TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > أمانة عاصمة

أمانة عاصمة

نشر في: 7 أكتوبر, 2015: 09:01 م

يحتدم الصراع - هذي الأيام - بين مرشحين للفوز بمنصب عمادة بلدية لندن ، وبما نُطلق عليه بالعراقي الفصيح (أمين العاصمة).
المناظرات بين المرشحين لا تكاد تهـدأ حتى تتصاعد وتائرُها في الصحف والإذاعات وشاشات التلفزة .
المرشحان : صادق خان مرشح حزب العمال ، وزاك كولد سميث مرشح حزب المحافظين .
المرشحان ، في المناظرة يقفان على المنصة جنبا إلى جنب ، لم يهدد أحدهما الآخر بكسر خشمه! أو فضحه على الملأ، ولا جرى توزيع نقود او ساعات او بطانيات او قطع أراضٍ على الورق لإغراء الناخب ، كل الذي يقدمه المرشح برنامج عمل واضح القسمات ، عهود لا وعود ، مع التعهد بحتمية الاستقالة الفورية في حالة العجز عن الوفاء .
المرشحان : يتباريان ، أيهما سيقدم أفضل الخدمات للعاصمة ولسكانها الذين يتجاوز عددهم الملايين العشرة ، وزوارها الذين يقاربون ذاك العدد .
شغل (بوريس جونسون ) منصب عمدة لندن لدورتين متتاليتين ، وسوف يتركها طائعاً من دون غصة ، لأنه يرنو لمنصب أعلى : رئيس وزراء … يـاه !
بلى .. العمدة السابق - خريج جامعة أوكسفورد - لم يسرق ليهرب ، لم يستغل ليخاف ، لم يُزور- بتشديد الواو – ليفتضح، ما خشي أن يُعيِّره أحد بجنسيته الأميركية كونه ولد في أميركا فنال جنسيتها . ولا تحسب من شتيمة بما قيل عنه إن أحد أجداده لأبيه كان تركياً مسلماً ، ولا قذفوه بانتماء كون جده لأمه كان يهوديا روسيا .. اكتفى الذين انتخبوه بما صرح به .ووفى بعهده،،،، إن هواه وإنتماءه للمملكة البريطانية ، وهذا حسبه .
ماذا في جعبة المرشح الجديد ( زاك ) من مشاريع ، ليغري الناخب البريطاني بانتخابه؟ بعدما أنجز ( جونسون ) برنامجه وزاد عليه ؟
استثمر من الميزانية ما قدِّر بأكثر من مليوني باون لمساعدة المشاريع الصغيرة الواعدة . رفع أجور العاملين في قطاع المواصلات لتفادي الإضرابات ، زج بأكثر من آلف شرطي إضافي في الطرقات والحواري للحد من اقتراف الجرائم ، شيـَّد أكثر من أربعين ألف مسكن ، استثمر نحو ثلاثمائة فدان للزراعة المحمية ، استزرع نحو عشرين ألف شجرة في عموم لندن الكبرى …. افتتح أكثر من مائة حديقة عامة ….
………….
لماذا أكتب عن أمين عاصمة سابق في بريطانيا ؟ ها ..
للمقارنة مثلا ؟!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram