بغداد/ المدىشدد القائد الاعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية جلال طالباني على الدور المهم للجيش العراقي في الذود عن حياض الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره، والتصدي للقوى الآثمة التي تسعى للنيل من مسيرة الشعب الذي يبني دولة ديمقراطية تعددية اتحادية تصون حقوق وحريات مواطنيها.
جاء ذلك في كلمة القاها رئيس الجمهورية في احتفال اقيم امس الاربعاء عند ضريح الجندي المجهول، بمناسبة الذكرى التاسعة والثمانين لتأسيس الجيش العراقي. وقد جرى الاحتفال بغياب القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي. وفتش رئيس الجمهورية حرس الشرف ووضع اكليلاً من الزهور على ضريح الجندي المجهول وذلك في بداية الاحتفال الذي حضره رئيس مجلس النواب اياد السامرائي ووزير الدفاع عبد القادر العبيدي وعدد من الوزراء والمسؤولين وسفراء الدول المعتمدين لدى العراق وكبار القادة العسكريين. كما تابع رئيس الجمهورية استعراضاً عسكرياً لقطعات الجيش الراجلة والمدولبة والمسرفة، وبمشاركة الصنوف الجوية والبرية والبحرية. واوضح طالباني ان عقيدة الجيش الجديد تؤكد عدم شن حروب خارجية او خوض اشتباكات داخلية بل الدفاع عن الوطن. وثمّن الرئيس طالباني جهود الوزير العبيدي والقادة العسكريين وكافة منتسبي وزارة الدفاع في التفاني في عملهم من أجل تثبيت الأمن والإستقرار في العراق وحماية المسيرة الديمقراطية للشعب العراقي. وقال طالباني في كلمته: قبل تسعة وثمانين عاما غدا تشكيل فوج "موسى الكاظم" (عليه السلام) نقطة انطلاق لتأسيس الجيش العراقي الباسل الذي يتولى منتسبوه الشجعان اليوم مهمة الذود عن حياض الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره، متصدين للقوى الآثمة التي تسعى للنيل من مسيرة شعبنا الذي يبني دولة ديمقراطية تعددية اتحادية تصون حقوق وحريات مواطنيها كافة بصرف النظر عن انتماءاتهم القومية والدينية والمذهبية. لقد كان تأسيس الجيش واحدة من الخطوات المهمة على طريق بناء الدولة العراقية المعاصرة التي صادفت خلال مراحل تطورها، على امتداد تسعة عقود من الزمن، فترات نهوض وتطور، كما عرفت حقبا مأساوية كان فيها الحاكم المستبد يسخر الدولة لتأبيد حكمه وتوسيع سطوته، ولهذا الغرض زج بالجيش في مغامرات وحروب أدت إلى خسائر فادحة بين منتسبي القوات المسلحة وأسفرت عن كوارث بالنسبة للدولة والشعب. من جانب اخر استقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني في قصر السلام ببغداد، وفدا من مجلس الشيوخ الامريكي، برئاسة السيناتور جون مكين والسيناتور جوزيف ليبرمان والسيناتور جون باراسو والسيناتور جون ثون وضم الوفد نائب السفير الامريكي روبرت فورد، وقائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ريموند اوديرنو.وأكد طالباني ان العام الحالي سيكون عاما مصيريا بالنسبة للعراقيين، والذي ستجري فيه الانتخابات التشريعية، والتي ستحدد ملامح ومسار العراق الجديد، مضيفا اننا امام استحقاق انتخابي مهم، وان هذه الخطوة ستساهم في تعميق وتطوير التجربة الديمقراطية المتنامية، وان العراقيين سيبذلون جهودا حثيثة من اجل ان تسير هذه العملية بشكل نزيه وشفاف وديمقراطي، مبينا طبيعة التحالفات الحالية للكتل السياسية ومسار الاصطفافات وتأثيرها على رسم الخريطة السياسية المقبلة في البلاد. واشار رئيس الجمهورية الى مسألة كركوك وموقفها من الدستور من خلال المادة 140 لحل هذه المسألة، مشددا على ضرورة العمل الجاد من أجل تعزيز التآخي والتعايش الحضاري السلمي بين كافة المكونات والاطياف المتنوعة في كركوك، مضيفا ان العراق بلد ديمقراطي اتحادي سيلعب دورا اساسيا في المنطقة وان التجربة الديمقراطية فيه ستكون مثالا يحتذى به. من جهته عبر الوفد الامريكي عن سروره بالتطورات المشجعة التي تحققت في العراق في المجالات السياسية والامنية والاقتصادية والتنموية.
طالباني يشدد على دور القوات المسلحة في بناء دولة الحريات الديمقراطية
نشر في: 6 يناير, 2010: 06:58 م