تحصر أسباب القصف الجوي الروسي
نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا لكاتبها الأيرلندي "باتريك كاكبرن" المتواجد حاليا بإقليم كردستان بالعراق يحصر فيها أسباب التحرك الروسي العسكري الأخير والمتمثل في شن الطائرات المقاتلة الروسية الأربعاء غارات جوية عل

تحصر أسباب القصف الجوي الروسي

نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا لكاتبها الأيرلندي "باتريك كاكبرن" المتواجد حاليا بإقليم كردستان بالعراق يحصر فيها أسباب التحرك الروسي العسكري الأخير والمتمثل في شن الطائرات المقاتلة الروسية الأربعاء غارات جوية على أهداف زعمت أنها تتبع التنظيم المسلح داعش بمدينة "حماة"، رغم الشكوك التى أبداها كل من الجانبين الأمريكي والفرنسي حول قيام روسيا باستهداف تنظيمات مسلحة معارضة لنظام بشار الأسد وليس مليشيات داعش. وكانت روسيا قد نشرت مقاطع فيديو للغارات التي شنتها على مراكز للتنظيم المسلح داعش، واصفة ضرباتها بـ"الاستباقية" ضد مليشيات تنظيم دولة الخلافة المزعومة. وذكر "كاكبرن" الأسباب التي دفعت روسيا لتنفيذ ضرباتها الأخيرة، واضعا أجوبة لأسئلة قد تدور فى أذهان المتابعين لتطورات الأزمة السورية على الساحة الدولية.
لماذا تتحرك روسيا الآن؟ لأن داعش يسيطر على ما يقارب الـ 50% من مساحة الأراضي السورية، كما أن مليشياتها على بعد 22 ميلا فقط من الطريق الحيوي M5 الذي يربط العاصمة دمشق ببقية المدن التي تقع تحت سيطرة قوات بشار الأسد. وأضاف "كاكبرن" أن التحرك الروسي جاء ليمنع انهيار نظام بشار الأسد، خاصة في ظل امتناع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها عن قصف مليشيات داعش بالمناطق التي يواجهون فيها قوات بشار الأسد. وأنهى "كاكبرن" إجابة السؤال بالإشارة إلى فشل المباحثات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في التوصل إلى اتفاق ينسق الجهود بين الطرفين في كيفية مواجهة تنظيم دولة الخلافة المزعومة بالجمعية العمومية الأخيرة بنيويورك، لتتخذ روسيا قرارها العسكري بعد ساعات من موافقة البرلمان الروسي. ما هى خطة روسيا، هزيمة داعش أم إنقاذ نظام بشار الأسد؟ يرى "كاكبرن" أن أولوية روسيا هي هزيمة تنظيم داعش ومليشياته ثم إنقاذ نظام بشار الأسد بدمشق، ففي حالة ذهاب الأسد أو بقائه ستستمر الحرب ضد التنظيمات الأصولية بسوريا، لهذا فعلى المدى القصير ستحتاج روسيا لإيقاف داعش، ومحاولة هزيمتها رغم أن هذا ليس من المرجح.

الصراع بين واشنطن وموسكو يتعدى سوريا بكثير

أفادت صحيفة «يو إس إيه توداي» الأمريكية بأن روسيا بدأت في شن غارات جوية هذا الأسبوع في سوريا على ما تصر أنهم مسلحو «داعش»، فيما تتهمها واشنطن بأنها تستهدف أيضا قوات المعارضة المسلحة المدعومة من جانب الولايات المتحدة والتي تحارب الرئيس السوري بشار الأسد.وقالت الصحيفة في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، امس الجمعة، إن روسيا لطالما دعمت نظام الأسد، الذي يخوض حربا أهلية شرسة استمرت لأكثر من أربع سنوات، بينما تسعى الولايات المتحدة، التي تشن أيضا ضربات جوية ضد «داعش» في سوريا، للإطاحة بالأسد بسبب وحشيته المفرطة ضد شعبه.
وأوضحت أن الخلاف بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن سوريا ما هو إلا أحد ميادين النزاع الآخذة في التزايد بين هاتين القوتين العالميتين.

روسيا وبريطانيا تتشاحنان على تويتر بشأن ضربات سوريا

أفادت صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية بنشوب خلاف دبلوماسي بين المسؤولين الروس والبريطانيين على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي بسبب القصف الروسي في سوريا. وذكرت الصحيفة أمس " الجمعة " على موقعها الإلكتروني أن هذا الخلاف على شبكة الإنترنت يأتي في الوقت الذي يحذر فيه البيت الأبيض من أن التدخل الروسي في سوريا يهدد بأن النزاع سيكون بلا نهاية ومع بدء القوات الإيرانية هجوما بريا دعما للرئيس السوري بشار الأسد. وأوضحت الصحيفة أن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند كان قد نشر تغريدة تقول "يتعين على روسيا أن تكون واضحة مع المجتمع الدولى بخصوص استهداف "داعش" أو الميليشيات المرتبطة بـ"القاعدة" وليس قوات المعارضة السورية المعتدلة". ولفتت الصحيفة إلى أن السفارة الروسية في لندن سخرت من هاموند بإرسال صورة له لطائرات حربية روسية تطلق صاروخا، مصحوبة بالقول إن "الأعمال التي تقوم بها موسكو في سوريا شرعية بموجب القانون الدولي وبموافقة الحكومة – على عكس ما يقوم به آخرون". ونوهت الصحيفة إلى أن هذا يبدو إشارة إلى الافتقاد للموافقة البرلمانية بالنسبة للضربات الجوية البريطانية ضد تنظيم "داعش" في سوريا.

بوتين استطاع سرقة "الحرب على داعش" من أوباما

قالت صحيفة ديلي بيست أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إستطاع سرقة الحرب على تنظيم داعش من نظيره الأمريكي باراك أوباما، مشيرة إلى أن زعيم الكرملين جعل نفسه لاعبا محوريا في الصراع العالمي لكبح التنظيم الإرهابي. وتحدثت الصحيفة الأمريكية عن الدعم العسكري الروسي للرئيس السوري بشار الأسد، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، بدء عملية جوية في سوريا بتوجيه ضربات نوعية لمواقع تنظيم "داعش" الإرهابي. وصوت البرلمان الروسي، بالإجماع، في اليوم نفسه، على تمرير قرار يمنح بوتين سلطة استخدام القوة العسكرية في سوريا حيث ينشر الرئيس الروسي بالفعل طائرات حربية ودبابات منذ مطلع الشهر الجاري. وقد دعا إلى ائتلاف دولي لمكافحة داعش. وترى الصحيفة أن التدخل الروسي يقوض واحدا من الأحجار الرئيسية في الجهود الأمريكية بالحرب السورية وهو دعم ما يوصفون بالمتمردين المعتدلين، فضلا عن جعل الأمور الأصعب بالنسبة للهدف الثاني لإدارة أوباما وهو إسقاط حكومة الرئيس الأسد. وتضيف أن الضربات الجوية الروسية كانت رسالة لواشنطن مفادها "إذا كنتم تريدون التخلص من الأسد أو بناء قوى يمكنها هزيمة داعش، فعليكم بالاتفاق معنا". وعلق مسؤول بالجيش الأمريكي قائلا: "لقد تغيرت ديناميات الأمر برمته". وتحدث مسؤولون أمريكيون، للديلي بيست، شريطة عدم ذكر أسمائهم، قائلين أن حملة القصف التي تشنها روسيا على المتطرفين في سوريا، تجبر الولايات المتحدة على التعاون معها. وأضافوا أن من الناحية العسكرية، فإن الولايات المتحدة سوف يتحتم عليها الآن مراقبة الضربات الروسية وتأثيرها على الحرب، ودبلوماسيا، فإن التحالف الدولي عليهم أن يفسح مقعدا لروسيا على الطاولة.