يحتدم الصراع - هذي الأيام - بين مرشحين للفوز بمنصب عمادة بلدية لندن ، وبما نُطلق عليه بالعراقي الفصيح (أمين العاصمة).
المناظرات بين المرشحين لا تكاد تهـدأ حتى تتصاعد وتائرُها في الصحف والإذاعات وشاشات التلفزة .
المرشحان : صادق خان مرشح حزب العمال ، وزاك كولد سميث مرشح حزب المحافظين .
المرشحان ، في المناظرة يقفان على المنصة جنبا إلى جنب ، لم يهدد أحدهما الآخر بكسر خشمه! أو فضحه على الملأ، ولا جرى توزيع نقود او ساعات او بطانيات او قطع أراضٍ على الورق لإغراء الناخب ، كل الذي يقدمه المرشح برنامج عمل واضح القسمات ، عهود لا وعود ، مع التعهد بحتمية الاستقالة الفورية في حالة العجز عن الوفاء .
المرشحان : يتباريان ، أيهما سيقدم أفضل الخدمات للعاصمة ولسكانها الذين يتجاوز عددهم الملايين العشرة ، وزوارها الذين يقاربون ذاك العدد .
شغل (بوريس جونسون ) منصب عمدة لندن لدورتين متتاليتين ، وسوف يتركها طائعاً من دون غصة ، لأنه يرنو لمنصب أعلى : رئيس وزراء … يـاه !
بلى .. العمدة السابق - خريج جامعة أوكسفورد - لم يسرق ليهرب ، لم يستغل ليخاف ، لم يُزور- بتشديد الواو – ليفتضح، ما خشي أن يُعيِّره أحد بجنسيته الأميركية كونه ولد في أميركا فنال جنسيتها . ولا تحسب من شتيمة بما قيل عنه إن أحد أجداده لأبيه كان تركياً مسلماً ، ولا قذفوه بانتماء كون جده لأمه كان يهوديا روسيا .. اكتفى الذين انتخبوه بما صرح به .ووفى بعهده،،،، إن هواه وإنتماءه للمملكة البريطانية ، وهذا حسبه .
ماذا في جعبة المرشح الجديد ( زاك ) من مشاريع ، ليغري الناخب البريطاني بانتخابه؟ بعدما أنجز ( جونسون ) برنامجه وزاد عليه ؟
استثمر من الميزانية ما قدِّر بأكثر من مليوني باون لمساعدة المشاريع الصغيرة الواعدة . رفع أجور العاملين في قطاع المواصلات لتفادي الإضرابات ، زج بأكثر من آلف شرطي إضافي في الطرقات والحواري للحد من اقتراف الجرائم ، شيـَّد أكثر من أربعين ألف مسكن ، استثمر نحو ثلاثمائة فدان للزراعة المحمية ، استزرع نحو عشرين ألف شجرة في عموم لندن الكبرى …. افتتح أكثر من مائة حديقة عامة ….
………….
لماذا أكتب عن أمين عاصمة سابق في بريطانيا ؟ ها ..
للمقارنة مثلا ؟!
أمانة عاصمة
[post-views]
نشر في: 7 أكتوبر, 2015: 09:01 م