قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه لن يحول الحرب الأهلية السورية إلى "حرب بالوكالة" بين الولايات المتحدة وروسيا في الوقت الذي يواصل الطيران الروسي ضربات استهدفت مواقع داعش لليوم الرابع على بدء عملياته في سوريا.
واعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم امس

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه لن يحول الحرب الأهلية السورية إلى "حرب بالوكالة" بين الولايات المتحدة وروسيا في الوقت الذي يواصل الطيران الروسي ضربات استهدفت مواقع داعش لليوم الرابع على بدء عملياته في سوريا.

واعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم امس السبت عن تنفيذ سلسلة من الضربات الجوية التي شنتها وادت الى تدمير مركز للقيادة وتحصينات تحت الارض تابعة لتنظيم داعش بالقرب من مدينة الرقة، التي تعد ابرز معاقل التنظيم في شمال سوريا. واكد الرئيس الاميركي باراك أوباما في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض انه "لن يحول سوريا إلى حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا". وحذر اوباما أن الحملة العسكرية الروسية في سوريا ستؤدي إلى «كارثة مؤكدة» وإن الرئيس الروسي فلادمير بوتين «لا يفرق بين داعش في العراق والشام والمعارضة السورية المعتدلة التي تريد رحيل الأسد». وأبدى أوباما استعداده العمل مع بوتين خصوصاً اذا ساعدت موسكو في «تسوية سياسية» بدلاً من مضاعفة دعمها العسكري للأسد، مؤكداً إنه أخبر «بوتين إنه مستعد للعمل معه إذا كان يرغب في البحث مع شريكيه الأسد وإيران، في انتقال سياسي». من جهته ،رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ،الانتقادات الموجهة للهجمات الجوية الروسية على سوريا . وقال المتحدث باسم الحكومة الروسية دميتري بيسكوف إن بوتين أكد خلال مباحثاته مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن الضربات توجه إلى مواقع تنظيم داعش وجبهة النصرة. واضاف "إن العمليات الجوية الروسية في سوريا تتم بالتوافق الصارم مع مبادئ القانون الدولي وفي هذه الحالة بناء على طلب من القيادة السورية".
في غضون ذلك ، أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ، أن الحكومة السورية تقبل المشاركة في مباحثات تمهيدية اقترحتها الأمم المتحدة للتحضير لمؤتمر سلام". وأوضح المعلم أن «هذه اللجان هي لتبادل الأفكار وهي مشاورات تمهيدية غير ملزمة تمكن الاستفادة من مخرجاتها التي يتم التوافق عليها للتحضير فيما بعد لإطلاق جنيف - 3»، .وأكد أن «مكافحة الإرهاب أولوية للسير بالمسارات الأخرى وسورية مؤمنة بالمسار السياسي عبر الحوار الوطني السوري - السوري من دون أي تدخل خارجي".وشدد على أنه «لا يمكن لسورية أن تقوم بأي إجراء سياسي ديموقراطي يتعلق بانتخابات أو دستور أو ما شابه والإرهاب يضرب في أرجائها ويهدد المدنيين الآمنين فيها". وأشار إلى وجوب عدم توقع كثير من الليونة من جانب دمشق في هذه المباحثات، وقال: «لا يظنن أحد أياً كان أنه وبعد كل هذه التضحيات والصمود لأربع سنوات ونيف يستطيع أن يأخذ بالسياسة ما لم يستطع أن يأخذه بالميدان وأنه سيحقق على طاولة المفاوضات ما فشل في تحقيقه على الأرض". واعتبر أن «الإعلان عن بدء الغارات الجوية الروسية في سورية، والذي جاء بناء على طلب من الحكومة السورية وبالتنسيق معها هو مشاركة فعالة في دعم الجهود السورية في مكافحة الإرهاب»،.
في السياق نفسه ، رفض «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، وفصائل معارضة مسلحة، مبادرة «مجموعات العمل» التي طرحها مؤخرا المبعوث الدولي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا ». ورأى الائتلاف والفصائل المعارضة، أن الشكل الذي طرحت به المبادرة، يعتبر تجاوزاً لمعظم قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالشأن السوري لا سيما القرارات رقم 2118 و2165 و2139.ولفت الاتتلاف في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، إلى أن مبادرة «مجموعات العمل عملية سياسية معقدة تتطلب بناء الثقة بين الشعب السوري من جهة والطرف الراعي للعملية السياسية، الأمم المتحدة، من جهة أخرى، وهذا لن يتحقق إلا عن طريق تنفيذ هذه القرارات الأممية التي قام النظام السوري بتعطيلها».