مقرصن المعلومات البريطاني جنيد حسين، من مدينة برمنجهام وثاني المطلوبين البريطانيين بعد إموازي. وتتبادل عناصر القوات الخاصة والاستخبارات البريطانية المعلومات مع نظرائهم الأميركان في محاولة للعثور على المجموعة المطلوب استهدافها في القائمة ، بينما تستخدم قيادة العمليات الخاصة الأميركية المشتركة طائرات بدون طيار في الضربات المستهدفة.
وأوضحت الصحيفة أن سرية من العمليات الخاصة البريطانية تعمل فى إقليم كردستان العراق بالتعاون مع قوات البشمركة الكردية التي تقاتل تنظيم داعش ، مشيرة إلى أن القوات الكردية أثبتت أنها مصدرا حيويا للمعلومات عن المتطرفين عبر الحدود في سوريا. وقال ضابط عسكري بريطاني كبير سابق له معرفة بالمنطقة "نحن مع البشمركة" ، مضيفا أن عدد كبيرا من المعلومات الاستخباراتية يتم الحصول عليها من خلال الأكراد. وتؤمن السلطات البريطانية أن ملاحقة عناصر تنظيم داعش سيكون أفضل وسيلة لاثارة قلق المجموعة ، والتقليل من قدراتها ، وخاصة بعد التسبب فى مقتل آلاف الأشخاص ، وفرار الملايين من منازلهم من سوريا والعراق ، وخلق أزمة لاجئين كبيرة فى العراق. وقال ضابط بريطانى كبير إنه من خلال استهداف من يضعون الخطط والعناصر الرئيسية فى التنظيم فانك لا تترك مجالا للآخرين سوى لمحاولة الاختباء بدلا من تنظيم هجمات وعمليات وحشية.