حثت إسبانيا وألمانيا يوم امس الجمعة، الولايات المتحدة الأميركية وروسيا لوضع حد لخلافاتهما، والتوصل لحل للصراع السوري، والعمل معا والمضي قدما نحو عملية الانتقال السياسي ، فيما اكد مسؤولون اميركيون ان واشنطن ستتخلى عن برنامج يتكلف 500 مليون دولار لتدري
حثت إسبانيا وألمانيا يوم امس الجمعة، الولايات المتحدة الأميركية وروسيا لوضع حد لخلافاتهما، والتوصل لحل للصراع السوري، والعمل معا والمضي قدما نحو عملية الانتقال السياسي ، فيما اكد مسؤولون اميركيون ان واشنطن ستتخلى عن برنامج يتكلف 500 مليون دولار لتدريب مجموعات من المعارضة السورية.
ووفقا لموقع (لا انفورماسيون) الإسبانى فقد أعرب وزراء خارجية إسبانيا وألمانيا خوسيه مانويل جارثيا مارجايو وفرانك فالتر شتاينماير على التوالي، في مؤتمر صحفي مشترك في مدريد عن اقتناعهما بأن واشنطن وموسكو تشتركان فى هدف واحد وهو محاولة لإيجاد حل ووسيلة للخروج من الأزمة السورية . وطالب مارجايو بضرورة وقف إطلاق النار في سوريا، مشيرا إلى أنه ضروروي أكثر من أي وقت مضى لتمكين المساعدات الإنسانية، من الوصول إلى اللاجئين الذين فروا من بلادهم، حيث إن ضرب النار وعدم الاستقرار أدى إلى تشرد أكثر من 8 ملايين شخص في سوريا، وهروب 4 ملايين آخرين. ودعا مارجايو الجيش إلى تركيز الجهود على محاربة تنظيم داعش وجبهة النصرة وهما الجماعتان الإرهابيتان في سوريا، وعند هذه النقطة قال الوزير "لا نتفاوض مع الحركات الإرهابية ولكن سنهزمهم عسكريا". وأوضح مارجايو أن الخطوة التالية ستكون فتح عملية الانتقال السياسي في سوريا، مشيرا إلى أنه من الضروري أن تتعاون جميع الجهات الفاعلة ذات نفوذ في المنطقة مثل تركيا والسعودية وإيران، بالإضافة إلى الولايات المتحدة وروسيا. وقد وافق الوزير الألماني على ما قاله الوزير الإسباني، وذكر أنه "يجب علينا ألا نغفل الأولوية" في الصراع السوري الحالي من مكافحة الجماعات الإرهابية، مضيفا أن "النضال العسكري ضروري، ولكن من أجل السلام، وسوريا لا يمكن أن تتحقق دون عملية سياسية". وفي المفاوضات التي سيتم افتتاحها لبدء العملية، أشار إلى أن هناك مبادئ مثل احترام سلامة الأراضي السورية، وأن بلاده تحترم جميع الجماعات العرقية والدينية في البلاد.
الى ذلك ، اكد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، أن الولايات المتحدة لن توافق على التعاون مع روسيا طالما تواصل تبني ستراتيجية "مضللة"، مشيرا إلى أن الجانب الروسي أعلن أنه سيتصدى لتنظيم داعش وجبهة النصرة والجماعات الإرهابية الأخرى، لكنه بدأ في ضرب أهداف ليست تابعة لتلك الجماعات. وأضاف كارتر، في مؤتمر صحفي عقده بمقر حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، في بروكسل، أن القوات الروسية تتعامل بصورة غير مهنية، حيث انتهكت المجال الجوي التركي، وهو ما يعتبر مجالا جويا تابعا للناتو، بينما اطلقت روسيا صورايخ كروز من على متن سفينة من بحر قزوين بدون إنذار. وقال كارتر، أن الولايات المتحدة في الوقت نفسه ستواصل حملتها ضد تنظيم داعش بنفس المعدل، وفي نفس ميدان المعركة كما بدأت في سوريا. وأكد وزير الدفاع الأميركي، أن الولايات المتحدة ستواصل دعم المعارضة السورية المعتدلة، في حين ستسعى واشنطن إلى التوصل إلى اتفاق مع روسيا لضمان سلامة الطيارين التابعين لقوات التحالف الدولي. وتابع أن الولايات المتحدة ستترك الباب مفتوحا أمام روسيا، للانضمام مرة أخرى إلى المسار الساعي لتحقيق مرحلة انتقالية سياسية في سوريا.
ياتي ذلك فيما نشرت وكالة رويترز تقريرا تساءلت فيه عما إذا كانت وكالات المخابرات الأمريكية قد فوتت المؤشرات المبكرة على ما وصفته بحرب بوتين في سوريا. وتقول رويترز إن عددا من كبار نواب الكونجرس الأميركي قد بدأوا يحققون في الإخفاقات الاستخباراتية المحتملة حول تدخل موسكو في سوريا، ويشعرون بالقلق من أن وكالات المخابرات الأمريكية كانت بطيئة في فهم نطاق ونوايا الهجوم العسكري الروسي، حسبما أفادت مصادر بالكونجرس ومسؤولون آخرون. وبعد أسبوع من تدخل روسيا بشكل مباشر في الحرب الأهلية السورية بشن ضربات جوية، فإن لجان الاستخبارات بمجلسي النواب والشيوخ الأميركيين تريد أن تدرس مدى تغاضي مجتمع الاستخبارات أو إساءة تقديره للمؤشرات التحذيرية الهامة الحلقة الأحدث في سلسلة الإخفاقات . وقالت الصحيفة إن إثبات وجود "بقع سوداء كبرى" سيكون الحلقة الأحدث في سلسلة من إخفاقات الاستخبارات الأميركية في السنوات الأخيرة، والتي تشمل استيلاء موسكو على شبه جزيرة القرم العام الماضى، وتوسع الصين السريع في أنشطة بناء الجزر في بحر الصين الجنوبي. ويقول مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون إنه على الرغم من أن وكالات الاستخبارات سعت لتكثيف جمع المعلومات الاستخباراتية على روسيا منذ أزمة أوكرانيا، إلا أنها ظلت تعاني من عدم كفاية الموارد بسبب التركيز على مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط ومنطقتي أفغانستان وباكستان. وقال مسؤول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية طلب عدم الكشف عن هويته "لم تكن هناك مفاجآت وأن صناع القرار كانوا مرتاحين للمعلومات الاستخباراتية التي تلقوها قبيل التدخل الروسي". وتتبعت وكالات المخابرات بعناية تعزيز الرئيس الروسي استعدادات الحراك العسكري في سوريا في الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى انتقادات من البيت الأبيض ومطالب لموسكو بشرح الأمر. إلا أن ضباط الاستخبارات والإدارة الأميركية التي يخدمونها قد فاجأها سرعة وقوة استخدام بوتين للقوة الجوية وأيضا قائمة الأهداف الروسية التي شملت جماعات تدعمها الولايات المتحدة، حسبما أفاد مسؤولون رفضوا الكشف عن هويتهم، وقال أحدهم لرويترز إنهم رأوا بعض المؤشرات إلا أنهم لم يقدروا أهميتها.
من جهة اخرى ،نقلت صحيفة نيويورك تايمز امس الجمعة عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قولهم إن الولايات المتحدة ستتخلى عن برنامج يتكلف 500 مليون دولار لتدريب مجموعات من المعارضة السورية.وتوقعت الصحيفة أن يعلن مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) انتهاء البرنامج بشكل رسمي .
الى ذلك اعترفت طهران، يوم امس الجمعة، بمقتل جنرال كبير في الحرس الثوري الإيراني خلال معارك وقعت في حلب. والجنرال القتيل هو حسين همداني ويعمل مستشارا للقوات السورية في حلب. وأوضح بيان للحرس الثوري الإيراني أن الجنرال همداني قتل في ساعة متأخرة الأربعاء. وهمداني جنرال مخضرم خاض الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و1988 وتولى منصب نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في 2005.ويأتي هذا التطور بينما حقق مقاتلو "داعش" تقدما في حلب، حيث سيطروا على عدة قرى قرب حلب رغم الضربات الجوية الروسية التي تقول موسكو إنها تستهدف التنظيم المتشدد.