بغداد/ علي وجيه والوكالاتفي استمرارٍ لسلسلة الاستنكارات السياسيّة و الشعبيّة التي اثارها أحد مشايخ السعوديّة محمد العريفي اثر تطاوله على السيّد السيستاني بصفات لا تليق به عدّها البعض "جهلاً" و"تشويها"، ففي هذا السياق رد حزب الله على هذه العبارات في بيان صادر عنه تلقت (المدى)
 نسخة منه بقوله:"طالعتنا بعض وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة بخطاب مشؤوم لأحد المشايخ في السعودية حيث نال فيه من الطائفة الإسلامية الشيعية وعقيدتها وتاريخها، إلا أنه بلغ غاية الإسفاف عندما تناول مرجعاً كبيراً من مراجعنا الدينية، نعني سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله، وتناوله بعبارات ونعوت لا تصدرعن إنسان فيه ولو بعض عقلٍ أو فهمٍ". كما وطالب البيان السلطات السعودية بوضع حد نهائي لأمثال هذا الشيخ، الذين ينفخون بنار الفتنة ويحرضون المسلمين على التصارع والتقاتل الذي لا يخدم إلا أعداء هذا الدين وأعداء هذه الأمة، وخصوصاً إذا كان هؤلاء المشايخ موظفين رسميين لدى مؤسساتها الدينية واتخاذ كل الإجراءات التأديبية بحقهم. وفي سياق متصل تظاهرت حشود كبيرة من أهالي مدينة الكوفة في النجف الاشرف للتنديد والتعبير عن حالة السخط والاستنكار لما صدر عن العريفي. وقد انطلقت التظاهرة التي شارك فيها عدد كبير من المسؤولين وشيوخ ووجهاء عشائر المدينة من جامع الخلخالي وسط مدينة الكوفة وتوجهت الحشود المؤمنة باتجاه مسجد الكوفة المعظم حيث أطلق المتظاهرون صيحات وشعارات التنديد بالمتطاولين على مقام المرجعية الدينية مطالبين الأوساط الرسمية بموقف قوي ورادع لكل من يتطاول على مقام المراجع العظام. كما طالب المتظاهرون بموقف حازم من الحكومة العراقية لوقف هذه التجاوزات، مشددين على أنهم رهن إشارة المرجعية الدينية والتضحية بالغالي والنفيس من اجل رفعة المذهب والمرجعية والدفاع عنهما. وفي ذات السياق استنكر ديوان الوقف الشيعي تصريحات العريفي التي وصفت بالـ"مسيئة"، وأكدت دائرة العلاقات والإعلام الاسلامي بحسب بيانٍ تلقّت (المدى) نسخة منه: أننا نؤكد على وحدة وتآخي المسلمين فإننا نناشد منظمة المؤتمر الاسلامي بتحمل مسؤوليتها تجاه هذه التصريحات "الارهابية اللامسؤولة"، منادين بتحسين صورة الاسلام التي فرقتها الاصوات الارهابية المحسوبة على الاسلام.