TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > خارج الحدود: نفتخر بمحاربة الارهاب ومطاردته

خارج الحدود: نفتخر بمحاربة الارهاب ومطاردته

نشر في: 8 يناير, 2010: 05:28 م

حازم مبيضينكشفت عملية التفجير الانتحارية في خوست والتي استشهد خلالها نشمي أردني كان يخدم بلده والسلام العالمي،عن مشاركة أردنية حثيثة،وعن دور أردني يتعاظم في مكافحة الإرهاب،وملاحقة الإرهابيين حيث يوجدون،
 وكشفت أن هذا الوطن الذي اكتوى بنار الإرهابيين،سيظل يلعنهم،ويقدم كل ما بوسعه للقضاء عليهم واستئصال شأفتهم،ويبدو عصياً على الفهم ارتباك بعض الأجهزة الحكومية في التعامل مع هذا الخبر،الذي يجب أن يكون مصدر فخر بدل أن نحاول الطبطبة عليه،وإذا كان منفذ العملية استطاع الوصول إلى عمق مقر للمخابرات الأميركية،فليس كثيراً أن يتمكن من خداع جهاز الأمن الأردني،المشهود له بالكفاءة والمهنية،قبل الشهادة لمنتسبيه بالشجاعة والتفاني وعمق الانتماء والولاء. نتباهى بأن لدينا أفضل رجال الأمن في الوطن العربي،ولن نشعر بالحرج من عملية أفغانستان،ونفتخر بأن بلدنا أصبح مفتاحاً لمتابعة شبكات الإرهابيين المتسترين بالإسلام،ونستذكر في هذا الصدد الدور الأردني في اصطياد الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي،زعيم تنظيم القاعدة في العراق قبل أربعة أعوام،ولا يعيبنا الاعتراف بأن الإرهابي الذي نفذ العملية في أفغانستان،لم يكن أكثر من مجرد مخبر،استطاع التمويه حتى على عائلته،التي لم يكن أي من أفرادها على علم بنشاطه الدعوي لفكر تنظيم القاعدة،تحت اسم مستعار هو أبو دجانة الخراساني،وليس علينا أن نقلل من جهد القاعدة في تطوير عملياتها،وهو ما يستدعي تغييراً في إستراتيجية جمع المعلومات حول نشاطاتها،وهذا جهد بالتأكيد لن ينجح فيه جهاز استخباري واحد،وهو جهد يحتاج النجاح فيه إلى شبكة معلومات دولية،تتضافر فيها جهود معظم أجهزة الاستخبارات،للقضاء على هذا الوباء،ومنع إرهابيي القاعدة من استباحة الدم الانساني،بغض النظر عن جنسية أو دين المستهدفين. ليس سراً أن المخابرات الأردنية تتميز بأنها الاكثر مهنية بين أجهزة المخابرات العربية، وأن الدولة توفر لمنتسبيها كل الإمكانيات،ابتداءً بالتدريب المستمر،وليس انتهاءً بأسلوب اختيار العاملين فيها من الكفاءات التي تتمتع بأعلى درجات الوعي والإخلاص دفاعا عن وطنهم،ودفاعاً أيضاً عن منجزات إسعاد البشرية وتوفير العيش الآمن والحياة الهانئة،في مواجهة القوى الظلامية التي تستبيح دم الإنسان لمجرد عدم توافقه مع توجهاتها الحمقاء،وليس سراً أن يد الأمن الأردني ستظل ممدودة للتعاون مع كل الخيرين في هذا العالم، لمحاربة الإرهاب والقضاء على مخططاته الإجرامية،وبهدف إشاعة أجواء السلام والاستقرار، وليس سراً أن معظم المنتسبين لهذه المؤسسة الوطنية يؤمنون بأنهم بذلك يؤدون العبادة الحقيقية التي طلبها منا الله في الدفاع عن الحياة البشرية ومنع التعدي عليها بالقتل والترويع ونشر المفاهيم الظلامية. يدرك الجميع أن مسؤولية محاربة الإرهاب،ليست محصورة بالولايات المتحدة،وإن كانت تتصدى لاقتلاعه من جذوره بعد أن استهدفها في عقر دارها،ويدرك الجميع أن المسؤولية تقع أولاً على المسلمين الذين يتحدث الإرهابيون باسمهم زوراً،ويدرك الجميع أن الإرهاب ضرب الإسلام قبل أن يمس سواه،فتنظيم القاعدة مازال يعمل جاهداً على إذكاء الطائفية في العراق،والمؤسف أن بعض السياسيين انجرفوا في هذا التيار،ويعمل على خلق العداوات في لبنان،وسعى لإحياء الطائفية في سورية،ويشجع على فك اللحمة الوطنية في مصر من خلال استدراج السذج من المسلمين والأقباط إلى حرب أهلية بغيضة،وأنه استهدف الأبرياء خلال إقامة أفراحهم في عمان وأن ذلك كله يضع على كاهل كل مسلم مؤمن واجباً دينياً ووطنياً وإنسانياً يتمثل في المشاركة الفعلية في الحرب على الإرهاب. والمطلوب أن يدرك الجميع أن الأردن يفاخر بمشاركته في الحرب ضد هذه الفئة الضالة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram