أعلنت رئاسة إقليم كردستان العراق، أمس الأحد، عن ترحيبها بأي مساعدة تقدمها روسيا لقوات البيشمركة في الحرب ضد تنظيم داعش. وفيما قدمت شكرها لكل الأطراف التي ساعدت قوات البيشمركة، دعت إلى التعاون بين موسكو والتحالف الدولي بقيادة أميركا لتحقيق نتائج سريعة
أعلنت رئاسة إقليم كردستان العراق، أمس الأحد، عن ترحيبها بأي مساعدة تقدمها روسيا لقوات البيشمركة في الحرب ضد تنظيم داعش. وفيما قدمت شكرها لكل الأطراف التي ساعدت قوات البيشمركة، دعت إلى التعاون بين موسكو والتحالف الدولي بقيادة أميركا لتحقيق نتائج سريعة ضد التنظيم.
وقالت رئاسة إقليم كردستان في بيان تلقت، (المدى برس)، نسخة منه، إن "قوات البيشمركة استطاعت دحر تنظيم داعش على أرض الواقع في مناسبات عديدة، ويعد إقليم كردستان من المشاركين الأساسيين مع قوات التحالف للحرب ضد تنظيم داعش".
وقدمت رئاسة الإقليم، شكرها "لكل طرف، وكل دولة قد ساعدت قوات البيشمركة في حربها ضد تنظيم داعش"، معربة عن ترحيبها بدور "روسيا إذا قامت بمساعدة قوات البيشمركة للوقوف ضد تنظيم داعش".
وأضافت رئاسة الإقليم، "نعتقد انه إذا تم الاتفاق على العمل المشترك، بين دول التحالف وروسيا معاً ضد تنظيم داعش، فإننا سنحصل على نتائج أفضل وبوقت أسرع بالتأكيد".
وكانت وزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان أعلنت، يوم الاربعاء الماضي، أنها ليست جزءاً من التحالف الذي تشكل مؤخراً بين العراق ورسيا وإيران وسوريا في تبادل المعلومات الاستخبارية للتصدي لتنظيم داعش.
وقال الأمين العام لوزارة البيشمركة الفريق جبار ياور في تصريحات صحفية تابعتها، (المدى برس)، إن "إقليم كردستان ليس جزءاً من ذلك التحالف الرباعي بين العراق وروسيا وإيران وسوريا لمحاربة تنظيم داعش"، مبيناً أنه "لم يتمّ إطلاعنا عليه مسبقاً وأخذ رأينا فيه".
وأضاف ياور أنه "كان هناك تعاون وتنسيق مسبق على الأرض بين روسيا والحكومة السورية وإيران بالعمليات العسكرية الموجودة بسوريا"، مشيراً إلى أن "المعلومات التي سرّبت حتى الآن من القنوات الاعلامية هي أن التحالف يبدأ بتبادل المعلومات العسكرية والمعلومات الاستخبارية". وكان رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، أكد في الـ28 من أيلول 2015، أن العراق قد أنشأ مركزاً لجمع المعلومات الاستخبارية للتصدي لتنظيم داعش الإرهابي بالتعاون مع روسيا وسوريا وايران والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وفي سياق ذي صلة، أعرب ائتلاف الوطنية، السبت، عن استغرابه من تشكيل ائتلاف رباعي من دون الرجوع إلى مجلس النواب، فيما حذر من انجرار العراق في صراعات جديدة بسبب السياسات الخاطئة، دعا لجنة الأمن والدفاع النيابية أن يكون لها دور حقيقي في حماية الوطن.
وقالت ميسون الدملوجي، المتحدثة باسم ائتلاف الوطنية خلال مؤتمر صحفي عقدته في مبنى البرلمان وحضرته (المدى برس)، إن "إعلان الحكومة دخول العراق في محور يضم سوريا وإيران وروسيا بطريقة غامضة ومبهمة من دون العودة إلى مجلس النواب والشركاء السياسيين يثير علامات استفهام كبيرة"، مبينةً أن "هذا الائتلاف ينذر بخطر انجرار العراق في صراعات جديدة بسبب السياسات الخاطئة وغير المدروسة".
وأضافت الدملوجي، "نحن نبارك جميع الجهود الرامية إلى دحر الإرهاب من خلال التعاون الدولي والاستخباري"، معربةً عن رفضها "دخول العراق في محاور متصارعة ليس له ناقة فيها او جمل".
وشددت المتحدثة باسم ائتلاف الوطنية على أن "تأخذ الحكومة على عاتقها توضيح حقيقة هذا التحالف وانعكاساته المستقبلية على امن وسلامة ووحدة العراق"، داعيةً "لجنة الأمن والدفاع النيابية ان يكون لها دور حقيقي في حماية الوطن من سياسة المحاور قد تجر البلاد الى ويلات جديدة".