أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو لا يمكن أن تسمح بتفكك سوريا ، وان "الإصلاحات السياسية يجب ان لا تفرض من الخارج" ،في وقت اعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن محادثات بين باريس "وشركائها “لبحث اقتراح تركيا بإقامة منطقة حظر طيران ف
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو لا يمكن أن تسمح بتفكك سوريا ، وان "الإصلاحات السياسية يجب ان لا تفرض من الخارج" ،في وقت اعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن محادثات بين باريس "وشركائها “لبحث اقتراح تركيا بإقامة منطقة حظر طيران في شمال سوريا.
ودعا لافروف ،أمس الثلاثاء " جميع القوى التي تحارب داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية الى ان تنسق عملياتها"، وقال إن "موسكو ستكون سعيدة بـدعوة المعارضة الوطنية السورية التي تقاتل في أراضيها للانضمام إلى هذا الكفاح المنسق" .وأضاف أن روسيا اقترحت على الولايات المتحدة والتحالف الدولي تنسيق الضربات الجوية على مواقع داعش على أساس مركز بغداد المعلوماتي الذي يجري إنشاؤه حاليا. مؤكدا أن موسكو تتعاون مع حكومات العراق وسوريا وإيران ، في وقت شدد على ان "الإصلاحات السياسية في سوريا يجب أن تجري دون تكرار أخطاء العراق وليبيا ، وان لا تفرض من الخارج ، بل يجب أن تخرج من الحكومة والمعارضة".
وكان الرئيسان الاميركي والروسي باراك اوباما وفلاديمير بوتين ، بحثا في الامم المتحدة عن حلول لمواجهة الفوضى في سوريا لكنهما لم يحققا اي اختراق خصوصا حول دور الرئيس بشار الاسد. ودعا الرئيس الروسي اعضاء الجمعية العامة للامم المتحدة الى الاتحاد لمكافحة التنظيم التكفيري واكد انه ينوي زيادة الدعم لقوات الاسد ولم يستبعد توجيه ضربات جوية.
وأكد الزعيمان على ضرورة عملية انتقالية سياسية في سوريا بحسب مسؤول رفيع في البيت الابيض . إلا ان المسؤول قال انهما "مختلفان بشكل جوهري" على دور الاسد. واضاف "اعتقد ان الروس يدركون بالتأكيد اهمية وجود حل سياسي في سوريا وعملية تسعى الى حل سياسي، الا ان هناك خلافا حول نتيجة هذه العملية".
من جهته دعا المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، دونالد ترامب، إلى قلب ستراتيجية أمريكا ضد تنظيم "داعش" ، وتقليل التدخل العسكري الأميركي في سوريا، وترك الوضع في يد الروس. وأعرب ترامب عن رأيه المخالف لزملائه في مقابلة مع شبكة "سي بي اس"، وقال" إن "على الولايات المتحدة ترك زمام المبادرة في سوريا لروسيا، حيث تحالفت الحكومة الروسية مع نظام الأسد".في وقت اكد البيت الأبيض الثلاثاء ، إن اعتراف روسيا بالانتقال السياسي في سوريا هي بداية.و أن برنامج تدريب المعارضة السورية لم يجر وفق المأمول.
على صعيد متصل ، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ، إن بلاده ستبحث مع شركائها في الأيام المقبلة اقتراحا طرحته تركيا وأعضاء في المعارضة السورية بإقامة منطقة حظر طيران في شمال سوريا، وقال هولاند ان " وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس سيبحث في الأيام القادمة حدود المنطقة وكيف يمكن تأمين هذه المنطقة وما الذي يفكر فيه شركاؤنا."وأضاف أن هذا الاقتراح "لن يحمي الذين يعيشون في تلك المناطق وحسب.. ولكن يمكن أن يعود اللاجئون إلى هذه المنطقة.. وهذه هي الفكرة الكامنة وراء الاقتراح." وتابع أنه "يمكن أن يجد (الاقتراح) مكانا له في قرار لمجلس الامن الدولي يضفي شرعية دولية على ما يحدث في هذه المنطقة.