ضيف المنتدى الاكاديمي في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين ضمن منهاجه الثقافي السبت الماضي مركز الدراسات والبحوث التابع لوزارة الثقافة في ندوة بعنوان (الإشتغالات الأكاديمية في الثقافة العراقية) تضمنت بحوثاً ودراسات حول المسرح والتشكيل والفساد في دوائر
ضيف المنتدى الاكاديمي في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين ضمن منهاجه الثقافي السبت الماضي مركز الدراسات والبحوث التابع لوزارة الثقافة في ندوة بعنوان (الإشتغالات الأكاديمية في الثقافة العراقية) تضمنت بحوثاً ودراسات حول المسرح والتشكيل والفساد في دوائر ومؤسسات الدولة. وبيّن مقدم الجلسة الباحث الدكتور سعد ياسين ان المركز يضم نخبة من الباحثين المتمرسين في مجال عملهم وقد كانت لهم بصمة من خلال بحوثهم ودراساتهم التي قدموها في مجالات الثقافة بمختلف فروعها. وقال: من ابرز مهام المركز هو العمل على تقديم المقترحات الخاصة بالمشاريع الثقافية للوزارة والدوائر المترتبطة بها عبر دراسات وبحوث علمية هادفة، والعمل على اقامة شبكة من التواصل بين الوزارة ومؤسسات الدولة والعمل على تفعيل وتنشيط الحوار على نحو رصين بمختلف المجالات وبالاتجاه الذي يعزز ويعكس المنطلقات الوطنية والثقافية لحضارات وادي الرافدين ومن خلال القيام بعمليات استطلاع واستقصاء بخصوص الفعاليات والنشاطات الثقافية التي تقوم بها الدوائر المعنية، والعمل على رصد وتأشير انطباعات النخب الثقافية حيال أبرز النشاطات، والعمل على اعداد الدراسات والبحوث المتعلقة بتطوير الأداء الوظيفي بما يخدم الوصول الى انطلاقة نوعية في التطوير الوظيفي.
وفي حديثه اشار مدير مركز الدراسات والبحوث في وزارة الثقافة عبد القادر سعدي الجميلي الى أهمية المركز في تطوير عمل المؤسسة الحكومية من خلال خططه الكفيلة بنهوض عملها. وقال: المركز انتهج عدة مناهج لهذا الغرض، منها الاعتماد على عدد من باحثي المركز والافادة من دراسات وخبرات المؤسسات الثقافية الأخرى. وقال: تعد هذه ندوة الخطوة الأولى في الاتحاد وسوف تتلوها خطوات أخر سيقوم بها المركز في وزارة الثقافة، منها ندوة عن الصحافة الاستقصائية وأخرى عن تاريخ بغداد بين الماضي والحاضر، ودرسات عن تطوير عمل الدوائر التابعة لوزارة الثقافة، وسوف نسعى بجهود حثيثة لتقديم بحوث ودراسات تعرف المواطن بالارث العراقي وكنوزه الأثرية.
ثم قدم الباحث محمد جبير دراسة بعنوان مقتربات النص في كتابة النقد الأدبي. مبيناً انه من خلال كتابته عن مطبوعات وزارة الثقافة وجدها جميعاً ليس فيها جدوى ثقافية مما يدلل على تراجع في المستوى الثقافي. وقال: يفترض ان كان هناك مشروع ثقافي حقيقي لدى وزارة الثقافة للنهوض بالواقع الثقافي هو ان يتم من خلال جمع هذه المطبوعات من دوريات وغيرها في مطبوع رئيسي واحد يصدر شهرياً ويحرره النخبة من المختصين والمعنيين.
في ورقتها ، بينت الدكتوره إيناس القباني انها ستتحدث عن الانتقال بين القضاءات الثقافية عبر البحث العلمي، لكونه يتيح للباحث عملية الاطلاع والاستمتاع في آن واحد. وقالت: البحث العلمي اتاح لي فرصة الاطلاع على مجالات عدة ثقافية وغيرها. فما بين واقع الفن التشكيل والمسرح الجاد يظهر لنا موضوع الفساد في القوات المسلحة والمفردة التعبوية في الاعلام العراقي، ومرة أخرى يظهر لنا الفساد من خلال الوثيقة في وسائل الاعلام وحول دور المفتش العالم في ارساء ثقافة النزاهة والحد من اهدار المال العام. مشيرة الى انها اعدت استبياناً عن واقع الفن التشكيلي من وجهة نظر الفنانين عام 2012 ومن ابرز نتائجه وتوصياته تأمين اتصال دائم مع الفنانين ودعوتهم للمشاركة لعرض اعمالهم وتفقد احوالهم واوضاعهم الاجتماعية، واعادة دائرة الفنون للتمويل المركزي لتخدم الفن التشكيلي والفنانين بشكل افضل واقامة مهرجانات دورية. وبخصوص المسرح كونه الفن الأكثر مساساً بحياة الناس لتأثره المباشر على الجمهور كان لها بحثاً يهدف الى توضيح مسيرة المسرح العراقي وعرض ابرز رواده والمؤسسين له والصعوبات التي لاقاها في التأسيس والانشاء.