TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > سوده شلهاني؟

سوده شلهاني؟

نشر في: 20 سبتمبر, 2015: 09:01 م

وأخيرا انتفض إياد علاوي وفعل ما كان يجب عليه فعله يوم فازت كتلته بأكبر المقاعد البرلمانية في انتخابات العام 2010. لا اعتراض ولا استكثار. فمن حق أي انسان ان ينتفض متى أحب او شاء. لكن الانتفاضات الشخصية والعامة وكذلك التظاهرات وحتى الحروب لن تكون فاعلة وتحقق أهدافها إذا خانها التوقيت الصحيح.
في بيانه الأخير طلب علاوي من "اخوته" في الكتلة الأكبر إعادة النظر بتشكيل السلطة التنفيذية وذلك بتكليف "أحد المقتدرين الرافضين الانفراد بالقرار". رأي سديد ومهم. لكنه كان يجب ان يقال في لحظة كان لصاحب الرأي فيها 91 مقعدا برلمانيا. كيف نسي علاوي، وهو السياسي العتيق، انه لا رأي لمن لا يطاع؟ يبدو انه كان ملتهيا مثلما التهت مسعودة العمارتلية ولم تلحق بحبيبها. ضيعت الفرصة فظل صوتها، حتى بعد موتها، ينوح: سوده شلهاني؟
اغلب المصائب التي مرت على هذا البلد وعلى رأس كل والد عراقي وما ولد، مصدرها التوقيت السيئ. مسعودة التي مررت على طرواها، لأني قضيت البارحة سهرة ممتعة مع اغانيها، كانت قد ضيعت الفرصة أيضا وضاع منها كل شيء. لم يبق عندها غير:
سوده شلهاني يا بويه .. مدري شلهاني؟
ما رحت ويّه هواي .. مدري شلهاني؟
صاحبنا أبو حمزة ظل ملتهيا هو الآخر ولم يتذكر الا اليوم فقط بان السلطة التنفيذية تحتاج الى غسل وتشحيم. مو هيه امجيمة صار الها 13 سنة؟
من لا يضبط التوقيت الصح قد يرمي بالغيبة على نفسه بدلا من ان يجبّها. تعال يا أبا حمزة واثبت للناس، الذين يرون أنك ما كنت لتنتفض لولا أنك خسرت منصب النائب، عكس ما يرون. انا شخصيا، ولسبب ما، قد اجد لك عذرا، بس وداعة حمزة ما راح يقتنعون.
تأخرت كثيرا وتكاسلت أيضا والكسل لا يجلب غير الندامة. وددت ان اواسيك بشيء فلم أجد غير اخينا نائب اخر قد كان ملتهيا هو الآخر ولم يتفطّن الا الآن ليحدثنا عن فضائح "حميّد" فتى الفساد المدلل.
أين كنتم يا حضرات طوال هذه السنين. ابقوا هكذا:
# كلكم سوده شلهاني؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. ابو ساره

    الاستاذ هاشم اولا اقدم لكم التهنئه الخالصه بناسبة العيد السعيد ثانيا اويد كل ما قلته عن السيد علاوي فانه كلما اصابه الضيم طلع علينا بفتوه جديده فان قرار اعفاءه من منصب الناءب و تقليص حمايته الى عشره بالمائه هو الذي دفعه الى هذا الهذيان مع الاحترام واق

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: موجات الجزائري المرتدة

 علي حسين اعترف بأنني كنت مترداً بتقديم الكاتب والروائي زهير الجزائري في الندوة التي خصصها له معرض العراق الدولي للكتاب ، وجدت صعوبة في تقديم كاتب تشعبت اهتماماته وهمومه ، تَّنقل من الصحافة...
علي حسين

قناديل: في انتظار كلمة أو إثنتيّن.. لا أكثر

 لطفية الدليمي ليلة الجمعة وليلة السبت على الأحد من الأسبوع الماضي عانيتُ واحدة من أسوأ ليالي حياتي. عانيت من سعالٍ جافٍ يأبى ان يتوقف لاصابتي بفايروس متحور . كنتُ مكتئبة وأشعرُ أنّ روحي...
لطفية الدليمي

قناطر: بعين العقل لا بأصبع الزناد

طالب عبد العزيز منذ عقدين ونصف والعراق لا يمتلك مقومات الدولة بمعناها الحقيقي، هو رموز دينية؛ بعضها مسلح، وتشكيلات حزبية بلا ايدولوجيات، ومقاولات سياسية، وحُزم قبلية، وجماعات عسكرية تنتصر للظالم، وشركات استحواذ تتسلط ......
طالب عبد العزيز

سوريا المتعددة: تجارب الأقليات من روج آفا إلى الجولاني

سعد سلوم في المقال السابق، رسمت صورة «مثلث المشرق» مسلطا الضوء على هشاشة الدولة السورية وضرورة إدارة التنوع، ويبدو أن ملف الأقليات في سوريا يظل الأكثر حساسية وتعقيدا. فبينما يمثل لبنان نموذجا مؤسسيا للطائفية...
سعد سلّوم
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram