اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > مسلسل " إباحي"

مسلسل " إباحي"

نشر في: 14 سبتمبر, 2015: 09:01 م

سألت احد الزملاء إن كان قد تابع أمس حلقة جديدة من مسلسل "جلسات البرلمان العراقي" والى اي مدى تتطابق أحداث هذا المسلسل، مع ما يجري في العراق، قال إن الحلقات الاخيرة فقدت متعة المفاجأة بغياب حسن السنيد، وسفر العديد من نوابنا الأفاضل البعض الى ديار "الحج" . لا أستطيع وانا الذي عملت طويلا في مجال الدراما أن أصنف مسلسل "البرلمان العراقي" في أية نوعية من الدراما، التراجيديا أم الكوميديا، أم خليط أطلق عليه المختصون "الكوميديا السوداء"، لكن بمعزل عن التصنيفات، لم تشدّني دراما تلفزيونية كما انجذبت إلى مشاهدة النائبة عالية نصيف وهي تقذف بحذائها "الذهبي" . جلسة بعد اخرى الاحداث تصبح اكثر سخونة، حين نعرف ان رئيس اللجنة القانونية في البرلمان ضبط متلبساً وهو يوزع سندات اراضٍ مزورة، وان رئيس اللجنة الأمنية لايزال يخبرنا صباح كل يوم ان فوضى الأمن وخطف العمال الأتراك مجرد معركة أشبة " بمصارين البطن ".
ماذا يخفف من بؤس هذه المشاهد ؟ شيء من تلقائية المرحوم سليم البصري الذي أصرّ على انه يعرف " هندي " وهو لم يتجاوز مرحلة الأمية .
إحدى مشاكل برلماننا الموقر ان مشاهده التمثيلية لاتحرك في العراقيين حاسة الإعجاب والإشادة، بل حاسة السخرية والضجر . منذ أشهر والعراقيون في كل محافظات العراق يتظاهرون ويحتجّون ويطالبون بالإصلاح ، لكن البرلمان مصرّ على تحويل احتجاجاتهم الى نكات عن "مشروع قانون الضوضاء " وقرار بغلق المواقع الإباحية .
ربما فات السادة النواب ان التشويق في الدراما يحتاج الى عناصر كثيرة اهمها حسن اختيار الممثلين، في شبابي كنت مغرما بالمسلسل الأميركي الشهير دالاس والنجم لاري هاغمان الذي لعب دور رجل الاعمال "جي.آر"، ولكنني كنت منحازا لزوجته التي أدتها الجميلة ليندا غراي، رقة في الشكل وأناقة في الحديث، واليوم الكل مهووس بالسلطان سليم القانوني وحريمه اللواتي يتسابقن على خطف لقب ملكة الجمال، ولهذا لا أعتقد ان أحدا من العراقيين مستعد ان يزهق أعصابه وهو يشاهد مسلسل " حريم البرلمان العراقي"، او يبكي دموعاً غزيرة من اجل جلسة ينسى صنّاعها ان الآلاف من الشباب العراقيين يهيمون في دروب الغربة .. و لا من معين الا الكافرة "ميركل".
آسف لأنني اشغلكم دوما بمثل هكذا موضوعات، لكن إذا كانت القضية الدفاع عن القيم والأخلاق، فلا فرق بين سرقة اموال الشعب وقتل الأبرياء، وصناعة " المسلسلات الإباحية".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

وظيفة القرن: مدير أعمال الشهرة والانتشار

العمودالثامن: ماذا يريدون ؟

العمودالثامن: يا طرطرا.."!

العمودالثامن: 21 عاماً في محبة المدى

 علي حسين إسمحوا لصاحب هذا العمود أن يحتفل مع زملائه بدخول العام الحادي والعشرين لصحيفة (المدى)، وأن يعترف علنًا أنه لم يكن يعرف قواعد اللعبة الديمقراطية جيدًا، ولا يفهم أنظمتها الجديدة التي تشكلت...
علي حسين

الـ (المدى).. رعاية استثنائية للثقافة العراقية

فاضل ثامر عندما بدأت جريدة المدى في الصدور، بعد الاحتلال وتحديدا في 5/8/2003، كنت ضمن كادر محرريها المحدود، حيث اتخذت لها مقراً متواضعاً في شارع فلسطين.. وبقيت أعمل في الجريدة تحت إشراف رئيس تحريرها...
فاضل ثامر

الـ (المدى).. أيقونة الصحافة العراقية

د.قاسم حسين صالح اوجع مفارقة بتاريخ العراقيين هي تلك التي حصلت في التاسع من نيسان 2003،ففيه كانوا قد حلموا بالافراح بنهاية الطغيان، فاذا به يتحول الى بوابة للفواجع والأحزان.فللمرة الأولى في تاريخهم يفرح العراقيون...
د.قاسم حسين صالح

الـ (المدى) وملاحقها

رفعة عبد الرزاق محمد لا ريب ان من مظاهر نجاح (المدى) في مسيرتها الصحفية الفائقة، إقبال قرائها على الاحتفاء بملاحقها الاسبوعية، اذ كان كل يوم في الاسبوع مخصصا لملحق معين. و بسبب ازمة الصحافة...
رفعة عبد الرزاق محمد
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram