الآثاريون البريطانيون ، وفي مقدمتهم نيكولاس ريفيز ، يأملون باستخدام الرادار لتحديد الغرفة السرية التي يعتقد انها تضم مومياء نفيرتيتي . ويبحث ايضا عالم آثار مصري عن مقبرة الملك توت عنخ آمون، في وادي الملوك، القريب من الاقصر – 500 كيلومتر جنوبي ا

الآثاريون البريطانيون ، وفي مقدمتهم نيكولاس ريفيز ، يأملون باستخدام الرادار لتحديد الغرفة السرية التي يعتقد انها تضم مومياء نفيرتيتي . ويبحث ايضا عالم آثار مصري عن مقبرة الملك توت عنخ آمون، في وادي الملوك، القريب من الاقصر – 500 كيلومتر جنوبي القاهرة. وكانت نفيرتيتي قد وقفت الى جانب زوجها اخناتون، الفرعون الذي ارغم مصر القديمة على اتخاذ ديانة موحدة مختاراً الشمس آتون آلهة للمصريين. وتقول نضرية ريفيز ان نفيرتيتي دفنت في غرفة ملتصقة بقبر توت غنخ آمون.
وعلى الرغم من عدم التأكد من هوية والدة توت عنخ آمون. فان اختبار DNA قد أكد شيئاً واحداً، كونها نفيرتيتي، وان والد آمون هو اخناتون. وبالنسبة لريفيز فان الصبي الملك الذي توفي دون ان يتوقع احد وهو في الـ 19 عاماً من عمره، كان قد دفن بسرعة تحت غرفة الدفن، بشكل غير متوقع. وقد ارغمت وفاته رجال الدين على فتح مقبرة نفرتيتي بعد عشرة اعوام على دفنها، لأن الفرعون الشاب كان قد دفن في عجالة في مكان تحت غرفة الدفن.
وارغمت وفاته المفاجئة رجال الدين على إعادة فتح مقبرة نفرتيتي، التي كانت قد مضت على وفاتها عشرة اعوام، لأن الفرعون الشاب لم يتم تحضير قبر له، جوار توت عنخ آمون في وادي الملوك وفي غرفة الدفن، على مسافة بضع خطوات من مومياء الملك الشاب الذي توفي في عام 1324 قبل الميلاد، بعد جلوسه على العرش تسعة اعوام فقط . وقد أعلن الخبراء المصريون في الآثار اهتمامهم بالامر، واستمع وزير الآثار باهتمام الى الخبير الامريكي القادم من جامعة اريزونا عن الاكتشاف الجديد.
"ان النظرية جيدة جداً، ولكنها لا تعني ان تكون الحقيقة، فان افضل النظريات قد لا تكون حقيقية". واكمل قائلاً: "في عام 1922 عثر هوارد كارتر، الآثاري البريطاني على قبر توت عنخ آمون."
وعند الوقوف امام القبر، تحدث الآثاري البريطاني نيكولاس ريفيز قبل أيام وهو في حالة حماس، ودافع عن نظريته الجريئة من ان الملكة نفرتيتي قد دفنت في غرفة سرية. ومع مساعدة الرادار، استهدف ريفيز البرهنة ان نفرتيتي قد دفنت في الغرفة السرية، تحت قبر الفرعون الشاب، وكانت تلك المقبرة قد اختفت عن الانظار، واصبحت اليوم الكنز العظيم في مصر. ولم يكتشف الخبراء في الآثار مومياء المملكة الشهيرة بجمالها الاسطوري والتي لعبت دوراً سياسياً ودينياً في القرن الرابع عشر قبل الميلاد. ويقول الآثاري: "من الأفضل كما اعتقد إجراء فحوصات على مومياء نفرتيتي، بدون ان تؤثر عليها". وقال الخبير انه سيستخدم الرادار الذي جلبه من اليابان وانه سيكون قادراً على فحص الغرفة وجدرانها.
ويضيف: "لديّ امل في الوصول الى شيء ما بواسطة الرادار الذي اشتريته من اليابان، وسيكون قادراً على الفحص بواسطتها. وكان ريفيز في زيارة الى مصر، وقد انهى مؤتمره الصحفي في القاهرة، يوم الخميس الماضي من أجل بحث الموضوع، وان يبدأ البحث في شهر تشرين الثاني المقبل. وقد اتفق ريفز على التباحث مع الخبراء المصريين حول الموضوع وما توصلوا اليه.
والخبراء من وزارة الآثار، عليهم التأكد من حفريات أخرى، والتي ستحتاج الى ثلاثة اشهر للتأكد من قدرة الرادار على فحص الجدران دون التأثير عليها. ولكن الوزير لم يكن متأكداً من العثور على قبر نفرتيتي، واعتقد انهم قد يعثرون على قبر كيدا، وهي احدى نساء اخناتون او قبر فرد آخر من العائلة، قد يكون قبره قد امتد ليصبح قبراً لتوت عنخ آمون. "وإن كان هناك جناح آخر لهذا القبر، فان ذلك وحده سيكون اكتشافاً كبيراً".
عن الغارديان.