قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن روسيا عرضت على الولايات المتحدة إجراء اتصالات عسكرية مباشرة بشأن عمليتها العسكرية في سوريا في المستقبل القريب، في وقت أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قوله إنه "بإمكان الرئيس السوري بشار الأسد البقاء في السلطة طيلة المدة المطلوبة لانتهاء الصراع.

ونقلت وكالات الانباء الروسية عن وزير الخارجية الروسي قوله امس الاثنين ،أن روسيا مستعدة لإجراء اتصالات مع الجيش السوري الحر. وكان ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اعلن للصحفيين يوم امس الاثنين إن العمليات الروسية في سوريا تهدف إلى دعم الجيش السوري واستهداف الإرهابيين والمتطرفين هناك.وتابع "هدف عملياتنا هو تقديم الدعم للجيش السوري في صراعه ضد التنظيمات والقوى الإرهابية والمتطرفة."

يأتي ذلك فيما كشف رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي وقائد أسطول البحر الأسود الروسي السابق فلاديمير كومويدوف عن أن روسيا قد تستخدم أسطول البحر الأسود لمحاصرة السواحل السورية .وأوردت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية أن كومويدوف أوضح أنه يمكن استخدام أسطول البحر الأسود في سوريا لإغلاق الساحل السوري ومنع إيصال الأسلحة للمسلحين ، بالإضافة إلى إمكانية تنفيذ ضربات بالمدفعية .وأضاف كومويدوف أن حجم القوة البحرية التي يمكن أن تستخدم في هذه العملية سيعتمد على حدة القتال، مشيرا إلى أن الأسطول الروسي في البحر الأبيض المتوسط كافٍ حاليا للقيام بعمليات في المنطقة المعنية.

في الأثناء ذلك نقلت نقلت لويزا لوفلاك عن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قوله إنه "بإمكان الرئيس السوري بشار الأسد البقاء في السلطة طيلة المدة المطلوبة لانتهاء الصراع، ووفقاً للوفاك، قال هاموند إن "بريطانيا يمكنها القبول ببقاء الأسد لثلاثة أعوام أو أكثر اذا كان ذلك يعني إنهاء الصراع، على أن يتعهد الرئيس السوري بعدم الترشح للرئاسة من جديد".

يأتي ذلك فيما اعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرات الحربية الروسية "سو - 34" و"سو - 24 أم" و"سو - 25" نفذت 25 طلعة ليل الاحد /الاثنين ، من قاعدة "حميميم" الجوية، ووجهت خلالها ضربات إلى 9 مواقع تابعة لـ"داعش" في سوريا.وأوضحت الوزارة، في بيان، أن سلاح الجو الروسي شن 6 غارات على قاعدة يستخدمها الإرهابيون في ريف إدلب، ودمر 30 آلية هناك، كما دمرت المقاتلات الروسية موقعا للمدفعية يستخدمه الإرهابيون في جسر الشغور.ونفذ سلاح الطيران الحربي الروسي غارات على 3 مواقع لـ"داعش" في محافظة حمص، ما أدى إلى تدمير مستودعين للذخائر تابعين للإرهابيين. كما قصفت المقاتلات الروسية مركز قيادة تابعا لـ "داعش" في ضواحي الرستن بمحافظة حمص، ما أدى إلى تدميره بالكامل نتيجة الإصابة المباشرة، وذلك في إطار ضربات نفذت في المنطقة المذكورة على 9 مواقع لـ "داعش".في حين تم تدمير مركز قيادة تابع للتنظيم في إحدى المناطق بمحافظة اللاذقية. وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، الاثنين، أن جميع الضربات الجوية الروسية في سوريا موجهة لتعطيل منظومة الإدارة والإمداد المادي التقني لتنظيم "داعش".وفي السياق نفسه، أكد دميتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تصريح أدلى به، أمس الاثنين، أن الغاية من الطلعات الجوية التي تنفذها الطيران الحربي الروسي في سوريا تتمثل في دعم العمليات الهجومية للجيش السوري في كفاحه ضد المتطرفين والإرهابيين.

من جهة اخرى ، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أغلو أن روسيا اعترفت بأن إحدى طائراتها انتهكت “بالخطأ” المجال الجوي التركي ، ولكنه أصدر تحذيرا حادا بأن بلاده لديها قواعد واضحة للاشتباك على حدودها.ونقلت وكالة أنباء “الأناضول” عن داوود أوغلو ما وصفه بأنه “تحذير ودي” قال فيه :”أيا من كان ، وبغض النظر عن من أين هو ، وبغض النظر عن الطبيعة ، فإن قواعدنا للاشتباك في حالات انتهاك مجالنا الجوي واضحة”.وشدد على أن قنوات الاتصال مع روسيا “الصديقة” مفتوحة وأن واقعة انتهاك المجال الجوي لن تؤدي إلى أي توتر في العلاقة بين أنقرة وموسكو. الى ذلك حذرت دائرة الآثار السورية من أنه في حال استمرار عناصر تنظيم «داعش » في تدمير مواقع تدمر الأثرية، فإن المدينة التاريخية قد تختفي في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر. واكد مدير الاثار مأمون عبدالكريم ان تنظيم «داعش »فجر قوس النصر الأثري الشهير بتدمر في سوريا ، وذلك بعد تدمير معبدين شهيرين في هذه المدينة الأثرية المدرجة ضمن التراث العالمي للإنسانية.وقال : «تلقينا معلومات ميدانية مفادها أن قوس النصر دُمر الأحد، بعد ان فخخه قبل أسابيع».