دعا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أمس السبت، إلى ضبط النفس بعد مهاجمة مقر الحزب الديمقراطي في قضاء قلعة دزة، التابع لمحافظة السليمانية، خلال التظاهرة المطالبة بدفع رواتب الموظفين المتأخرة.
ويأتي هذا في وقت يستعد برلمان الإقليم الى مناقشة أحداث ق
دعا رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أمس السبت، إلى ضبط النفس بعد مهاجمة مقر الحزب الديمقراطي في قضاء قلعة دزة، التابع لمحافظة السليمانية، خلال التظاهرة المطالبة بدفع رواتب الموظفين المتأخرة.
ويأتي هذا في وقت يستعد برلمان الإقليم الى مناقشة أحداث قلعة دزة، قال إن البرلمان سيتولى حل أزمة الرئاسة في حال عدم توصل الأحزاب الكردستانية الخمسة لتوافق.
وقال بارزاني، في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، عقب إحراق مقر للحزب الديمقراطي خلال تظاهرة في قلعة دزة بالسليمانية "أدعو جميع الأجهزة الأمنية والأعضاء الحزبيين في إقليم كردستان الى ضبط النفس وعدم إعطاء مجال لوقوع اعتداءات أخرى وقطع جميع الطرق المؤدية لتلك الاعمال". وأضاف ان "المسؤولين عن اعتداءات قلعة دزة سيتم التعامل معهم وفق القانون".
وفي بيان آخر، دان الحزب الديمقراطي الكردستاني، الأحداث التي شهدتها قلعة دزة، شمال غربي السليمانية، وتعهد أنها "لن تمر دون ضريبة".
وقال المكتب السياسي للحزب في بيان تلقت، (المدى برس)، نسخة منه، إن "الأحداث التي شهدتها قلعة دزة من إطلاق نار خلال التظاهرة وإحراق مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، تحريك من جهة سياسية وهي أفعال غير مبررة".
وأضاف البيان ان "الأفعال المتعمدة حولت مسار التظاهرة الى اعتداء على مقر للحزب والبيشمركة، وهو امر نتأسف له"، مبيناً أن "الأحداث تأتي في ظروف حساسة، مرادها تخريب الوضع وخلط الأوراق"، مؤكدا أن "تلك الأحداث لن تمر من دون ضريبة، فلا يجوز اهانة مقراتنا او الكوادر التي فيها ومن يحميها".
من جهتها قالت حركة التغيير في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، "إننا كحركة سياسية مدنية غير مسلحة، نؤمن بالديمقراطية وندعم المطالبة بالحقوق بصورة مدنية سلمية". ودعت الحركة، بحسب بيان لها، إلى "حفظ الأمن في الشارع الكردستاني والابتعاد عن التصعيد واستهداف المقرات الحكومية والحزبية".
الى ذلك، أعلن مستشار برلمان كردستان مجيد صالح، امس السبت، أن البرلمان سيعقد جلسة غدا الاثنين، لمناقشة الأحداث التي جرت في قلعة دزة بمحافظة السليمانية، فيما أكد أن البرلمان سيتولى حل أزمة الرئاسة في حال عدم توصل الأحزاب الكردستانية الخمسة لتوافق.
وقال مجيد صالح، في تصريحات صحافية لعدد من وسائل الاعلام بينها، (المدى برس)، إن "برلمان اقليم كردستان دعا في وقت سابق المواطنين إلى الحفاظ على سلمية التظاهرات والابتعاد عن أعمال العنف والشغب". وأضاف صالح، أن "رئاسة برلمان كردستان قررت عقد جلسة، يوم الاثنين، لمناقشة الأحداث التي جرت في قضاء قلعة دزة في محافظة السليمانية".
وبشأن أزمة رئاسة إقليم كردستان، أكد المستشار البرلماني ان "رئاسة البرلمان كان من المفترض أن تحل أزمة رئاسة إقليم كردستان منذ البداية، ولكنها أعطت الفرصة للجهات السياسية لإيجاد حل للازمة"، لافتا إلى أن "البرلمان سيتولى حل الأزمة في حال عدم الوصول لتوافق بين الأحزاب الكردستانية الخمسة".
وكان العشرات من أهالي قضاء قلعة دزة في محافظة السليمانية تظاهروا، مساء الجمعة، الـ(10من تشرين الاول 2015)، احتجاجا على تأخر تسليم رواتب الموظفين، فيما أضرم مجهولون النار بمقر الحزب الديمقراطي الكردستاني، كما قتل شخص وأصيب خمسة آخرون إثر إطلاق نار خلال التظاهرة.
وتشهد محافظة السليمانية تظاهرات لليوم الثاني على التوالي ينظمها العشرات من المواطنين في قضاء سيد صادق بالمحافظة، احتجاجاً على تأخر صرف الرواتب، فيما اضرم المحتجون النار في إطارات السيارات، ما دفع القوات الأمنية الى التحرك والاصطدام مع المتظاهرين.
وقالت مراسلة، (المدى برس)، في السليمانية، إن "العشرات من المواطنين بين معلمين ومدرسين خرجوا، السبت، في تظاهرة بقضاء سيد صادق للمطالبة بصرف الرواتب المتأخرة"، مبينة أن "المتظاهرين دعوا الى إجراء إصلاحات في الإقليم.
وأضافت المراسلة أن، التظاهرات بدأت سلمية قبل أن يضرم المحتجون النار بإطارات السيارات وقطع بعض الطرق وسط القضاء، ما دفع القوات الامنية الى التدخل بهدف تفريقهم، موضحة أن هذا التصعيد تسبب بتراشق بين الطرفين بالحجارة والغاز المسيل للدموع.
والتظاهرة هي الثالثة في محافظة السليمانية، إذ تظاهر المئات من المعلمين والمدرسين في قضاء كلار بمحافظة السليمانية، امس السبت، احتجاجا على تأخر صرف رواتبهم، فيما طالبوا بإطلاق الرواتب بأسرع وقت ممكن، دعوا اصحاب المحال التجارية الى اغلاق محالهم لمدة ساعتين تضامنا مع المتظاهرين، فيما تظاهر المئات ايضا، وسط مدينة السليمانية للمطالبة بصرف الرواتب المتأخرة، وقدموا الورود للقوات الامنية.