لم تمر مباراة القوة الجوية وضيفه الميناء بسلام لأسباب كثيرة من أهمها أن ملعب الجوية لم يكن جديراً باحتضان هكذا مباراة مهمة وكذلك ملاك تحكيم المباراة الذي كانت المباراة أكبر منه وكان يُفترض أن تناط بملاك من الحكام الدوليين الذين يستطيعون التعامل مع اللاعبين النجوم.
فالملاك التحكيمي الذي قاده الحكم سالم عامر وبرغم أنه لم يرتكب مخالفة تؤثر على نتيجة المباراة، إلا أنه وقع في بعض الأخطاء ومنها أنه أوقف المباراة لثلاث مرات من دون أن يتخذ قراراً صائباً يُعيد الهيبة لملاعبنا وكان يُفترض به وبعد أن قام بعض الأفراد من الجمهور في الرمق الأخير من المباراة بالاعتداء على لاعبي الميناء بمختلف "الأسلحة" ومنها قناني الماء وقطع الحديد والألعاب النارية وأشياء أخرى أن يمارس سلطته القانونية ويطلب من لجنة حماية الملعب إخلاء الملعب من الجمهور حتى يوجه رسالة لكل من يريد أن يعبث بأمن وسلامة ملاعبنا ولو إتخذ مثل هذا القرار فإن مبارياتنا المقبلة ستمر بأمانٍ تــام.
خطأ آخر وقع فيه حكم المباراة سالم عامر بعد أن قام بطرد لاعب الميناء علي حصني الذي خرج من المباراة ودخل محله لاعب آخر، إلا أن حصني دخل إلى الملعب إثناء توقف المباراة بعد هدف التعادل للجوية ليهاجم حكم المباراة بكلمات "لم نسمعها" مما جعل الحكم يشهر البطاقة الحمراء بوجهه وهذا قرار صحيح وشجاع من قبل الحكم سالم عامر، إلا أن الأخير أضاع جرأة قراره بتصرفات غير مقبولة مطلقاًً، ونتمنى ألا تتكرر وكذلك نتمنى ألا تمر مرور الكرام من قبل اتحاد الكرة وهيئة الحكام، فالحكم وبعد أن أشهر البطاقة الحمراء بوجه حصني قام بمهاجمة الأخير لفظياً بالتهديد والوعيد مع حركات غير مقبولة من يديه، وكان عليه الاكتفاء بالبطاقة الحمراء فقط ثم كتابة أية إساءة بدرت من اللاعب علي حصني في تقريره عن المباراة إلى اتحاد الكرة والأخير مطالب باتخاذ أقسى القرارات من أجل حماية الحكام وملاعبنا وهكذا تصرفات غير منضبطة من قبل بعض اللاعبين!
إن مهاجمة الحكم سالم عامر للاعب علي حصني تمثل تصرفاً غير مقبول ويُحسب عليه وعلى هذا الحكم أن يبتعد عن هكذا تصرفات في المستقبل، لأنها تضيع نجاحه في قيادة المباراة.
أيضاً لابد من التوقف عند تصرف اللاعب علي حصني، إذ كان تصرفه غير مقبول بالمرة وهو اللاعب الدولي الذي يعرف جيداً قوانين اللعبة وكان عليه أن يكون قدوةً حسنة لبقية زملائه، لا أن يدخل الملعب من دون علم مدربه السوري حسام السيد ويُثير مشكلة مع حكم المباراة ويُطرد ويجعل فريقه يخسر خدماته في المباراة المقبلة، لذلك يجب على اتحاد الكرة ملاحظة ما كتبه حكم المباراة عن طريقة اعتراض حصني واتخاذ قرار حاسم وشجاع يُعيد لهذا اللاعب صوابه الذي فقده بذلك التصرف الغريب! وكذلك يُعيد الاعتبار لحكم المباراة حتى نمنع تكرار مثل هذه التصرفات في ملاعبنا مستقبلاً.
ما قلناه ليس موجهاً ضد أحد، إنما من أجل الصالح العام للكرة العراقية، لأن هكذا تصرفات تؤثر عليها كثيراً وتؤسس لظاهرة غير مقبولة في ملاعبنا!