نظم مجموعة من طلاب الجامعة المستنصرية ومعهد إعداد معلمي الرصافة، حملة  لتبرعات المالية، دعما للطلبة المعدمين وذلك بالتزامن مع حلول عيد الأضحى . 
 ويذكر منظم الحملة الطالب محمد محمود في تصريح  لـ"المدى"، أن " هنالك أعدادا كبيرة من الطلبة الفقراء والأيتام  لا يمتلكون عمل، ولا يستطيعون شراء الملابس ومستلزمات العيد لذلك قمنا بهذه الحملة من باب مبدأ التكافل الاجتماعي لأننا نعرف أن المجتمع العراقي مجتمع متجانس يحس فيه الشخص بالآخر". 
وأضاف محمود ان "زملاءنا وإخواننا  الفقراء يجب مساعدتهم بأية طريقة، جمعنا مبالغ كبيرة من الطلبة والأساتذة وكان التفاعل كبيرا جدا من قبل المتبرعين، لأن العراقيين أصحاب نخوة وأصحاب شيمة وكرم".
وبين انه "برغم أن الحملة قامت قبل ثلاثة أيام من العيد ولم يكن مخطط لها مسبقا، إلا ان التجربة لاقت قبولا كبيرا من قبل الكل، وتفاعل معنا الأساتذة والطلبة الميسورين، وقاموا بتقديم مبالغ كبيرة" .
يذكر أن نسبة الفقراء وحجم البطالة ارتفعت في البلاد إلى نسب كبيرة بالرغم من أن العراق يعد على الغنية، وان تشكل نسبة البطالة في البلاد 23% اغلبهم مواطنون يعيشون تحت خط الفقر حسب بيانات وزارة التخطيط, وهي نسبة كبيرة رغم واردات العراق المالية الذي يعد من أغنى دول العالم بسبب سوء توزيع الدخل وعدم تكافؤ فرص العمل وتعطيل موارد الدخل الأخرى عدا النفط إذ يعاني العراق من بطالة كبيرة سواء بين فئة الشباب القادرين عن العمل أو بين الخريجين الجامعيين، وأن وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي، أعلنت (17 تشرين الأول 2011)، أن الحكومة العراقية خصصت أكثر من 700 مليار دينار لدعم إستراتيجية التخفيف من الفقر في البلاد، مؤكدة أنها تهدف إلى تخفيف حالات الفقر من 23% إلى 16% في العام 2014 .