كان نزار قباني علامة من علامات الزمن العربي، وعلما من أعلام هذه الأمة التي استبدلت الرسم بالكلمات ، بالرسم بصواريخ الكاتيوشا، انتم مثلي ايضا سمعتم بيان عمليات قيادة بغداد الذي بشرتنا فيه بانها : "تمكنت من تحديد مكان اطلاق تلك الصواريخ" اما الجهة التي اطلقتها فلايهم، انها من ضمن نظرية "مصارين البطن" كما اخبرنا من قبل النائب حاكم الزاملي .
كان لصاحب طفولة نهد جمهوريته ومواطنوه يرددون معه كل مساء ما تشدو به نجاة الصغيرة: "إرجع كما أنت صحوا كنت أم مطرا"، وفي الصباح يستيقظون على صوت فيروز تزقزق: "لا تسألوني ما اسمه حبيبي" الشاعر الذي صنع تاريخاً مليئاً بأعذب الكلمات، نصفه عاشق بصوت ام كلثوم وعبد الحليم حافظ وشادية وفائزة احمد ونجاة وعشرات غيرهم والآخر صادح بالرفض والسخرية :
إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ
لأننا ندخُلها.. بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ
كان صاحب مائة عام من العزلة يقترب من الستين حين كتب "الحب في زمن الكوليرا" كان قبلها قد سجل حياة عائلته في "مئة عام من العزلة" التي رآها بيل كلينتون "أعظم رواية في تاريخ البشرية" ليروي في "الحب في زمن الكوليرا". رفض جده لأمه ارتباطها بأبيه فتزوجت طبيباً، لكن العاشقين اجتمعا مجدداً بعد 51 عاماً وتسعة أشهر وأربعة أيام بعد وفاة الزوج بالكوليرا.
غريبة بلادنا : مهْد شعراء العشق ولا يسود فيها سوى الكوليرا وخطب التحريم ، أرض امرء القيس وابو نواس والمتنبي التي كانت مكتظّة بقصائد الغزل، اليوم بلا خطاب حب وتسامح ، مسيرة دائمة نحو الخراب والقتل على الهوية واطلاق الكاتيوشا. في سنوات قليلة خسرنا الموصل ثم فقدنا مناطق في الانبار، وحين تقوم قيامة العالم على اوضاع المشردين من بلاد حمورابي، نجد من يفلسف الفشل ويبرر العنف ويتباهى باستيلائه على بيوت المسيحيين، اننا ندخل زمناً آخر: داعش يعرض سباياه في العلن، والعمال الاتراك انتقلوا بخفة ظل من بغداد الى آخر نقطة في البصرة ، والناس تحاصرها الكوليرا ولا تدري ما العمل، لقد ولّى زمن يقطع فيه نوري السعيد زيارته لبريطانيا بعد ان انتشرت حالات الاصابة بالكوليرا ، وحين وجد الصحافة تسخر منه ، قدم استقالته وذهب الى بيته، هذا زمن احترام المنصب ، لا زمن الوزيرة التي لاتزال مصرة ان لا وفيات في العراق بسبب الوباء.. وماذا عن ضحايا ابو غريب؟.. لا تتعجبوا انهم خارج مسؤولية الوزارة.
ياعزيزتي الدكتورة عديلة، الناس تريد أن تقرأ رواية حقيقية عن الخطر، فقد ملـُّوا من روايات الكذب والفشل!
الحب في زمن "عديلة"
[post-views]
نشر في: 22 سبتمبر, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 4
د عادل على
نحن العراقيين حفرنا قبورنا بايدينا عربا كنا او كوردا -عصابة قتله وشقاوات وشلايتيه و اقليه محتقرة اغتالت اولا عزيز سوادى فى قنبر على وهو يتمتع بشمس الشتاء حين جاء الغدر النازى اطلق عليه الرصاص الدى هو رفيق البعث الارهابى---لقد بداو بالرصاص اولا ثم انهو
علي ياسين / كربلاء
الأستاذ علي لا أظن أن السادة المسؤولين يعون ما تقول أصلا، ومن أين لعديلة الرغبة والوقت والشجاعة والذوق كي تقرأ (الحب في زمن الكوليرا) أو (مئة عام من العزلة) حتى تفهم عن أي شيء تتحدث أنت؟ وحتى لو هلك نصف العراقيين بالكوليرا فلن تفكر عديلة بالاستقالة أو الا
د عادل على
مادا تنتظر من امة اسقطت الجنسيه عن شاعر العرب والكورد والفرس الاكبر محمد مهدى الجواهرى لكى يكون مشردا واعطت لابن خنا وجاهل وقاتل فى عهد الصبا واغتيالى راس القريه ومعدب قصر النهايه متكسع السفارات الاجنبيه ورئيس كل السلطات وكاتب الدستور المؤقت والق
ام رشا
أستاذ علي هل نسيت المطرب كاظم الساهر والذي تغنى بكثير من قصائد نزار قباني وإبدع ام انك تناسيت فاذا كنت قد نسيت فمعذور وان كنت تناسيت ...عيدك مبارك وايامك سعيدة.