إحتفى الأتحاد العام للادباء والكتاب العراقي صباح يوم الأربعاء بالكاتب والناقد العراقي جمال العتابي , حيث شهدت الجلسة حضور عدد كبير من المثقفين المتخصصين بجانب السرد وممن يجمعون بين الثقافة و السياسية .وتضمنت الجلسة نقاشات حوارية و بعض المداخلات التي
إحتفى الأتحاد العام للادباء والكتاب العراقي صباح يوم الأربعاء بالكاتب والناقد العراقي جمال العتابي , حيث شهدت الجلسة حضور عدد كبير من المثقفين المتخصصين بجانب السرد وممن يجمعون بين الثقافة و السياسية .
وتضمنت الجلسة نقاشات حوارية و بعض المداخلات التي تطرقت الى الكاتب و مسيرته الثقافية و السياسية والنقدية , ويعتبر العتابي أحد ابناء البيئة الجنوبية العراقية الولّادة لأفكار و عقول مثقفة و مبدعة إتسمت بالعطاء على المدى كبير , و نشأ العتابي في بيئة عاشت كل تفاصيل الحزن الجنوبي والهجرات والفقدانات الجنوبيه مع عائلة امتهنت الوعي النضالي بوصفه انتماء ...
و قال مدير الجلسة الناقد علي فواز إن " واحداً من شهود الزمن الثقافي والسياسي العراقي هو جمال العتابي الذي يعتبر واحداً ممن أطلّوا بالمضمون الجوّاني الداخل في بنية المجتمع الثقافي والسياسي "
وبين الفواز قائلاً " إن المثقف الذي لا يعايش التداخلات والاشتباكات من الصعب ان يصنع وعياً بمستوى المسؤولية حيث يكون غير فاعل بمجال الوعي الثقافي لاسيما إن المشهد الثقافي بالعراق هو المشهد الوحيد التي يلتقي به السياسي والمثقف والمفكر والانساني ورغم كل الهشاشات السياسية التي حاولت ان تصنع السجون والمنافي للمثقف العراقي إلا إنهُ بقي بِتَشَكُلهِ و مواقفه قادراً اكثر على ان يؤسس لنفسه الوعي الذي يختزل القيم السياسية والافكار في كل التفاصيل , لذلك نجد إن المثقف العراقي يختلف في تكوينه لانه يختزل كل هذا "
و أكد الفواز " اليوم عندما نتحدث عن العتابي نجد إنه مثال للمثقف الذي سعى ان يكون حالماً و مناضلاً وانه قادر على ان يرى الاشياء بمخيلة اخرى ليس لأنه سيلبس القناع ولكن لانه سيحفز وعيه وذاته وامكانيته لان يرى الاشياء بالطاقة القصوى"
من جهتهِ قال جمال العتابي مُتحدثاً عن نفسه " إن الوعي جعله منذ الطفوله اكثر تحسساً حيث عاش في بيت مناضل رقابي في ظل رجل صار مؤسس لعائلة ثقافية , لينشأ جمال العتابي كما نشأ سامي العتابي , إلا إن نشأة جمال كانت شهادة تتويج لسامي العتابي الذي يعتبر واحداً من ضحايا السفر العائلي وهذا ما جعله جزءاً من الذاكرة "
و أضاف العتابي " إن علي الفواز اول من اشار لي إن في بعض كتاباتي شيئاً من السرد ونبهني الى هذه الملاحظة مما جعلني اجد فعلا اني أميل الى اسلوب سردي قصصي في رواياتي لبعض الاحداث كما اشار الناقد فاضل ثامر لذات الملاحظة "
و بين قائلاً " كانت أولى محاولاتي في كتابة نصوص قصة قصيرة ثم انتقلت الى كتابة الرواية , إلا إن توجهي بدأ منذ الطفولة رغبةً بالعودة للمكان وهذه العودة تتمثل في كتابي "ضفاف المدن العراقية " الذي كتبته نتيجة شوقي الى البيئة الجنوبية ورغبتي بالعودة للمكان في منطقة الغازية الدوّايّة "
و اشار العتابي " لقد اشرت في اغلب كتاباتي الى الغازية حيث كان نهر الغراف وكتبت في إحدى كتبي إن وجود هذه المدينة يكتمل بالتضاد الذي تتمتع به و الذي شكل ملامح الانسان العراقي منذ فجر التاريخ حينما يسير النهران على خلاف فيضان وادي النيل وهذا الذي وضع ملامح شخصية الرافديني "
بدورها اشارت الروائية اطياف صنيدح من خلال مداخلة قامت بها الى إن " لجمال العتابي باعاً طويلاً في مجال الثقافة العراقية وهو جمع بين الجانب الثقافي والنقدي في مجال الفن التشكيلي و بين السياسة وهذا ما قد يثير الدهشة لما يمتلكه العتابي من ثقافة عالية تُمكنه من الإلمام والجمع بين كافة المجالات الثقافية "
و أشارت " إلا إن الكاتب يعتبر قليل الاحتكاك بالوسط الثقافي ويمكن القول بأن حضوره اليوم إمتاز بشيء من التوتر والاضطراب , اما باعتباره فناناً و مثقفاً فهذا ما لا غبار عليه , يعتبر كاتباً متنوعاً لهُ العديد من الدراسات النقدية عن الفنون والقصة وبعض الشخصيات واعمالها "
