أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الروسي سيرجي لافروف أن واشنطن تشعر بقلق عميق بسبب تقارير تقول إن موسكو تتجه نحو تعزيز عسكري كبير في سوريا .في وقت اعلنت اثنيا رفضها طلبا اميركيا باغلاق مجالها الجوي امام طائرات المساعدات الانسانية الروسية ال
أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الروسي سيرجي لافروف أن واشنطن تشعر بقلق عميق بسبب تقارير تقول إن موسكو تتجه نحو تعزيز عسكري كبير في سوريا .في وقت اعلنت اثنيا رفضها طلبا اميركيا باغلاق مجالها الجوي امام طائرات المساعدات الانسانية الروسية الى سوريا .
وقال مسؤول أمريكي رفيع إن السلطات الأمريكية اكتشفت"خطوات تمهيدية مقلقة" تشمل نقل وحدات إسكان سابقة التجهيز لمئات الأشخاص لمطار سوري فيما قد يشير إلى أن روسيا تجهز لنشر معدات عسكرية ثقيلة هناك. وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى روايات إعلامية تلمح إلى"تعزيز عسكري روسي مدعم وشيك." وقالت الخارجية الأمريكية إن"وزير الخارجية أوضح أنه إذا كانت مثل هذه التقارير صحيحة فقد تؤدي هذه الأعمال إلى تصعيد الصراع بشكل أكبر وتؤدي إلى إزهاق المزيد من أرواح الأبرياء وزيادة تدفق اللاجئين وتخاطر بحدوث مواجهة مع التحالف المناهض لتنظيم داعش الذي يعمل في سوريا." وقال المسؤول الأمريكي إن من بين أحدث الخطوات التي قامت بها روسيا تسليم وحدات إسكان مؤقت ومركز متنقل للمراقبة الجوية لمطار قرب مدينة اللاذقية الساحلية وهي أحد معاقل الأسد. وأضاف المسؤول إن الروس قدموا أيضا طلبات لدول مجاورة للسماح بتحليق رحلات جوية عسكرية. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز إنه بالإضافة إلى ذلك أرسلت روسيا فريقا عسكريا إلى سوريا.ونقلت عن مسؤولين أمريكين لم تنشر أسماءهم قولهم إنه على الرغم من عدم وجود ما يشير إلى اعتزام روسيا إرسال قوات برية ضخمة فإن وحدات الاسكان يمكن أن تؤوي نحو ألف مستشار عسكري وافرادا آخرين وتتيح أن يصبح المطار مركز إمدادات أو نقطة إنطلاق لغارات جوية روسية . الى ذلك أعلن مصدر دبلوماسي في أثينا أمس الأحد، أن بلاده رفضت، إغلاق مجالها الجوي في وجه الطائرات الروسية،التي تحمل مساعدات إنسانية إلى سوريا، على الرغم من طلب السفارة الأمريكية في أثينا بذلك .وقال المصدر: "تقدمت السفارة الأمريكية بطلب إلى الحكومة اليونانية، بحظر عبور الطائرات الروسية الأجواء اليونانية. لكن الحكومة اليونانية رفضت القيام بذلك، كي لا تتفاقم العلاقات مع روسيا". ميدانيا ، قصفت القوات الحكومية السورية عدة مناطق في البلاد، منها أطراف حلب وحي جوبر في دمشق وجبل الزاوية في إدلب، في حين حقق الجيش تقدما في مدينة الزبداني. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأحد، إن قوات الحكومة قصفت منطقة الليرمون عند أطراف حلب، فيما تجددت الاشتباكات بين مقاتلي عدة كتائب معارضة من جهة، والقوات السورية مدعومة بمسلحين موالين لها من جهة أخرى، في منطقة المناشر. كما تعرض حي جوبر بالعاصمة السورية، بعد منتصف ليل السبت، إلى قصف من جانب القوات الحكومية، حسب المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له. وفي إدلب استهدف الطيران الحربي السوري عدة مناطق في جبل الزاوية، كما دارت اشتباكات عنيفة بين مسلحي جبهة النصرة وفصائل أخرى من جهة، والقوات الحكومية من طرف آخر.