بعد كل ما جرى، لم يدرك حكام العراق، انه لم يعد لدينا حياء لتخدشه افلام الخلاعة. فقد "رأينا كل شيء" بنحو مؤلم، وصرنا لا نندهش او نستغرب ولا نشعر بإثارة جادة ولا خوف حقيقي.
تمتلك الطبقة السياسية افلاما "مخالفة للاداب" تسجل بالتفاصيل، كيف ان العديد من "الزعماء" ومن اجل الامة ومصالحها العليا المؤكدة، يتجردون عن "لباس الحياء والخجل". فيختارون مجموعة مرضى نفسيين لادارة اخطر مناصب البلاد، كي "يمارسوا حكمنا" بتفنن.
وتفاصيل هذه الافلام المخالفة للاداب، تفسر كيف ان هؤلاء المسؤولين المضطربين عقليا، لا يتأخرون عن استخدام صلاحياتهم وطياراتهم وبنادقهم وتاريخهم، في ارتكاب اكثر الممارسات اثارة للقرف، لا امام الشعب، بل حتى امام الحضيرة الدولي التي اصبحت تتحدث علنا عن ضرورة توزيعنا وتقسيمنا بين الحضائر.
اكثر اللقطات قسوة، تلك التي تكشف ان المهووسين من الطبقة الحاكمة، سلبونا انواعا مهمة من الحياء، وذلك حين اجبرونا على ان "نرى كل الفضائح" ونجربها يوما بعد اخر، وبنحو فريد نادر. وهل يتاح للشعوب بسهولة، ان تجرب كل هذا الانتكاس والألم والحسرة والخضوع لحكم مخبول بلا حدود؟
في الفيلم الهابط هذا، يقوم العديد من المسؤولين المضطربين نفسيا، بتنظيم حفلة سلب ونهب خارج المعقول، رغم ان هناك سلبا ونهبا يقال انه "ضمن المعقول"! فيتعرض الشعب على مدار اليوم، الى الاستلاب والانتهاب والاغتصاب، ويخسر المواطنون كل مرة، انواعا مهمة من الحياء، شيئا فشيئا.
يقول الشهود في كواليس الفيلم: انهم يدخلوننا على مدار الساعة، الى "غرفة النهب" فنندهش لعلامات السعادة والزهو في عيونهم، ثم نستسلم بين ايديهم كي يجري اغتصابنا وسلبنا، على الاصول الخارجة عن المعقول.
لقد مارسوا معنا اعتداءاتهم بطرق افرنجية وشرقية، شمالية وجنوبية، وحتى افغانية ومكسيكية. يضيف الشهود: كان واضحا انهم شاهدوا ملايين الافلام السادية في قوائم البورنوغرافيا والخلاعة، كي يتمكنوا من إذلالنا بتلك الطريقة. وكلما كنا نخرج من هذه الغرفة، شعرنا باننا نفقد درجة من درجات الحياء والخجل. فجنونهم جعلنا نرى كل شيء، مرارا، ونتعايش مع شتى النزوات تكرارا، ستينات، ثمانينات.. وقبلهما، و"ألفينات"!
ان المضطربين الذين يديرون الغرف المخصصة للمستلبين والمستلبات، ولانهم مترفون جدا ومنفصلون عن الواقع، لم ينتبهوا الى اننا تقريبا لم نعد نمتلك حياء كي يجري خدشه. لقد ارتكبتم معنا الخطيئة الفاضحة مرارا، فكيف يمكن ان نشعر بالحياء، او نتحلى بالادب، ونصبح معارضين مهذبين بقلوب رقيقة؟
قام المضطربون نفسيا وخصومهم في داعش ايضا، بتصوير كل ما جرى في الغرف المنتشرة عبر الوطن. ورغم ان البرلمان منع مشاهدة الافلام الجنسية، فقد واصلت الطبقة الحاكمة ولضرورات السياسة، تصفحها للفيلم الذي يسجل ما حصل بين الشعب والمعتوهين، وكان هدفهم بالطبع، تعلم الدروس بغية "إصلاح الممارسات الشفافة بين الحاكم والمحكوم"!
لم يبق لدينا حياء ليُخدش
[post-views]
نشر في: 14 سبتمبر, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 1
رمزي الحيدر
12 سنة من عمليات إغتصاب متطورة وفي قمة السادية بحق الشعب العراقي من قبل أحزاب الاسلام السياسي وبمساعدة داعش ،والآن البرلمان العراقي يمنع الأفلام الاباحية ،بالتأكيد لا يريدون أحداً ثاني يشاركهم في عملية الاغتصاب.