عد الفنان المسرحي عزيز خيون العمل في المسرح مثل الحياة وانه يمثل الكثير من الصعوبات والعواقب التي تخيف السلطات .مؤكدا ان الفنان المسرحي لا يشرب من نهر العمل المسرحي مرتين مشيرا الى انه لم يزل يحاول ليتعلم بشكل جدي "وأحاول ألا أنتمي الى خبرة أو معلومة
عد الفنان المسرحي عزيز خيون العمل في المسرح مثل الحياة وانه يمثل الكثير من الصعوبات والعواقب التي تخيف السلطات .مؤكدا ان الفنان المسرحي لا يشرب من نهر العمل المسرحي مرتين مشيرا الى انه لم يزل يحاول ليتعلم بشكل جدي "وأحاول ألا أنتمي الى خبرة أو معلومة لأني دائما ما ألجا الى الاشياء الجديدة وأجعل العمل السابق ماضيا."
خيون الذي ضيفه اتحاد ادباء كربلاء ليتحدث عن تجربته في الحياة والوطن والمسرح أكد من ان قضية الفنان هي قضية وطن وان العراق يجب ان تحميه الطليعة المثقفة وكل المبدعين لانهم الاكثر قربا من الشعور بالآخرين والاحساس بهم.
الأمسية قدمها الفنان علي الشيباني الذي قال ان الاحتفاء بالقمة المسرحية المعروفة يأتي تساوقا مع ايام العراق الراهنة الذي يسطر ابناؤه الان اروع الملاحم في التظاهرات من أجل غد افضل ومن أجل صناعة الجمال. وأضاف ان الفنان الكبير خيون يمكن ان اقدمه عبر محطتين : الاولى انه فنان سومري الاصل ولد في مدينة الرفاعي بذي قار وانتقل الى البصرة والثانية حين انتقل الى مدينة النجف ليجد هناك عاما اخر من المعرفة والقداسة وحب المسرح والحكواتي..مؤكدا انه لا يضع خيون في خانة الاجيال لأنه عاصر جيل الرواد ويعاصر جيل الشباب..موضحا ان الاجيال المسرحية وضعت لكل جيل تاريخه وبصمته ولكن ما يميز تربة الفنان خيون انه اطلق عليه ( رجل المسرح ) فهو يؤلف ويمثل ويخرج مع كل ما في المسرح من تقنيات ومصطلحات وأدوات فهو اذن يحمل معه تاريخ المسرح وقد شكل مع الفنانة الدكتورة عواطف نعيم ثنائيا مسرحيا اثمر عن المختبر المسرحي وخلقا تناغما مسرحيا بدا منذ سبعينات القرن الماضي حتى الالفية الثالثة.
وتحدث الفنان عزيز خيون كثيرا عن المسرح وغنى وابكى الحاضرين الذين صفقوا له كلما ذكر العراق بصوته الشجي ليعلن تمرده على كل القوالب السياسية والدينية التي تريد سلب العقل..وقال ان الطبيعة وهبت العراق وعيا خلاقا وإرادة وعنادا واستطاع بناء حضارة في مكان صعب وظرف ومناخ صعبين ايضا..وأضاف ان الحديث عن التجربة ليس بالأمر الهين وأنا لحد الان أحاول وأحاول أن أتعلم بشكل يومي كأي تلميذ لذا لم أنته من التجربة وأحاول ألا أنتمي الى الخبرة أو المعلومة بل أحاول أن ( اصفر ) كل ما كان لأبدأ من جديد..وأشار: لا أؤمن بالمعطى المتحقق أن فلانا صاحب تجربة لأنها لا تعتبر نجاحا بل هي عملية استمرار لظرف معين والقادم مختلف تماما عن الماضي..ويوضح: اننا لا نشرب من ماء النهر مرتين لأنه نهر جارٍ..والعروض المسرحية لا تعترف بالرقم يوم او يومين وحتى مائة لان الرقم الاول هو مناخ جديد وطقس وروح وجمهور مختلف وهنا يكمن الخوف والقلق ومن غير المعقول بحسب قوله ان تسقط مرتين وتفشل مرات لان المسرح ورطة جميلة..مبينا : دخلت المسرح على انه لعبة لذا أسأل من أتى بي الى لهذه الدار وهي دار المسرح؟ويرجع خيون الى الذاكرة ويقول: حين قدمت مسرحية (فلوس الدوة) وكذلك (طبيب مرغما) وهما عملان في يوم واحد في مدينة النجف كانت هناك عاصفة من التصفيق وهناك كان سؤال آخر.. ما الذي قدمته ليصفقوا..لذا عرفت ان المسرح هو فن المعاناة وأنا من جيل المعاناة التي بدأت معهم منذ الولادة..لافتا الى ان المسرح يختلف عن الفنون الاخرى لانه يحتاج الى طاقة وهو مواجهة مباشرة وإلا فأن الفشل حليفك خاصة وان المسرح عذاب يومي فيه مغامرة ومخاطرة غير محسوبة العواقب لذا صرنا أصحاب رسالة وعلينا أن نكون بمستواها ، لذا أقول ان كل الحكومات لم تعط للجمال حقه وهي تخافه ولا تريد ابرازه كحقيقة مساهمة في بناء الحضارة لانهم اصحاب سلطة وما يحصل من نتاج جمالي هي حصرا من انتاج العراقيين.
عن/ THE HINDU