دول الخليج الثرية تتجاهل محنة أشقائها في سوريا
قالت صحيفة واشنطن بوست أن الدول الأغنى في العالم العربى تقف أمام محنة اللاجئين السوريين، لا يتحرك لها ساكن. مشيرة إلى أنه بينما تتزايد الانتقادات للحكومات الغربية غير القادرة على استيعاب 4 ملايين لاجئ،
دول الخليج الثرية تتجاهل محنة أشقائها في سوريا
قالت صحيفة واشنطن بوست أن الدول الأغنى في العالم العربى تقف أمام محنة اللاجئين السوريين، لا يتحرك لها ساكن. مشيرة إلى أنه بينما تتزايد الانتقادات للحكومات الغربية غير القادرة على استيعاب 4 ملايين لاجئ، فإنه يجري التغاضي عن دول أخرى من أصحاب المصالح، الذين يجب عليهم فعل المزيد وهم المملكة العربية السعودية ودول الخليج الثرية. وأرفقت الصحيفة الأميركية، تقريرها الجمعة، برسم كاريكاتور نشره كينيث روث، المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش، على حسابه بموقع تويتر ويتضمن الرسم بوابه للاتحاد الأوروبي وينظر شخصا ما من نافذة ضيقة، على أحد اللاجيئن السوريين الذي يحمل طفله الميت غرقا ويتوسل الدخول، فيما في الباب المجاور الذي أحاطته الأسلاك الشائكة، شخص خليجي ينظر من نافذة أيضا بالباب وينادي لذلك الأوروبي "أفتح الباب لهم حالا". وعلق مدير هيومن رايتس ووتش على الكاريكاتور، المنشور، الأربعاء، قائلا "إن هذه هي الطريقة التي تتعامل بها دول الخليج مع اللاجئين السوريين". كما نشر روث صورة حية لقاربين يحملان عشرات اللاجئين المتجهين إلى أوروبا، وعلق متسائلا: "خمنوا كم عدد اللاجئين السوريين من أولئك، عرضت دول الخليج استضافتهم؟". وانتقدت منظمة العفو الدولية "أمنستى"، مؤخرا دول الخليج، الذين لم يقدموا أي ملجأ للاجئين السوريين. وتقول الصحيفة إن هذا الواقع صادم، نظرا لقرب هذه البلدان من سوريا، فضلا عما يمتلكونه من موارد هائلة. فبحسب الكاتب والمعلق السياسي، سلطان سعود القاسمي، فإن دول الخليج لديها أكبر ميزانيات عسكرية في العالم العربي وتتمتع بأعلى مستويات المعيشة، فضلا عن تاريخ طويل، باستضافة المهاجرين من دول عربية وتحويلهم إلى مواطنين. وتشير واشنطن بوست إلى أن علاوة على ذلك فإن تلك البلدان ليست بريئة مما يحدث في سوريا. فبدرجات متفاوتة، استثمرت عناصر داخل دول الخليج، في الصراع السوري، لاعبة دورا فى تمويل وتسليح كوكبة من المتمردين والفصائل الإسلامية التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
صورة «الطفل السوري الغريق» تحرج أوروبا
أعادت صورة الطفل السورى الغريق، الذى ألقى البحر جثته على شاطئ حدودي بين تركيا واليونان، الحديث عن تفاقم أزمة اللاجئين الإنسانية وكيفية تعامل أوروبا معها.وأثارت صورة الطفل الغريق إيلان كردي، 3 سنوات، أمس الأول، اهتمام جميع وسائل الإعلام، ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج «الإنسانية لُفظت على الشاطئ». وتساءلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية «إذا لم تغير هذه الصور موقف أوروبا فما الذي سيغيره؟»، فيما وصفت صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية الصورة بأنها: «تُسكت العالم»، واعتبرتها صحيفة «إيل بيريوديكو» الإسبانية رمزاً لـ«غرق أوروبا». وفيما أكد رئيس الوزراء الفرنسى مانويل فالس، أن الصورة تعكس «الحاجة الطارئة للتحرك»، وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن ألمانيا وفرنسا اتفقتا على مبدأ تحديد «حصص إلزامية» لاستقبال المهاجرين.وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، عن أسفه الشديد لما يعانيه الشعب السوري من تهجير ولجوء ونزوح ومعاناة.