TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > لا إطمئنان مع علوان

لا إطمئنان مع علوان

نشر في: 7 أكتوبر, 2015: 06:01 م

ساعات قليلة ويعاودنا القلق امام شاشات التلفاز ترقباً لجولة هانوي الفاصلة في رحلة الأسود المونديالية – الآسيوية التي استطاع فيها المدير الفني للمنتخب يحيى علوان إقناعنا بصواب اسلوبه الذي انتهجه منذ تسنمه المهمة لكنه لم يستطع طمأنتنا بخواتيم المباريات إلا ونحن نشهق الأنفاس بصعوبة مع ضربات القلوب المتسارعة خوفاً على مصير المنتخب!
فاذا كانت الرحلة الحذرة انطلقت من طهران ومرّت ببانكوك وتقف اليوم في هانوي قد أرهقتنا فكرياً بحثاً عن استقرار في التشكيل وتوازن في الاندفاع واستحواذ بلا أخطاء ساذجة وتبديلات موفقة أمام منتخبات لم تكن تحلم بالمشاركة في الدور الثاني من التصفيات ، فماذا نتوقع أن يكون حالنا بمواجهة كبار القارة في الدور الحاسم؟ هذا ما يعنينا اليوم ونحن نطالب علوان بالرد الواقعي لأنه المسؤول عن بناء المنتخب ولا يجوز ترك أية ثغرة فيه بذريعة ضمان العبور بالنقطة والهدف!
صحيح أن التباري مع منتخبات جنوب شرق آسيا لم يعد تمريناً هزلياً للاعبي غرب آسيا كالسابق، وأن هناك تطوراً فائقاً في أسلوب مباغتتها للحصول على نقطة أضعف الإيمان ، لكن الصحيح أيضاً أن لاعبينا يهوّنون هكذا مباريات غير متكافئة في قرارات أنفسهم ويعيشون "غيبوبة لا إرادية" تبقى ملازمة لهم قبل أن يستفيقوا بعرض مفاجىء من المنافس إذا لم نقل بهدف صادم يصعب استرداد وضعيتهم الفنية بعده!
"ثوار فيتنام" لن يهدأ لهم بالٌ إلا بالثأر لدموع جماهيرهم بعدما أعادهم السفاح يونس محمود خائبين الى الديار وأخرجهم من البطولة في دورها ربع النهائي بالرغم من تضييفهم لها، هذا جزء من ثقافة رد الاعتبار التي يراهن عليها مدربهم الياباني توشيا ميورا وصحافتهم المحلية التي وضعت صورة كبيرة ليونس محمود لحظة ارتقائه لتسجيل الهدف الأول برأسه بالدقيقة الثانية وطالبت لاعبي منتخبها بتكبيله والحـد من خطورته!
من حقهم الحذر، فـ"سكين" خبرة السفاح لا ترحم، وفي الوقت نفسه أثبت العقم الهجومي لمنتخبنا أنه سيعاني لفترة طويلة عند غياب يونس، ولم يزل علوان غير موفق باسلوبه الهجومي في ظل ضعف الأدوات المساندة التي لا ينفع معها التجريب في المرحلة المصيرية.
لا بديل اليوم للأسود غير أن يضربوا بقوة في الجولة الثالثة من التصفيات وبعدد وافر من الأهداف بعدما عاد الوئام وتصالح الجميع من أجل العراق ، ولن نقبل ثانية اهتزاز سمعة كرتنا، ففرصة التعويض ليست مستحيلة، وهناك أكثر من لاعب مطالب بمحاسبة نفسه قبل أن تكون عودته للمنتخب ضرباً من المستحيل!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق منارات

الأكثر قراءة

العمود الثامن: "علي بابا" يطالبنا بالتقشف !!

العمود الثامن: بلاد الشعارات وبلدان السعادة

العمود الثامن: موجات الجزائري المرتدة

العمود الثامن: المستقبل لا يُبنى بالغرف المغلقة!!

سوريا المتعددة: تجارب الأقليات من روج آفا إلى الجولاني

العمود الثامن: بلاد الشعارات وبلدان السعادة

 علي حسين نحن بلاد نُحكم بالخطابات والشعارات، وبيانات الانسداد، يصدح المسؤول بصوته ليخفي فشله وعجزه عن إدارة شؤون الناس.. كل مسؤول يختار طبقة صوتية خاصة به، ليخفي معها سنوات من العجز عن مواجهة...
علي حسين

قناطر: شجاعةُ الحسين أم حكمةُ الحسن ؟

طالب عبد العزيز اختفى أنموذجُ الامام الحسن بن علي في السردية الاسلامية المعتدلة طويلاً، وقلّما أُسْتحضرَ أنموذجه المسالم؛ في الخطب الدينية، والمجالس الحسينية، بخاصة، ذات الطبيعة الثورية، ولم تدرس بنودُ الاتفاقية(صُلح الحسن) التي عقدها...
طالب عبد العزيز

العراق.. السلطة تصفي الحق العام في التعليم المدرسي

أحمد حسن المدرسة الحكومية في أي مجتمع تعد أحد أعمدة تكوين المواطنة وإثبات وجود الدولة نفسها، وتتجاوز في أهميتها الجيش ، لأنها الحاضنة التي يتكون فيها الفرد خارج روابط الدم، ويتعلم الانتماء إلى جماعة...
أحمد حسن

فيلسوف يُشَخِّص مصدر الخلل

ابراهيم البليهي نبَّه الفيلسوف البريطاني الشهير إدموند بيرك إلى أنه من السهل ضياع الحقيقة وسيطرة الفكرة المغلوطة بعاملين: العامل الأول إثارة الخوف لجعل الكل يستجيبون للجهالة فرارًا مما جرى التخويف منه واندفاعا في اتجاه...
ابراهيم البليهي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram