بغداد/ احمد نوفل مما يلفت الانتباه وانت تقطع شوارع كانت قبل فترة قليلة تعتبر من اهم شوارع العاصمة بغداد انعدام مظاهر الاعتناء وغياب الاهتمام المطلوب سواء من المواطن او الدولة شارع مثل شارع النضال، او السعدون، او ابي نواس، او الرشيد،او شوارع اخرى في جانبي الرصافة والكرخ صار مرآها لايسر الناظر .
على جانبيها تقع بنايات مختلفة ومحال تجارية كانت بالامس القريب عامرة بمعروضاتها وزبائنها ولكنها اليوم على غير ما كانت عليه بالامس .في شارع النضال على سبيل المثال لا الحصر تواجهك ابنية عمارات سكنية هي في غاية الاهمال والتردي،تعكس منظرا مشوها على الشارع برمته.ففي (بالكونات) هذه الابنية تتجمع الانقاض الحديدية والخشبية وتعطي لوحة غاية في التشويه. اضف الى ذلك ان هذه البناية بحكم قدمها ظهرت على جدرانها خطوط وتكسرات نتيجة نضوح مياه المبردات بشكل جعل واجهاتها منفرة، زاد منه استخدام افاريزها لنشر غسيل الملابس بدل استخدامها لوضع اصص الازهار والنباتات التي يشكل منظرها ارتياحا للنفس البشرية. هذا الامر لايتعلق بساكنيها ومالكيها فقط بل يتعلق ايضا بالدوائر البلدية التي يتوجب عليها فتح باب الحوار لاجراء الترميمات اللازمة وجعل واجهاتها اكثر حيوية وبهجة اضافة الى وجود ابنية غير مستخدمة تفتح ردهاتها المظلمة على الشارع وربما تستغل من البعض لامور يخشى منها المارة، اذ ان البعض سبق وان استخدم بناية مهملة في ساحة الطيران في منطقة الباب الشرقي لتكديس المتفجرات التي انفجرت فجأة واحالت البناية الى خربة متداعية.المطلوب وضع تعليمات وقوانين تلزم اصحاب هذه البنايات باستخدامها وعدم تركها خالية لاسيما وان اصحابها اكثرهم غادروا العراق وتركوها دون عناية وعليه يتوجب مفاتحتهم حول امكانية استخدامها وبعكسه يتعهد المالك بجعل التصرف في ايجارها او استغلالها للدولة مع الاخذ بالاعتبار نيل الحقوق التي تترتب على ذلك.الجانب الاخر يجب ان يصار الى الزام البعض من اصحاب البنايات او حتى شاغليها بضرورة الاهتمام بمنظر الواجهات وعدم تركه على ما هو عليه من خلال اعتماد لون موحد يلزم فيه الجميع دهان الواجهات والا فان بغداد بهذه الحالة لاتعدو عن خرابة من الخرائب .
بنايات مهملة على الطريق
نشر في: 9 يناير, 2010: 04:07 م