TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > أصفار الترليون ، كم؟

أصفار الترليون ، كم؟

نشر في: 11 أكتوبر, 2015: 09:01 م

ماذا يحدث لو تم حذف صفر — مجرد صفر — من مجمل مبلغ تنتهي ارقامه بأكثر من عشرة أصفار على يمينه ؟؟
سؤال يبدو ساذجا حقا ، للذين لا يجيدون لعبة الأرقام ، والواردات النفطية المعلنة بلغت ثماني مئة ترليون دولار على مدى السنوات الماضيات .
يفاقم الفجيعة في صدر العراقي ، حين يقرأ او يسمع أن العراق — ممثلا بوزير ماليته — يطوف على البلدان الأوروبية المقتدرة ، يمد كفه — كأي متسول — يستجدي قرضا لبلد يطفو على بحر من الذهب الأسود .
البنك الدولي الذي سبق له إقراض العراق ، أبى ان يعاود إقراضه — لوجه الله — بل اشترط الحصول على فوائد تبلغ ١١،٥ /. لم يجد القيمون على شؤون البلد إلا الرضوخ لشرط الإذعان دون اعتراض !
للتذكير فقط :: فوائد المبلغ المقترض عالية ، تكفي وحدها لتشييد وإقامة مدن حديثة من الركام ، او تقويم اقتصاد منهار .
قدر الاقتصاديون عجز الميزانية للعام القادم بـ (٢٩) ترليون دينار .
يااااااااه .
والتبرير جاهز : * انخفاض أسعار النفط عالميا ! *ارتفاع تكاليف الحرب على داعش ! . رواتب ومخصصات الرئاسات الثلاث ورواتب والحمايات التي تجاوزت حدود المعقول ! النفقات الحكومية المتصاعدة !، لذا فالعراق بأمس الحاجة لقرض قدر بستة مليارات دولار لتغطية العجز !.
خزينة الدولة - حسب تصريحات رئيس الوزراء حيدر العبادي ،شبه خاوية ليس فيها سوى ثلاثة مليارات دولار بينما الديون المعلنة قدرت بخمسة عشر مليار دولار .
اما من يحاول السؤال عن عائدات النفط للسنوات المنصرمة ، فهي ثماني مئة مليار دولار ، ذهبت شذر مذر . فلا مدارس جديدة ولا مستشفيات حديثة المعدات والتأهيل ، ولا طرقات معبدة ، ولا مزارع نموذجية ، ولا مصانع منتجة ، ولا ،، ولا ، والقصص المتسربة عن تهريب وهدر الأموال كما قصص الف ليلة وليلة ، كل قصة لها علاقة بقصة اخرى ، اما أبطال القصص فمتشابهون وغير متشابهين .
……….
ما العمل وكيف الخلاص ؟؟ هذا هو جوهر السؤال . فمن يملك صواب الإجابة ؟؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram