TOP

جريدة المدى > سينما > تشكل مرتعا للمياه الآسنة .. مــقــــاولــــون يــحــفـــرون ولا يــطــمــــرون!

تشكل مرتعا للمياه الآسنة .. مــقــــاولــــون يــحــفـــرون ولا يــطــمــــرون!

نشر في: 9 يناير, 2010: 04:12 م

مديحة جليل البياتيمن منا لم يقرأ في الشوارع والطرقات عبارة ( نأسف لأزعاجكم .. نعمل لخدمتكم ..) ذلك الشعار الجميل الذي إتخذته الأمانة نهجا لها في خدمة المواطن العراقي والأزعاج لايتعدى الأضطرار إلى سد الشوارع لبعض الوقت أو الاصوات المنبعثة من الاليات ومع كون ذلك دليلا على جهود تبذل من قبل اجهزة امانة بغداد
 من اجل تنفيذ مشاريع مختلفة ومنها مد شبكات انابيب الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب وهي جهود مبذولة لايمكننكرانها . لكن المواطن وبمجرد إدراكه بأن وضع شارعه أو منطقته سيكون بحال أفضل تذهب عنه ملامح الأزعاج كلها لأنه قد تيقن من ( خدمة ) الاجهزة ذات العلاقة  له ..أسوق تلك المقدمة لتسليط الضوء على امور بدأت تستفحل ، ومنها (الحفريات) التي تشارك الأزمات (المزمنة) الضغط على انفاس الفرد العراقي وزيادة في معاناته اخاصة ي مجال الزحام المروري  !! فهذه المنطقة تركت فيها الحفريات لشهور على أمل التغيير ، لكن من دون جدوى ..*يقول المواطن (ناجي جمال محمد)من سكنة منطقة السفينة في منطقة الاعظمية : أملك سيارة أجرة واركن سياراتي بعيدا عن بيتي  قرب مستشفى النعمان ، والذي الحفر في الشارع  كما ترين تم انجازها في  ساعات ، ولكنها ظلت مفتوحة الفم منذ أكثر من سنة ! صدقيني ان الاضرار التي تصيبنا وتصيب سياراتنا جراء تلك الحفريات كبيرة وكبيرة جداً والمقاولون والأمانة والمهندسون المشرفون يعملون على اعادة الأحوال إلى وضعها الطبيعي والكثير من الحفر يقوم المواطنون بطمرها بشكل غير جيد مما قد يحولها إلى (طسات) ومطبات ملأت علينا الشوارع يشاركه المواطن (امير سعد محمد) صاحب محل لبيع المواد الغذائية ، قائلاً :محالنا تقع على الشارع المحفور الذي تم كرخ الطبقة السفلتية له ، وكما نلاحظ تلال الانقاض منذ أسابيع التي عزلتنا على الشارع والمارة مما أدى إلى ضرر كبير في أرزاقنا .. انني اتساءل .. لماذا حفروه خلال ساعات ولم يصلحوه في اشهر ؟!هل يريدون منا ( أكراميات ) ؟ الايعملون ان حال البلد في ازمات وازدحامات واختناقات كثيرة لاعد ولا حصر لها ؟ هل يريدون زيادتها وزيادة معاناتنا ؟!*اما كراج باب المعظم فقد تحدث السائق (ابو سارة ) صاحب سيارة (كيا) فقال : ان كراج باب المعظم من أكثر المرافق الحيوية التي لها علاقة بالمواطن لتسهيل أمور حياته ، لكن للأسف فيه سلبيات جمة ! واحدة منها تلك الاكوام من الانقاض التي جعلتنا نغير اماكن وقوفنا وبذلك ضايقنا من يشاركنا مهنتنا وأصبح المواطن في حيرة جراء تغيير أماكننا ....ان الخلل اذا ماحصل في أماكن حيوية كهذه يتطلب المعالجة السريعة لامثل مانرى الأن من تصرف ينم عن اللامبالاة !..*وفي منطقة (راغبة خاتون ) ايضا في الاعظمية ، توجد (حفريات) اخرى مضى عليها مامضى تاركة الكثير من الباعة والمواطنين والسائقين حائرون .. *المواطن (سامر صالح ) تحدث بالقول : ان وضع الحفريات في منطقتنا وأكوام الأنقاض ، وظهور (البرك) الطينية والأوحال ، اصبحت أمراً مألوفاً .. والذي تغير الان هو ان انقطاع الماء خفف من حجم تلك البرك !! ولو تعلمين كم أثرت تلك الحفريات في اختناقات في الشوارع المحيطة ! ان عمل الأمانة هذا يزيد من ثقلا الهموم على المواطن ويسهم في خلق الأزمات والأزدحامات.. ويضيف :بأننا أخذنا نعاني من تلك الحفريات أكثر من السابق .. وخاصة في منطقة الاعظمية حيث أخذ البعض يضعون فيها القنابل والعبوات الناسفة لتفجيرها عن بعد على الدوريات العسكرية !..*وأخيراً وليس آخراً تجولنا في منطقة شارع فلسطين وتحدثت لنا المواطنة (سعاد كاظم ) معلمة قائلة : الشارع الحيوي في منطقتنا منقسم إلى شارعين ضيقين ، حفر احدهما بحجة تغيير الأنابيب ، وفعلا جاءت الأنابيب ولكنها نامت طويلاً فوق الحفر على جانبي الطريق وعلى مدى أكثر من شهر حتى ان أغلبها قد سرق !! علما ان الحفر قد تم في يوم واحد !! .. وأضافت : إذا كانت مشاريع البلديات  مؤجلة فلماذا تتلف شوارعنا..؟ *المواطن (فراس عباس ) موظف لماذا تقوم الأمانة بحفر الشوارع الجيدة وتترك الشوارع التي اكل عليها الدهر وشرب !! ان شارعنا ضيق وقد أدى حفره وتركه هكذا إلى تحويل الشارع الاخر إلى شارع رئيس باتجاهين وبرغم ضيق ووقوف السيارات العشوائي على جانبه مستغلين غياب (النظام) وقلة الوعي والذوق معا .. تعالي وانظري إلى فداحة المعاناة !! وقال مواطنون في منطقة الاعظمية التقيناهم ان المدينة تحتاج إلى تغيير(90%) من شوارعها وال (10%) المتبقية بحاجة إلى إصلاح وتاهيل ..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

ترشيح كورالي فارجيت لجائزة الغولدن غلوب عن فيلمها (المادة ): -النساء معتادات على الابتسام، وفي دواخلهن قصص مختلفة !

تجربة في المشاهدة .. يحيى عياش.. المهندس

مقالات ذات صلة

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر
سينما

فيلم (أنورا).. ذروةُ مُهَمَّشي سينما بيكر

علي الياسريمنذ بداياته لَفَتَ المخرج الامريكي المستقل شون بيكر الانظار لوقائع افلامه بتلك اللمسة الزمنية المُتعلقة بالراهن الحياتي. اعتماده المضارع المستمر لاستعراض شخصياته التي تعيش لحظتها الانية ومن دون استرجاعات او تنبؤات جعله يقدم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram