بحث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل آخر التطورات في الملف السوري، في لقاء جمعهما بشمال غرب لندن، وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إنها تتوقع إجراء محادثات جديدة مع الجيش الروسي بشأن سلامة الطيارين في الحرب السورية في مطلع هذا الأسبوع .

 

وأفاد متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية بأن الجانبين تحدثا بشأن تعقيدات الأزمة السورية وكيفية إيجاد حلول لهذه الأزمة المستمرة منذ ما يزيد على 4 سنوات، كما تطرقا إلى التهديدات المتزايدة لخطر تنظيم "داعش" على المنطقة والعالم، إلى جانب مشكلة اللاجئين وخطط إصلاح الاتحاد الأوروبي. كما اتفق الطرفان على ضرورة إبقاء العقوبات ضد روسيا حتى التنفيذ الكامل لاتفاقيات مينسك بشأن الأزمة الأوكرانية.وأكدت الحكومة البريطانية أن لقاء كاميرون بميركل الجمعة تزامن مع عيد ميلاد رئيس الوزراء البريطاني الـ 49، حيث أقام كاميرون مأدبة عمل على شرف ميركل بمقره الريفي في تشيكرز شمال غرب لندن.وبحسب العادة، يقوم رؤساء الوزراء البريطانيون بدعوة الساسة إلى المقر الريفي في حال رغبتهم بعدم جعل المباحثات علنية ولم يتم التحضير لبيان صحفي بناء على ذلك.

يأتي ذلك فيما قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إنها تتوقع إجراء محادثات جديدة مع الجيش الروسي بشأن سلامة الطيارين في الحرب السورية في مطلع هذا الأسبوع مع سعي البلدين لتفادي وقوع اشتباك بطريق الخطأ خلال العمليات الجوية التي يقوم بها الجانبان.

وتعارض الولايات المتحدة، دعم موسكو للرئيس السوري بشار الأسد واستبعدت التعاون مع روسيا، ولكنها وافقت على العمل بشأن اتخاذ إجراءات تتعلق بالسلامة الجوية. وتم تحديد الخطوط العريضة لمقترحات أمريكية خلال مؤتمر أمني عبر الفيديو بين القوات المسلحة الأمريكية والروسية الأسبوع الماضي، وتضمنت الإبقاء على مسافة آمنة بين الطائرات الأمريكية والروسية واستخدام ترددات لاسلكية مشتركة لنداءات الاستغاثة.وحذر الجيش الأمريكي من أنه لن يقبل عرضا روسيا لإجراء مزيد من المحادثات، إلا بعد أن يتلقى أولا ردا رسميا على تلك المقترحات وهو أمر قال البنتاجون إنه وصل الآن.وقال المتحدث باسم البنتاجون، بيتر كوك، إن "وزارة الدفاع تلقت ردا رسميا من وزارة الدفاع الروسية في ما يتعلق باقتراح وزارة الدفاع لضمان سلامة العمليات الجوية فوق سوريا".

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" نشرت تقريرا قالت فيه إن الولايات المتحدة عندما أطلقت حملتها ضد تنظيم الدولة، وعد الرئيس الرئيس الأمريكي باراك أوباما بـ"إضعاف، وفي المحصلة تدمير" المتطرفين الإسلاميين. مشيرين إلى أنه بعد أكثر من سنة، يبدو أن هدف أمريكا في سوريا أكثر تواضعا، ويقف عند محاولة "الضغط" على تنظيم الدولة بقطع بعض الإمدادات عنه.ويشير التقرير إلى أنه مع إطلاق روسيا لحملتها الجوية دعما لنظام الأسد، ولفشل برنامج أمريكا بتدريب الثوار المعتدلين، فإن إدارة أوباما تقع تحت ضغط شديد للتوصل إلى ستراتيجية جديدة في سوريا، كجزء من حملتها ضد تنظيم الدولة، حيث يراقب الأعداء والأصدقاء خطوة واشنطن الآتية.وتستدرك الصحيفة بأنه بالرغم من التحول في ديناميكية الصراع، وأصداء الحرب الروسية، فإن إدارة أوباما لا تزال عاجزة؛ لعدم وجود قوات كافية على الأرض يمكنها العمل معها. لافتة إلى أن أوباما رفض الاقتراحات بأن يكون لأمريكا تدخل أقوى، واصفا إياها بالكلام الفارغ. وبدلا من ذلك شرح المسؤولون الأمريكيون حملة تدريجية تتعلق بالعدد البسيط من الشركاء على الأرض، وتركز على قطع خطوط الإمداد بدلا من استرجاع الأرض من تنظيم داعش .