نظمت وزارة الثقافة والسياحة والآثار يوم أمس الأحد مؤتمراً صحفياً لمُناقشة وتوضيح أهم البنود الخاصة بكيفية الترشيح لجائزة الإبداع العراقي لعام 2015 , بحضور المستشار الثقافي لوزير الثقافة حامد الراوي , وأعضاء لجنة التحكيم الرئيسية.
&nb
نظمت وزارة الثقافة والسياحة والآثار يوم أمس الأحد مؤتمراً صحفياً لمُناقشة وتوضيح أهم البنود الخاصة بكيفية الترشيح لجائزة الإبداع العراقي لعام 2015 , بحضور المستشار الثقافي لوزير الثقافة حامد الراوي , وأعضاء لجنة التحكيم الرئيسية.
حضر المؤتمر عدد كبير من الشخصيات الثقافية والاعلامية المُهتمة بهذا الانجاز, وقد اعتبرت هذه هي الجائزة الأولى والمركزية من نوعها التي تُطلقها وزارة الثقافة والسياحة والأثار والتي شملت التنافس بين جميع المجالات الثقافية بتنوعها من "سرد ونقد أدبي وتطبيقي , والرسم في مجال الفن التشكيلي , والاخراج المسرحي في مجال المسرح , والعلوم الانسانية في مجال علم الاجتماع " , وقد خصصت الوزارة خمس جوائز نقدية لخمسة فائزين على أن يكون مقدار الجائزة 5000$ , إضافة الى نحت تجريدي من مادة البرونز و شهادة تقديرية .
وقال رئيس لجنة التحكيم الرئيسية الدكتور عقيل مهدي والمُختص بفن المسرح "حرصت الوزرة على ان تهتم بالإبداع العراقي والمبدعين العراقيين سواء خارج او داخل العراق في اعمال متفردة ."
وذكر مهدي " ان الجائزة تعتبر الاولى من نوعها لأنها مركزية على عكس السنوات الماضية حيث كانت الجوائز فرعية خاصة فروع الوزارة , وستكون الجائزة سنوية ويجري توسعتها على الحقول الابداعية الاخرى في الاعوام القادمة."
وبين مهدي قائلاً " لقد تشكلت لجان فرعية سيتم الإعلان عنها في المراحل القادمة للحفاظ على السرية والنزاهة , كما سنحافظ على الحرية الفكرية والابداعية في كيفية الأعلان عن من يستحق هذه الجائزة و ذلك رغبةً منا للابتعاد عن اية ميول سياسية او طائفية او عرقية فيما يخص توزيع الجائزة ."
بدوره ، قال المستشار الثقافي في الوزارة الدكتور حامد الراوي " إن الاسباب التي دفعتنا الى شمول بعض الجوانب الثقافية هذا العام دون سواها كانت بسبب ضيق الوقت بالدرجة الاولى , إضافة الى إن هنالك مجالات ثقافية متفرعة بشكل واسع مما يُسبب تشتتا في كيفية اختيار الفائزين , حيث لم نشمل الادب الشعري ضمن المنافسة وذلك لأن الشعر يتألف من عدة انواع إضافة الى إنه بحاجة الى قراءات مطولة لا يُمكن أن تتم وفق هذا الوقت الضيق ."
وأكد الراوي " إن أحد الاسباب التي دفعتنا للاستعجال في العمل على هذه الجائزة بالرغم من ضيق الوقت وعدم التوسع بالمجالات الثقافية كافة يعود الى عدم رغبتنا بأن ينتهي هذا العام دون إقامة مثل هذا الانجاز الثقافي الأول من نوعه في تاريخ الوزارة حيث يُعتبر هذا الانجاز خاتمة مهمة لإنجازات الوزارة السنوية ."
من جانبه ، لفت مدير دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي الى إن " بالرغم من ان أهمية الجائزة لا تكمُن في قيمتها المادية بقدر ما انها تكمن في القيمة المعنوية لها , إلا إن المبلغ المُخصص كجائزة يُعتبر قليل جداً , فهنالك العديد من الدول المُستحدثة تقوم بمثل هكذا انجازات تنافسية إلا إن الجائزة تفوق الـ 50000$ , وبذلك يجب أن يكون أقل مبلغ كجائزة تقديرية لجهود الفائزين في بلد مثل العراق وعلى أقل تقدير هو 75000$ كبداية متواضعة , إلا إن ما يمر به البلد من وضع إقتصادي صعب جعل ميزانية الوزارة لا تتحمل أن تكون الجائزة أكبر من القيمة المذكوره وهي 5000$ "
وبين المهدي " نطلب من لجان التحكيم إعادة النظر بشمول الأدب الشعري ضمن المنافسة , ذلك إن الحضارة العراقية عُرفت بهذا الادب عن غيره , فالعراق مُرتبط أدبيا و حضارياً بالشعر , بذلك لا يمكن للمنافسة أن تخلو من أهم جانب ثقافي ألا وهو الشعر. "
هذا وبدأت اللجنة الرئيسية المُتألفة من "د. عقيل مهدي عن فن المسرح , و د. صالح الصخر عن فن السينما , و د. بلاسم محمد في مجال التشكيل , و د. شجاع العاني في مجال النقد التطبيقي , و د. نصير فليح في مجال الترجمة , و د. ناهضة سردار في مجال الاجتماع " بالتحضير الى الإنجاز التنافسي من خلال الاعلان عن استمارة ترشيح لمن يرغب بالترشيح , على أن تتم المشاركة بعمل لم يسبق لهُ الحصول على جائزة , وسيتم استلام الاعمال من الآن وحتى بداية شهر تشرين الثاني , على أن يكون الاعلان عن الفائزين نهاية هذا العام.