دخت هذا الصباح دوخة من استفاق بعد ان جرّ ألف كأس "سادة" في الليل. لأول مرة صرت ابحث عن قناة "روسيا اليوم" بعد ان نسيت وجودها من زمن بعيد. وان كنت بطبيعتي أكره شكل الطائرات الحربية، شعرت بشيء من التعاطف او ربما الاعجاب بالطائرات الروسية التي شمرت عن اجنحتها لتقصف الإرهابيين بسوريا. عقلي ينهرني: هاي شبيك؟ معليك انت، خليني اتفاءل يا اخي، أحرام علي ان ارتاح او انتعش لحظة؟ ضحك علي وقال: تفاءل عيني تفاءل، بس اذكرك انك يا ما تفاءلت وعدت خائبا. راح اتفاءل ويطبك مرض، زين؟ زين خلي نشوف.
ولأن داعيكم كان متفائلا، رفع الهاتف ليكلم صديقا شيوعيا قديما. الشيوعيون القدامى، لمن لا يعرفهم، قلوبهم أوسع أي شيء. طيبون لحد انهم يتحملونك حتى لو دست ببطونهم لذلك يحلو المزاح معهم. هذا ما يميزهم عن رفاقهم "المثقفين". ما معقدين.
هلو أبو حسن شلونك؟ ألف هلا بالعزيز .. ولك منك من الشيطان تتصل بعد هاي الغيبة؟ لا من عمامك الروس. شبيهم؟ أخيرا لعبوها صح فتذكرتك يوم كان لا أحد يغلبك بالازنيف. بعدني وداعتك محد يغلبني. يعني بعدك تقره ايد القبالك عدل. اقراها واقره أبو الخلفوها. زين ابداعة حسن اقرالي ايد اوباما وبوتين؟ ضحك ضحكة عميقة نبشت فرقعات التتن العنقودية المترسبة في رئتيه. بعد ان استعاد نفسه قال لي: خويه هذا اوباما يحارب داعش بالجطل والسجين ولو تظل عليه تصير مثل حسبة و"جاءت نملة واخذت حبة وخرجت". وبوتين؟ لا هذا عرف انه الشغلة صارت ثريد فنسف اذراعه وصار يضرب بالخمسة. صفن، ثم أضاف: انت بس باوع زين على صور القصف الامريكية والروسية وشوف الفرق بين طك النسوان وطك الزلم. ها أبو حسن شو هم صرت مثلهم تحجي بالنسوان والزلم؟ شمالك يا خويه غير انتم تقولون الأمثلة تضرب ولا تقاس.
انتهت المكالمة فشعرت بنسمة هواء منعشة طارت بي لسريري. غفوت مرتاح البال. حلمت بالدواعش يبكون ويسألون اهل سنجار العفو والمغفرة والأطفال ترشقهم بالحجارة.
أصبحت وإذا بالأخبار تقول ان أمريكا أوقفت حربها على داعش بالعراق. هم رجعوا على ولد الخايبة ليغدروا بهم مثلما فعلوها من قبل. من هنا استلمتني الدوخة. بربكم كيف يكتب الدائخ؟
روسيا اليوم
[post-views]
نشر في: 3 أكتوبر, 2015: 09:01 م
جميع التعليقات 4
ابو سجاد
ياستاذ هاشم هذه روسيا الكسيحة التي لم يعول عليها وفي طبيعتها الغدر لقد غدرت كثير من البلدان الصديقة ومنها العراق وهزيمتها من افغانستان بعدما دمرت كل شي هناك وتخليها عن المجموعة الاشتراكية وحتى تخلت عن نفسها وسمحت بتفكيكها وتحويلها الى دويلات من السهل ابتل
ياسين عبد الحافظ
ما دمت لم تصرخ حين انتابتك النوبه ( قبل شهرين) ،فمن المؤكد ان تنتابك الدوخة على حرب الارهاب ، قال عنها رامسفيلد انها ( حرب شخصية)، من تكتيكاتها معركة كسب العقول والقلوب وفازت بها المستشارة ميركل(بجدارة) بعد ان فتحت ابواب المانيا لاول مرة امام النازحي
ابو سجاد
ياستاذ هاشم هذه روسيا الكسيحة التي لم يعول عليها وفي طبيعتها الغدر لقد غدرت كثير من البلدان الصديقة ومنها العراق وهزيمتها من افغانستان بعدما دمرت كل شي هناك وتخليها عن المجموعة الاشتراكية وحتى تخلت عن نفسها وسمحت بتفكيكها وتحويلها الى دويلات من السهل ابتل
ياسين عبد الحافظ
ما دمت لم تصرخ حين انتابتك النوبه ( قبل شهرين) ،فمن المؤكد ان تنتابك الدوخة على حرب الارهاب ، قال عنها رامسفيلد انها ( حرب شخصية)، من تكتيكاتها معركة كسب العقول والقلوب وفازت بها المستشارة ميركل(بجدارة) بعد ان فتحت ابواب المانيا لاول مرة امام النازحي