قالت الأمم المتحدة يوم امس الثلاثاء إن أمينها العام بان جي مون عين رؤساء أربع مجموعات عمل بشأن سوريا ستجتمع في جنيف ، في خطوة باتجاه إجراء محادثات بين الأطراف السورية ، حول سبل تنفيذ خارطة طريق لإحلال السلام. في حين قال دبلوماسي فرنسي، إن الرئيس فران
قالت الأمم المتحدة يوم امس الثلاثاء إن أمينها العام بان جي مون عين رؤساء أربع مجموعات عمل بشأن سوريا ستجتمع في جنيف ، في خطوة باتجاه إجراء محادثات بين الأطراف السورية ، حول سبل تنفيذ خارطة طريق لإحلال السلام. في حين قال دبلوماسي فرنسي، إن الرئيس فرانسوا هولاند بحث في اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، ، جهود إنهاء الصراع.وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة بشأن سوريا في بيان "نأمل أن يمهد عملها الساحة أمام اتفاق سوري لإنهاء الصراع على أساس بيان جنيف" مشيرا إلى اتفاق دولي تم التوصل إليه عام 2012 لحل الأزمة.واوضح مكتب دي ميستورا إن الأربعة الذين عينهم الأمين العام هم يان ايجيلاند ونيكولاس ميشيل وفولكر بيرتيس وبيرجيتا هولست ألاني.
من جانب اخر أفاد مصدر أمني، اليوم (الثلاثاء)، أن الجيش السوري تسلم في الأيام الماضية من روسيا خمس طائرات مقاتلة على الاقل وكذلك طائرات استطلاع ومعدات عسكرية.وقال المسؤول الكبير رافضا الكشف عن اسمه، إنه "قد تسلم جيشنا من موسكو خمس مقاتلات على الاقل وطائرات استطلاع تساهم في تحديد اهداف بدقة عالية وكذلك معدات قتالية متطورة لمحاربة تنظيم داعش"، وذلك حسبما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
على صعيد متصل، قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون اليوم ان بريطانيا لم تناقش مع روسيا مسألة التحرك العسكري في سوريا، مضيفا أن التحرك الروسي هناك في الاسابيع الاخيرة زاد الوضع تعقيدا.
وأضاف فالون أمام المعهد الملكي للخدمات المتحدة -وهو وكالة بحثية معنية بالدفاع والامن- "لم نناقش مع الروس العمليات العسكرية ضد داعش في سوريا". واستطرد بقوله إنه "من الواضح أن التحرك الروسي في الاسابيع القليلة الماضية من نشر سفن وطائرات في المنطقة يزيد من تعقيد وضع معقد جدا بالفعل".
من جانبها، نقلت وكالة الاعلام الروسية عن حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الايراني، قوله اليوم ان موسكو وطهران ستفعلان كل ما هو ممكن للمساعدة في حل الأزمة السورية.وأضاف عبد اللهيان في مؤتمر صحافي بموسكو "تعتزم طهران وموسكو استخدام كل الاحتمالات والامكانات لمساعدة سوريا على الخروج من هذه الأزمة".وتابع أن روسيا وايران ستواصلان الحوار مع المعارضة السورية، لكنه قال ان الرئيس السوري بشار الاسد يجب أن يكون جزءا من أي حل سياسي للأزمة السورية، على حد قوله. وتنتقد الدول في المنطقة وفي الغرب المساعدة التي تقدمها ايران الى نظام الرئيس السوري بشار الاسد، الذي بات يسيطر جيشه على أقل من خمس البلاد.على صعيد متصل ، قال دبلوماسي فرنسي، إن الرئيس فرانسوا هولاند قد بحث يوم امس الثلاثاء في اجتماعه مع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، ، جهود إنهاء الصراع في سوريا، وأضاف الدبلوماسي، أن الزعيمين تناولا ايضا أزمة اللاجئين خلال الاجتماع الذي عقد في تشيكرز - مقر الإقامة الريفي لرئيس الوزراء البريطاني - وكذلك التغييرات المحتملة لشروط عضوية بريطانيا بالاتحاد الأوروبي، قبل أن تُجرِي بريطانيا استفتاء على الانسحاب منه.
وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اكد أن تنحي الأسد لا يمكن أن يبقى مطلبا مطلقا لا يقبل التغيير، "وإلا فإن الأوضاع في سوريا سوف تؤول إلى ما يعانيه العراق بعد انهيار مؤسسات الجيش والدولة فيه" .واضاف في حديث أدلى به لصحيفة "لوفيغارو" أن بلاده لن تطالب برحيل الرئيس السوري بشار الأسد كشرط مسبق لمحادثات السلام.ونقلت الصحيفة الفرنسية عن فابيوس قوله في عددها الثلاثاء "إذا اشترطنا أن يتنحى الأسد حتى قبل أن تبدأ المفاوضات فلن نحقق الكثير" .وأضاف فابيوس أن فرنسا تعتقد أن الحل الدبلوماسي سيتطلب تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم عناصر من حكومة الأسد "لتجنب تكرار الانهيار الذي حدث في العراق".وردا على سؤال عما إذا كان مطلب رحيل الأسد هو شرط مسبق لبدء أي حل تفاوضي، أضاف فابيوس: "أي مفاوضات سيكون مصيرها الفشل إذا قلنا: مهما حصل فإن مستقبل سوريا هو بشار الأسد. ولكن أيضا إذا طالبنا حتى قبل أن تبدأ المفاوضات بأن يقدم الأسد اعتذارات، فنحن أيضا لن نحرز أي تقدم".وفي معرض تعليقه على المقترح الروسي القاضي بتشكيل تحالف دولي واسع تشارك فيه دمشق ضد تنظيم "داعش"، أشار فابيوس إلى أن "موسكو ذكرت أنها تريد تحالف حسن نوايا. فلم لا؟ وأردف قائلا: "لكن كيف يمكن للنوايا الحسنة أن تضم الأسد؟"، مشددا على أن باريس تعتبر أن الأسد هو المسؤول الأول عن الفوضى الراهنة في بلاده وأن اعتباره مفتاحا للحل هو مجرد "وهم".وردا على سؤال عن الطلعات الاستطلاعية التي باشرت مقاتلات فرنسية القيام بها في الأجواء السورية تمهيدا لشن غارات محتملة ضد تنظيم "داعش" بعدما كانت باريس ترفض المشاركة في شن هكذا غارات خشية أن تصب في خانة تعزيز قوات الأسد، أكد فابيوس أن الموقف الفرنسي المستجد نابع من مبدأ "الدفاع المشروع عن النفس".