TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > معتقلو سجن بوكا "يفتعلون" إطالة سجنهم تجنبا للثأر العشائري

معتقلو سجن بوكا "يفتعلون" إطالة سجنهم تجنبا للثأر العشائري

نشر في: 9 يناير, 2010: 08:16 م

الانبار/ المدى والوكالاتبرغم الاجراءات المشددة التي يخضع لها المعتقلون في سجن بوكا الذي يخضع لادارة القوات الاميركية في العراق، يعمد نزلاؤه الى افتعال قضايا جديدة قد تصل في بعض الاحيان الى القتل من اجل تجديد مدة السجن تجنبا لانتهاء محكوميتهم المقررة وخروجهم الى المجتمع من جديد، الامر الذي يترتب عليه دفع دية مالية او حياتهم نتيجة لما اقترفوه في السابق.
 وتتوجه أم احمد بالدعاء إلى أن يبقى ابنها "في السجن ولا يخرج"، كما تقول، وتبرر ذلك بأن "بقاءه حيا في السجن أفضل بكثير من أن تعاد له حريته وهو في القبر، مؤكدة ان ثلاث عائلات على الأقل تنتظر إطلاق سراحه لقتله، وتتهمه بقتل أبنائها أو بالقيام بعمليات تفجير قتلت احد أقربائهم خلال عمله مع الجماعات المسلحة". وتستدرك أم احمد (54 سنة) بحسب وكالة السومرية الاخبارية ان"كل ما يهمني الآن هو أن يبقى ابني أطول فترة ممكنة كي أتمكن من تدبير مبلغ يكفي لتأمين سفره، بعد خروجه بساعات إلى سوريا كما حصل مع أحد رفاقه"، وتتابع "أوصيته بأن يفتعل أية مشكلة إذا حانت ساعة إطلاق سراحه لكي تطول فترة احتجازه حتى أتدبر المبلغ الكافي خلال العام المقبل".وتزور أم أحمد مرة كل شهرين ابنها القابع في سجن بوكا الأمريكي بتهمة تنفيذه عمليات إرهابية في خريف 2006، وتنقل له أخبار زوجته وطفليه. وتتابع الأم "بصراحة لا أدري إن كان احمد قتل احدهم أو تسبب بقتل أي شخص خلال عمله مع المسلحين، لكنه كان يقول لي انه يقاوم الاحتلال الأمريكي والمتعاونين معه. وتفرض العادات العشائرية في البلاد على ابناء القبيلة الثأر لمقتل أحد أفراد عائلتهم أو أقاربهم، وسبق أن قتل نحو 32 معتقلا في الانبار بعد إطلاق سراحهم من السجن بأيام معدودة خلال الأشهر الستة الماضية، لعدم قناعتهم بالأحكام الأمريكية التي صدرت بحق أولئك المعتقلين، بحسب التقارير الأمنية. فيما يقول قائد شرطة الفلوجة العقيد محمود العيساوي إن هناك الكثير من معتقلي بوكا ممن أطلق سراحهم عادوا مجددا الى أعمال العنف، وبعضهم انخرط في الحياة بشكل سليم ولا توجد لديه أية مشاكل مع المواطنين، ونحن بدورنا نقوم باستدعاء أي شخص تطلق القوات الأمريكية سراحه من اجل التأكد من سلامة سجله القانوني. ويضيف قائد شرطة الفلوجة نتحفظ على بعض هؤلاء لارتكابهم جرائم ضد عراقيين وبحقهم أوامر قضائية صادرة رسميا، وتابع إلا إننا نمنع ونحذر أي شخص مهما كانت عشيرته أو الحزب والفئة التي ينتمي إليها من الإقدام على قتل أي معتقل لأن الثأر لا مكان له في القانون الحالي .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram