تفجيرات أنقرة تذكير بالصراعات المتصاعدة في تركيا
واشنطن بوست:قالت صحيفة واشنطن بوست إن التفجيرات التي استهدفت مسيرة سلمية لنشطاء أكراد فى العاصمة التركية، السبت، وأسفرت عن مقتل العشرات، هي تذكير بالصراعات المتصاعدة التي تواجه تركيا داخليا وعلى الحدو

تفجيرات أنقرة تذكير بالصراعات المتصاعدة في تركيا

واشنطن بوست:قالت صحيفة واشنطن بوست إن التفجيرات التي استهدفت مسيرة سلمية لنشطاء أكراد فى العاصمة التركية، السبت، وأسفرت عن مقتل العشرات، هي تذكير بالصراعات المتصاعدة التي تواجه تركيا داخليا وعلى الحدود حيث الحرب التي تمزق سوريا. وأسفر تفجيرا أنقرة عن مقتل 97 شخصا وإصابة 246 شخصا، من حشد تجمع للدعوة إلى إنهاء العنف الذي اندلع في الأشهر الأخيرة بين قوات الأمن التركية والانفصاليين الأكراد. وتقول الصحيفة إن تجدد الصراع يعود لعقود قديمة بين الدولة التركية والأكراد من شأنه أن يزيد حالة عدم الاستقرار في المنطقة. وفى يوليو/تموز الماضي، استهدف تفجير انتحاري حشدا سلميا من النشطاء الأكراد الداعين للسلام، في مدينة سوروج، حيث قُتل 33 شخصا وتم إلقاء اللوم فيه على تنظيم داعش. وفيما اتخذت تركيا ذلك الهجوم ذريعة لشن ضربات جوية على التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا إلا أن طائراتها كانت تقصف قوات حزب العمال الكردستاني، حيث بات نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يخشى صعود نفوذ الأكراد في المنطقة. وبحسب وكالة الأسوشيتدبرس، فإن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في أنقرة لم يستطيعوا الوصول لحساباتهم على تويتر بعد الهجمات، كما أعلنت السلطات التركية فرض رقابة على الصور التي تظهر لحظة الانفجارات أو الصور الدموية، وتلك التي تسبب شعورًا بالذعر. وعادة ما تقوم السلطات التركية، التي تعد واحدة من الأسوأ في العالم على صعيد حرية الصحافة، بغلق موقع توتير وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي التي ترى الحكومة أنها تقدم مضامين غير مناسبة.

فشل الجهود الدولية في عرقلة تمويل داعش

فشلت الجهود الدولية في عرقلة تمويل داعش تساءلت صحيفة نيويورك تايمز عن أسباب استمرار تدفق المال لتنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا وحتى فرعه في ليبيا، مشيرة إلى أن الفيديوهات التي تظهر عناصر التنظيم تقود سيارات دفع رباعي من ماركة عالمية شهيرة، دليل على أن الجهود الدولية لتضييق الخناق على تمويل داعش لم تُجـدَ. وأضافت الصحيفة الأميركية في افتتاحيتها، الأحد، أن الإدارة الأميركية أنهت برنامج تدريب وتسليح مجموعات من المعارضة لمكافحة داعش، بفشل ذريع، لذا فإن هناك حاجة لجهد مختلف لكبح قدرة التنظيم الإرهابي على حصد الأموال وشراء المؤن لكن يقول مسؤولون أميركيون إن تنظيم داعش ليس دولة كما يزعم، كما أنه يفتقر إلى العلاقات الاقتصادية التقليدية، إذ أنه يحصل على الأغلبية العظمى من الواردات من الأراضي التي يسيطر عليها داخل العراق وسوريا وليبيا، ولا يزال من غير المفهوم بالكامل مصادر وارداته، وهذا جميعا يمثل تحديًا صعبًا لتعقب أمواله. وتقود وزارة الخزانة الأميركية جهدًا دوليًا لقطع طرق التجارة التي يستخدمها التنظيم ومنعه من الوصول إلى النظام المالي الدولي وفرض عقوبات على قادته وأي شخص يساعده. وقد عرضت وزارة الخارجية الأميركية، الأسبوع الماضي، مكافأة تزيد على 5 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات تساعد على عرقلة بيع النفط أو الآثار من قبل داعش الإرهابي.

عباس ونتنياهو فقـدا السيطرة على الأمور في الأراضي المحتلة

قالت صحيفة الأوبزرفر البريطانية إن كلا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد فقـدا السيطرة تماما على الأمور مع تصاعد الأحداث في الأراضي المحتلة. ورأت الصحيفة في تحليل كتبه بيتر برومونت أن ما يحدث الآن، وبرغم تدخل رئيس حكومة حماس في غزة إسماعيل هنية الجمعة، ليس منظما بأي منطق، وعلى العكس من الانتفاضة الأولى التي بدأت عام 1987، وطلب محمود عباس من قوات الأمن الفلسطينية والجناح المسلح لحركة فتح الامتناع عن الانضمام للعنف، وكانت الرسالة التي وجهها تتركز في أغلبها على تجنب أي تصعيد مع دعم الاحتجاج الشعبي. وسلطت الصحيفة الضوء على ظاهرة جديدة وهي وجود فتيات، أغلبهن حسنات المظهر، وقالت: إن هذا الملمح يشير إلى اختلاف آخر لاحظه المسؤولون الفلسطينيون، وقال أحدهم: إن نصف من شاركوا في الاشتباكات قد يكونون تابعين لفتح، لكن الأمر مثير للاهتمام للغاية، فحتى الشباب التابعين لفتح غير مرتبطين بالسلطة الفلسطينية، وهم متعلمون ويقرؤون التاريخ. وتقول إنهم يخرجون، ليس استنادا إلى أيديولوجية محددة مثل حماس أو جبهة تحرير فلسطين، ولكن انطلاقا من رومانسية فكرة الحركة الوطنية، ويرون إمكانية اندلاع انتفاضة ويريدون ذلك، وفي النهاية من الممكن أن تكون هناك واحدة ويعتقدون أن السلطة الفلسطينية لن تكون لديها خيار سوى تمويلها. ولفتت الصحيفة إلى وجود عاملين يقودان التصعيد، الأول إحساس بأن الوضع الحالي لم يعد من الممكن دعمه في ظل محاولة نتنياهو إدارة الصراع وإحباط مفاوضات السلام باستمرار الاستيطان والاحتلال، والآخر هو الانطباع المتزايد بأن كلا من نتنياهو وعباس قد وضعا نفسيهما في الزاوية وتهالكت ستراتيجيتهما ولم يعد أمامها حيز للمناورة !