بيروت/ اف بطلب الرئيس اللبناني ميشال سليمان خلال استقباله عضو مجلس الشيوخ الاميركي جون ماكين اعادة النظر بقرار قد يتخذه الكونغرس الاميركي لمنع قنوات تلفزيونية بينها المنار الناطقة باسم حزب الله، مؤكدا ان "الحريات الاعلامية ميزة اساسية للبنان".
 من جهة اخرى، اكد سليمان مجددا ان لبنان "ينعم بمناخ من الهدوء والاستقرار وان التدابير المتخذة في المطار جيدة جدا واثبتت فاعليتها"، في اشارة الى تدابير تنوي الادارة الاميركية اتخاذها حيال المسافرين اليها من لبنان. وقال بيان رئاسي ان سليمان طالب باعادة النظر بالقرار القاضي بمنع بث بعض القنوات التلفزيونية ومنها قناة المنار، مؤكدا ان "موضوع الحريات الاعلامية والدفاع عنها ميزة اساسية للبنان وإحترامه حرية التعبير". ويأتي كلام الرئيس اللبناني ردا على ما تردد من ان الكونغرس الاميركي في صدد تبني قانون يفرض عقوبات على الاقمار الصناعية التي تسمح ببث قنوات تلفزيونية تتهمها الولايات المتحدة بالارهاب. وتدرج اميركا حزب الله اللبناني الشيعي الذي لديه فضائية تلفزيونية ناطقة باسمه هي "المنار"، على لائحة المنظمات الارهابية. واكد البيان ان الرئيس اللبناني "اعطى توجيهاته للمعنيين في لبنان والسفراء في الخارج لمتابعة هذا الموضوع". من جهة اخرى، قال البيان ان الرئيس سليمان عبر لماكين بحضور السفيرة الاميركية ميشال سيسون عن "الشكر للمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للبنان" لكنه "طالب بتطوير نوعيتها". واكد الرئيس سليمان ان "الوضع مستتب على الجانب اللبناني من الحدود حيث يطبق لبنان القرار 1701"، داعيا المجتمع الدولي وخصوصا الولايات المتحدة الى "الضغط على اسرائيل لتطبيقه والانسحاب من الاراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها ووقف خروقاتها الجوية والبحرية وتهديدات مسؤوليها المستمرة ضد لبنان".وقال البيان ان ماكين "نوه بطريقة قيادة" سليمان "الامور وادارتها منذ كان في قيادة الجيش ومنذ انتخابه"، مشيرا الى ان "الدليل الى ذلك حال الاستقرار والازدهار التي ينعم بها لبنان". واضاف ان ماكين رأى ان "هذا عامل مشجع لمواصلة المساعدة على مختلف المستويات وفي شتى المجالات". وكان سليمان اعرب امام وفد من مجلس الشيوخ الاميركي برئاسة النائب الديموقراطي السي هاستينغز الجمعة عن قلقه من ان تشمل اجراءات الامن المشددة التي فرضتها الولايات المتحدة في مطاراتها مؤخرا، المواطنين اللبنانيين. وفرضت الولايات المتحدة مطلع الاسبوع اجراءات مشددة على القادمين من 14 دولة منها لبنان وذلك في اعقاب محاولة تفجير فاشلة لطائرة اميركية. وما تزال الرحلات المباشرة بين لبنان والولايات المتحدة متوقفة منذ 1985 بسبب خطف طائرة اميركية الى مطار بيروت ومقتل اميركي كان على متنها خلال سنوات الحرب الاهلية (1975-1990).