-ان الصورة شأن متعالٍ يخص مقومات واقعية هي موضع يقينية ومطابقة عينية الشخوص او الأشياء او الأشكال او الهيآت. ففي المتداول الملفوظ تقترن الصورة بوسم لغوي كونها (عكس)-ويترتب على (عكسية) الصورة احتفاظها بوقارها الانعكاسي لدى الذات العربية الاسلامية ورفض

-ان الصورة شأن متعالٍ يخص مقومات واقعية هي موضع يقينية ومطابقة عينية الشخوص او الأشياء او الأشكال او الهيآت. ففي المتداول الملفوظ تقترن الصورة بوسم لغوي كونها (عكس)
-ويترتب على (عكسية) الصورة احتفاظها بوقارها الانعكاسي لدى الذات العربية الاسلامية ورفضها لسمات السخرية والتهكم البصري في البرنامج /الوصلة - رغم ما تبثه الصورة في حقبة ما بعد الحداثة من بارونية وتهكمية وعد الصورة خطابا لعبيا تعتصم الذات المستقبلة بحقيقة الصورة وتنصيبها في موقع الإيهام وما يرشح من ذلك من تقمص لمبثوثات الصورة حد التوصل الى حواف التطهير /الكثارسسز ذلك ان النجوم في البرنامج /الوصلة هم ابطال في عرف الذات فثمة خوف على حياتهم ومصائرهم في احداث الطائرة وانعكاس ذلك على مصير المشاهد ذاته حيث ترفض الذات نزع البطل لمقومات البطولة القيمية الراسبة في قرارة إلانا الجمعي النسقي ونجد الاحتفاء بالبطولة في توقير المشاهد العربي لمشاهد الختام التي ينتصر بها البطل / النجم على المؤدي (رامز) حيث يتم تجاهل مشاهد الألفة والكياسة والتشفيف الذي يقدمه بعض النجوم مثل (عبدالله بالخير وعمرو سعد) وتأتي الإشادة في أفعال البطولة التي اقترنت بملحمية الاشتباك مع رامز والانقضاض عليه عبر مشهدية(لوسي، محمد رمضان ،عاصي الحلاني)
- وتعول الذات اللغوية وذخيرتهم اللفظية على برانيات خارج الصورة حين تؤشر الى الفنان(رامز جلال)بعدّه ممثلا فاشلا ليعوض عن ذلك بتقديم هذه الوصلة او /البرنامج متجاوزة لبنية وتقانة صناعة الصورة وظروف وحرفية فريق المكياج والأشكال والهيئات والأزياء وتشكيلها اللوني ومسافة التنكر ومشاهد عين الطائر لجزيرة النخيل.
-للصورة سماتها الديمقراطية في الاستقبال الا ان هيمنة الانعكاس للواقع يوقف تلك الدمرقة بتسليم الذات الى احادية استبدادية بديلة لجدلية بصرية تزيح الثبات الصوري واتساقته الأيقونية بالذات العربية اثر شحة حضور الصورة والخوف منها لا تمتلك مسافة لتمايز بين الحياة و الصورة ما يدخلها في موضع الإيهام والتصديق.
وفيما يخص الوسائط البشرية من النجوم المشاركين تظل أوهام الانساق البصرية قائمة على مستوى الأداء فالنجم العربي يظل متمترسا بقناع الكرزمة الفنية الايهامية حتى وهو في فضاء استثنائي وذلك مصدر انفعال اغلب النجوم ليس حفاظا على ذواتهم الشخصية بل صورتهم المودعة لدى الآخرين ما يعني ان الآخرين مصدر تقويم لدى الذات العربية الاسلامية وليس ماهية الفعل الذاتي ويبدو ذلك فيما كرسته الفنانة (أليسا) لدى المشاهد العربي كونها رمزا ايروتيكيا فكان لها انت منعت عرض وصلتها من البرنامج نتيجة لما تعرضت له من كدمات في جبهتها وما لهذا من اثر تداولي لدى معجبيها من الذكور.
وكشف البرنامج /الوصلة عن نسق ثقافي في عزل الذات العربية الاسلامية لكل ما يخص المحسوسات والهزليات والتهكم والأخذ بالماورائيات الأفلاطونية التجريدية المزاج موطنا للتحلل والانحناءات القيمي.
ان تقصي المشاهد العربي عن مقومات الفن التشبيهي له أنسحابه صوب الذاكرة التى تعرج على قواعد الصور الكلاسيكية ورموزها السياسية والفنية والدينية وهو مبعث الانفعال القيمي تجاه (رامز جلال) كذات مارقة خارقة لجدار القيم.
وتتحكم الذات العربية الى ما اسماه (دوبريه) بـ (اللاوعي البصري ) دون النظر الى الصورة في راهنيتها الفونومنولوجية ويعكس البرنامج /الوصلة بعدا متجاوزا لما اعتادت عليه الصورة تاريخيا وانثرولوجيا في الرد على مقومات الموت عبر تاريخها التصويري ليكون الموت موضع لعب وسخرية بفضل صناعة الوسائط التقنية خاصة في ظرف مثل سقوط الطائرة القائم على اللعب كما يؤشر البرنامج على تهديم لنسق الجندر فالمرأة لها تناظرها الثقافي والغريزي مع الذكر في مواجهة المصير الوجودي كما تطيح آليات البرنامج باتساق امتهان المرأة للملفوظ والسرد لتدفع الأداء اللفظي صوب الرجل بما عكسه البرنامج /الوصلة من احتراف الرجل للأداء اللفظي وسماجته من الألفاظ كما تخلصت المرأة من عدها لوحا رومانسيا وكنائيا لتكون هي ذاتها الثقافية