TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > صحافة عالمية

صحافة عالمية

نشر في: 8 أكتوبر, 2015: 12:01 ص

3 سيناريوهات أمام أوباما لمواجهة التصعيد الروسي في سوريا
قالت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، إن الحراك الروسي الأخير يمثل نقطة تحول لحكم أوباما، موضحة أن الأحداث التي يشهدها الشرق الأوسط تسبب ضررا بالغا للكفاءة السياسية للإدارة الأميركية

3 سيناريوهات أمام أوباما لمواجهة التصعيد الروسي في سوريا

قالت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية، إن الحراك الروسي الأخير يمثل نقطة تحول لحكم أوباما، موضحة أن الأحداث التي يشهدها الشرق الأوسط تسبب ضررا بالغا للكفاءة السياسية للإدارة الأميركية للدرجة التي قد لا يتعافى معها إرث أوباما في السياسة الخارجية مهما فعل. وحددت المجلة في تقرير لها، 3 سيناريوهات للرد الأميركي على القيصر الروسي في سوريا، وعواقب كل منها، إذ انطوى الحل الأول على تجنب مواجهة موسكو، وهو ما يؤكد، وفقا للفورين بوليسي، خسارة أوباما «حربا باردة جديدة»، وانطوى السيناريو الثاني على قبول دعوة بوتين للانضمام لتحالفه، وهو ما يجعله يحتضن المجموعة «الأكثر بغضا» بين الدول. فيما اشتمل السيناريو الأخير على تحدى بوتين بالقوة. ويشير التقرير إلى تراجع واشنطن أمام موسكو في مناطق عديدة حول العالم، حيث ضمت الاخيرة شبه جزيرة القرم، ودعمت الانفصاليين في الشرق الأوكراني، كما تحركت موسكو في دول البلطيق، فضلا عن حشدها برا وبحرا وجوا في سوريا وتحالفاتها مع نظام الأسد ومع حزب الله والعراق وإيران. كما شدد التقرير على تقدم موسكو في الشرق الأوسط تحديدا على حساب المكاسب الأميركية في العقود الأخيرة، لافتة إلى أن موسكو عادت بقوة للمنطقة رغم أن أحد الإنجازات العظمى للسياسة الخارجية الأميركية في الـ40 عاما الأخيرة هي إخراج روسيا من مصر، في إشارة إلى التحالف القديم بين البلدين. وأكدت المجلة الاميركية أنه إذا لم يتم تحدي بوتين فإنه سيستطيع ممارسة نفوذ كبير ومتنام في كل بلد بالمنطقة، إما بقيادة بعضهم في جهود متحدة، أو بالتودد للآخرين عبر شراكة، مؤكدة أن السيناريو الأسوأ هو بقاء بوتين حاضرا في مواجهة اي تهديد لمصالحه.

 

على روسيا ان تعمل مع أميركا وليس ضدها في سوريا

 ترجمة عبدالخالق علي
نعلم جميعا كيف بدأت الحرب العالمية الأولى. أعمال العنف الفردية تدفع الى عمليات عسكرية مستمرة تفتقر الى التوجيه الستراتيجي والى وضوح الغاية. لازال هناك وقت لاجتناب التكرار المؤلم من خلال تفجير الموقف في الشرق الأوسط، في سوريا تحديداً. كان الرئيس أوباما صائبا في قراره بعدم استخدام القوة في المأساة السورية، اذ ان استخدام القوة الأميركية لإسقاط الرئيس بشار الأسد لا معنى له بغياب إجماع محلي حقيقي على ذلك سواء في سوريا أو في أميركا. علاوةً على ذلك، وسواء شئنا أم أبينا، فان الأسد لا يستوعب إلحاح واشنطن على تنحيته ولا يخشى من جهود الولايات المتحدة في تنظيم مقاومة ديمقراطية ضد حكمه.
مع ذلك فقد سبق ان تحقّق حلّ في المفاوضات النووية الصعبة جداً مع إيران، عندما تعاونت الولايات المتحدة وروسيا وبلدان بارزة أخرى للتغلّب على العقبات. لذلك من الممكن ان تشمل المرحلة القادمة من التعامل مع المشكلة السورية جهدا جديدا لحلها، هذه المرة بمساعدة بلدان مهمة مثل الصين وروسيا. لكن بدلاً من ذلك اختارت موسكو التدخّل عسكريا بدون تعاون سياسي أو تكتيكي مع الولايات المتحدة، حيث شنّت ضربات جوية على عناصر سورية مدعومة ومدربة ومجهزة من قبل الأميركان ما ألحق بها أضراراً وخسائر جسيمة. في أفضل الأحوال، انه عرض لعدم الكفاءة العسكرية لروسيا، وفي أسوأ الأحوال انه دليل على رغبة خطيرة في تسليط الضوء على العجز السياسي الأميركي. في كلتا الحالتين، فان مستقبل المنطقة على المحك. في خضم هذه الظروف المتسارعة لا تمتلك الولايات المتحدة سوى خيار واحد اذا ما أرادت حماية مصالحها في المنطقة وهو ان تطالب روسيا بالتوقف والكف عن الأعمال العسكرية التي تؤثر بشكل مباشر على المصالح الأميركية. روسيا لها كل الحق في دعم الأسد اذا أرادت ذلك، لكن أي تكرار لما حصل لابد ان يدفع الولايات المتحدة للرد بالمثل، فالبحرية والقواعد الجوية الروسية في سوريا ضعيفة ومعزولة جغرافيا عن وطنها ويمكن نزع سلاحها اذا ما أصرت روسيا على استفزاز الولايات المتحدة، لكن لازال الأفضل هو إقناع روسيا بالعمل مع الولايات المتحدة في حلّ مشكلة إقليمية تتجاوز مصالح دولة واحدة. اذا ما حصل ذلك، فان التعاون السياسي والعسكري المحدود بين الدولتين بشأن الشرق الأوسط قد يقود الى المزيد من التطور الجيوسياسي الإيجابي مثل المشاركة البناءة من جانب الصين في احتواء مخاطر الانفجار في الشرق الأوسط، فبكين لديها مصلحة إقتصادية كبيرة في منع صراع أكبر في الشرق الأوسط. لم يعد بإمكان فرنسا وبريطانيا ان تلعبا دوراً حاسماً في الشرق الأوسط، ومن الصعب على الولايات المتحدة ان تلعب هذا الدور لوحدها. كما ان المنطقة بحد ذاتها منقسمة على أسس دينية وسياسية وعرقية ومناطقية وتنزلق الى المزيد من العنف، وهذا يستدعي مساعدة خارجية لكن ليس على شكل هيمنة استعمارية جديدة. القوة الأميركية مطلوبة لإيجاد صيغ جديدة للاستقرار الإقليمي. لا شك ان الصين تفضّل البقاء على الهامش وقد تظن انها ستكون في موقف أفضل لجمع الشتات، الّا ان الفوضى الإقليمية يمكن ان تنتشر بسهولة تجاه الشمال الشرقي و بالتالي تجتاح وسط وشمال شرق آسيا حيث يمكن ان تتأثر كل من روسيا والصين سلباً. كما ان المصالح الأميركية وأصدقاء أميركا والاستقرار الإقليمي كلها ستعاني أيضاً . لذا فقد آن أوان الجرأة الستراتيجية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"خطط لاستهداف مقام السيدة زينب".. الأنباء السورية تعلن اعتقال "أبو الحارث العراقي"

ترامب يهاتف بوتين ويعلن الاتفاق على إنهاء حرب أوكرنيا

الرئيس الإيراني يخاطب ترامب: مستعدون للتفاوض ولكن بشرط

إسرائيل تخطط للهجوم على غزة

حزب الله يعلن انتهاء الاعتصام في طريق مطار بيروت

مقالات ذات صلة

من نوابغ العرب إلى قمة الحكومات.. السعي لاستشراف المستقبل

من نوابغ العرب إلى قمة الحكومات.. السعي لاستشراف المستقبل

 متابعة المدى عام 2022 أطلق الشيخ محمد بن راشد، رئيس مجلس الوزراء في دولة الامارات، مبادرة نوابغ العرب كأكبر حراك علمي في العالم العربي تمنح للعلماء والمتميزين، من أصحاب المواهب الاستثنائية من العلماء...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram