اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ملحق ذاكرة عراقية > ابن قيصر روسيا في بغداد

ابن قيصر روسيا في بغداد

نشر في: 10 يناير, 2010: 03:34 م

رفعة عبد الرزاق محمدلعل من اهم الفقرات في التي بثها تلفزيون العراق برنامج التقرير ، فهو بحق برنامج مانع وخطير يقدم للمشاهد في دقائقه ما لايقدمه كتاب كبير فلا غرو ان يحرص على مشاهدته الكثيرون.. ولعل التقرير المقدم مساء اليوم 2 تشرين الاول 1997 من اكثر التقارير متعة واثارة وكان مكرسا لموضوع السيدة التي ادعت في العشرينيات انها ابنة قيصر روسيا الاخير "نقولا الثاني"
الذي اعدمته الثورة الروسية مع افراد عائلته فقد ادعت هذه السيدة انها الاميرة "انستاسيا رومانوف" ابنة القيصر وبقيت طوال عمرها تراجع لاثبات دعواها حتى فشلت في ذلك مع الادلة القوية التي ساقها الكثيرون لاجل ذلك ومنها ما قام به عدد من الهواة للبحث عن رفات عائلة القيصر، وعثورها عليها بعد انتهاء الاتحاد السوفيتي!ولعل القليلين يعرفون ان شابا روسيا ادعى انه ابن القيصر "الكسي" في العشرينيات ايضا غير ان المثير في الامر ان الحادث وقع في بغداد سنة 1929 وقد نشرت جريدة "البلاد" البغدادية يوم 20 كانون الاول ان دائرة التحقيقات الجنائية في بغداد عثرت على شخص روسي ادعى انه ابن القيصر وانه تمكن من انقاذ نفسه من الاعدام على يد الثورة الروسية سنة 1918 غير ان الدكتور سندرسن "باشا" طبيب العائلة المالكة في العراق فصل لنا الامر فقال ان حادث نزف دموي حادا اثار الاضطراب في الاوساط الحكومية فقد كان الشخص الذي اصيب به شاب روسي في عنفوان الشباب..وصل بغداد مع امرأة متوسطة العمر كانت مربيته منذ الطفولة.ادعت تلك المرأة ان ذلك الشاب هو ولي عهد القيصر الروسي وقد هربه المخلصون له الى خارج مدينة (كاتدنبرغ) في روسيا البيضاء قبل اعدام القيصر والده وافراد عائلته في شهر تموز 1918 وبعد ان امضت المرأة والشاب اربعة اعوام دخلا الى بلاد فارس ثم قطعا رحلة شاقة سيرا على الاقدام حتى وصلا الى بغداد املا في الحصول على اعتراف رسمي من الحكومة العراقية بولاية العهد لذلك الشاب.ويضيف سندرسن ان الشاب ادعى انه مصاب وراثيا بنزف الدم وعند فحصه لم نجد ما يثبت ذلك وكان في العراق يومذاك عدد من الروس البيض اللاجئين وقد استطاع هؤلاء بما كانوا يحملونه من صور العائلة القيصرية ان يقتنعوا بصحة دعوى ذلك الشاب غير ان الحكومة العراقية لم تكن راغبة يومذاك في اثارة المشاكل مع الدولة الجديدة في روسيا ولعدم اطلاعها على حقيقة الامر فقد تم اخراجه مع مربيته من العراق فغادره الى باريس!!. هذا ما ذكره سندرسن "باشا" في مذكراته عن ايام عمله في العراق طبيبا للعائلة الماكية حتى سنة 1946 .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

هل كانت ثورة 14 تموز في العراق حتمية؟

هل كانت ثورة 14 تموز في العراق حتمية؟

د. عبدالخالق حسين لو لم يتم اغتيال ثورة 14 تموز في الانقلاب الدموي يوم 8 شباط 1963، ولو سمح لها بمواصلة مسيرتها في تنفيذ برنامجها الإصلاحي في التنمية البشرية والاقتصادية، والسياسية والثقافية والعدالة الاجتماعية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram