تعهد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، لدى إعادة انتخابه رئيسا لحزب العدالة والتنمية الحاكم، باستعادة الأكثرية المطلقة في الانتخابات المبكرة المقررة في تشرين الثاني المقبل.
وفي كلمته أمام مؤتمر الحزب، قال داود أوغلو إن مستقبل البلاد سيكون مضمونا
تعهد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، لدى إعادة انتخابه رئيسا لحزب العدالة والتنمية الحاكم، باستعادة الأكثرية المطلقة في الانتخابات المبكرة المقررة في تشرين الثاني المقبل.
وفي كلمته أمام مؤتمر الحزب، قال داود أوغلو إن مستقبل البلاد سيكون مضمونا خلال العقدين المقبلين "في حال تشكلت حكومة جديدة في الأول من تشرين الثاني على قاعدة أفكار حزب العدالة والتنمية"، وأوضح أن "حكومة الحزب الواحد ضرورية لمحاربة الإرهاب ومواجهة التحديات الاقتصادية على حد سواء". وفشل حزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في السابع من حزيران في تأمين الأكثرية المطلقة التي احتفظ بها 12 عاما، ما اعتبره مراقبون مؤشرا على تهاوي شعبية الحزب ذي التوجهات الإسلامية.
وتستعد تركيا لانتخابات مبكرة في نوفمبر/تشرين الثاني في ظل تحديات أمنية حيث يخوض الجيش معارك ضد متمردي حزب العمال الكردستاني.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية فاز في ثلاثة انتخابات عامة حاسمة في 2002 و2007 و2011. ولكن الحزب خسر أغلبيته المطلقة في البرلمان للمرة الأولى منذ توليه الحكم خلال انتخابات يونيو/حزيران الماضي.
وأجرى داوود أوغلو محادثات مع أحزاب المعارضة دون التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة ائتلافية، الأمر الذي دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للدعوة إلى انتخابات مبكرة وأعطى داوود أوغلو تفويضا لتشكيل حكومة مؤقتة تضم شخصيات من أحزاب معارضة حتى إجراء انتخابات.
من جهة أخرى شهد المؤتمر، انتخاب أحمد داوود أوغلو للمرة الثانية، رئيسا للحزب وكذلك انتخاب أعضاء اللجنة المركزية للحزب، ولجنة القيادة المركزية، ولجنة الانضباط المركزية، والهيئة المركزية العامة لتحكيم الديموقراطية داخل الحزب. وقال رئيس ديوان المؤتمر بكر بوزداغ، إن 1360 من بين 1445 مندوبا مسجلا أدلوا بأصواتهم لانتخاب رئيس الحزب، وتصمنت تلك الأصوات 7 أصوات باطلة، و1353 صوتا صحيحا، ذهبت جميعا إلى رئيس الوزراء ونائب حزب العدالة والتنمية عن قونيا، أحمد داود أوغلو.
وكان 1380 مندوبا، قدموا لرئيس ديوان المؤتمر عرضًا مذيّلًا بتواقيعهم، من أجل ترشيح داود أوغلو لولاية جديدة.
وسيشهد المؤتمر كذلك انتخاب أعضاء اللجنة المركزية للحزب، ولجنة القيادة المركزية للحزب، ولجنة الانضباط المركزية، والهيئة المركزية العامة لتحكيم الديمقراطية داخل الحزب.
ومن اللافت أن أردوغان لم يحضر المؤتمر، لكن ابنتيه إسراء وسمية، اللتين ازداد ظهورهما في مناسبات رسمية مؤخرا، جلستا في المقاعد الأمامية.