اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > تحت نصب الحرية..المصورون يشكون الفضائيات وسيارات الشرطة

تحت نصب الحرية..المصورون يشكون الفضائيات وسيارات الشرطة

نشر في: 9 يناير, 2010: 06:14 م

كتابة وتصوير/ أفراح شوقياعتاد المصور الفوتوغرافي فاضل الغريب منذ خمسة وعشرين عاماً على حمل كاميرته والتجوال بها في حديقة الامة في الباب الشرقي لالتقاط الصور التذكارية لمن يرغب. لكن الموبايلات والفضائيات قد قوضت من فرص عمله كثيراً، كذلك انتشار القوات الأمنية قرب نصب الحرية.
 ورغم ذلك الا انه لازال يواصل عمله ولا يستطيع مغادرة كاميرته التي غدت صديقته الوحيدة بعد كل تلك السنوات،وراح يعتمد طريقة مبتكرة في استمرار العلاقة مع زملائه من مصوري الحديقة بالاتفاق معهم على التناوب في ايام العمل كي لايضايق احدهم الاخر! وفي جولة (لأخيرة المدى) مع من تبقى من المصورين الفوتوغرافيين المتجولين في حديقة الامة، والتي طالما كانت ملاذا للعشاق والطلبة ومشاهير الأدب والفن ومحبي معالم بغداد ونصب الحرية الشهير لجواد سليم وما يحمله من معان كبيرة في القلوب، وذكريات لاتمحى من الذاكرة. ونحن نقوم بجولتنا لمسنا وجود الكثير من زوارها الذين اختاروا الجلوس على مساطبها الموزعة في انحاء الحديقة او تمدد على بساطها الاخضر مابين الشتلات والزهور بعد ان امتدت لها ايدي امانة بغداد واعادت اليها رونقها والقها، ولو ان الحضور اقتصر على جنس الرجال فقط، الا ان مالفت انتباهنا هو ضياع المصور الفوتغرافي بين حشود مندوبي الشبكات الفضائية وآلاتهم الحديثة التي اختارت المكان لاجراء اللقاءات الميدانية مع المواطنين. وبعد بحث ليس بطويل عثرنا على احدهم وهو الوحيد في ذلك اليوم وهو فاضل غريب، اقبل نحونا ظاناً اننا نريد أن يصورنا لكن وبعد ان عرفته على مهنتي اغلق كاميرته وقال تفضلي اسالي فأنا احب الصحافة كما احب مهنتي. وسالته: كيف حال عملك وكم تتقاضى يومياً؟ اجاب: انا هنا منذ مدة طويلة والعمل جيد نوعا ما، بسبب زحام المنطقة وموقعها، ولو ان عملنا اثرت عليه كاميرات الموبايلات وكذلك كاميرات (الديجتال) بأسعارها المناسبة،و عموما عملنا يكثر في المناسبات والجمع والعطل الرسمية. بالأمس كان عملنا أكثر بسبب غلاء اسعار الكاميرات لكنه كان بطيئا واقصد فترة تسليم الصور، الآن وبفضل التطور في الكاميرات صارت الصورة بألف دينار وتسلم بعد ربع ساعة فقط. ولدي زبائن دائمين أتعامل معهم، ويعمل هنا معي ستة مصورين، لكننا قسمنا العمل على شفتات فيما بيننا حتى لايحصل تضارب في العمل والرزق، ولاأخفيك ان الاوضاع الامنية السيئة سابقاً أثرت في تقويض عملنا كثيرا، والعكس صحيح وكما ترين امامك ان وجود سيارات الشرطة والاسعاف والدفاع المدني في الساحة، وتحت النصب بالتحديد يمنحنا الأمان وهم متعاونون معنا، لكن الزبون غالباً مايمتنع عن التقاط الصور بالقرب من النصب بسبب كثافة وجود تلك السيارات العسكرية، وكذلك وجود الفضائيات التي تزاحم عملنا وتشيع الضوضاء في المكان والمواطن ينشغل بالتفرج عليها وينسى التصوير! وما هي أهم المواقف الطريفة او الغريبة التي رافقت رحلتك مع الكاميرا؟ اجابني والضحكة ملأت نصف وجهه:انها كثيرة فمابين صور المجانين او المنغوليين او المتسولين مواقف طريفة وذكريات، واتذكر اني صورت امرأة عجوز أصرت على حمل زوجها على كتفها لتعبر الشارع! ولازلت احتفظ بالصور تلك لنفسي وافكر في عرضها في معرض خاص في يوم ما، وهناك الكثير من الصور التذكارية التي تتجمع لدي بعد ان يتركها اصحابها لأسباب كثيرة، وبعضهم يأتي لتسلمها بعد سنوات!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ليفربول يخسر وديا أمام بريستون

مجلس الخدمة ينشر توزيع حملة الشهادات والاوائل المعينين حديثا

البرلمان يشكل لجنة إثر التجاوزات على اقتصاد العراق وأراضيه

بايدن يرفض دعوات الانسحاب من الانتخابات الامريكية : انتظروني الأسبوع المقبل

وفاة محافظ نينوى الأسبق دريد كشمولة

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

على قاعة الجواهري.. ادباء العراق يؤبنون الباحث التراثي الراحل باسم حمودي

بيت المدى ومعهد "غوتة" يستذكران عالم الاجتماع د.علي الوردي

ملتقى الأطفال.. مساحة ثقافية تحتضن صغار الموصل لتنمية عقولهم

دراسة: زيت الطهي المكرر يهدد صحة الدماغ

هل قدرة النساء على تحمل الألم أكبر من الرجال؟

مقالات ذات صلة

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

خاص/المدى في محافظة الأنبار، التي تُعتبر من أكبر المحافظات العراقية من حيث المساحة، يُلاحظ افتقارها إلى المسارح الفنية رغم وجود كثير من الشخصيات الفنية البارزة التي أثرت في الساحة الثقافية العراقية. هذا النقص في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram