دعا الاتحاد الوطني الكردستاني، أمس الاثنين، الكتل الكردية إلى إبعاد برلمان إقليم كردستان عن الصراعات السياسية، فيما طالب حكومة الإقليم إلى الإسراع في حلّ الأزمات والمأزق.
وقال الاتحاد الوطني الكردستاني في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "تراكم ت
دعا الاتحاد الوطني الكردستاني، أمس الاثنين، الكتل الكردية إلى إبعاد برلمان إقليم كردستان عن الصراعات السياسية، فيما طالب حكومة الإقليم إلى الإسراع في حلّ الأزمات والمأزق.
وقال الاتحاد الوطني الكردستاني في بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه، إن "تراكم تلك الأخطاء الاقتصادية في كابينات كردستان وعدم وجود من يبادر لخلق بنية اقتصادية ومشروع نفطي وسوق حرة ومحصول زراعي، بالنتيجة شهدت الحالة الاقتصادية لكردستان أزمة خانقة قرابة السنة"، مبيناً أن "الحل القانوني والتوافق السياسي حول رئاسة الاقليم، لم يحسم المهام الدستورية ولم يقدم الحزب الديمقراطي الكردستاني خلال المفاوضات مبادرة مناسبة للتوافق حول مشكلة رئاسة الإقليم".
وأضاف البيان، "لقد خلقت مجمل تلك المشاكل والصراعات والأزمات الاقتصادية حالة غير مرغوب فيها للبرلمان والحكومة والقوى السياسية في كردستان في مقدمتها احتجاج الموظفين والعمال والمعلمين في كردستان، حيث تأخرت رواتبهم لـ(3-4) أشهر عند الحكومة"، مشيراً الى أن "الاتحاد الوطني الكردستاني يدعم برصانة هذه الاحتجاجات المدنية وتوفير رواتب المواطن".
ودعا البيان، الى "الحفاظ على شرعية برلمان كردستان وعدم جعله مشحوناً بمشاكل الأحزاب السياسية لمعالجة الأزمات وتحقيق مطالب الشعب"، مشددا على "ضرورة الالتزام بالقرارات المشتركة مع الأطراف المناضلة الثلاثة (حركة التغيير، الجماعة الاسلامية والاتحاد الاسلامي) في اطار المشروع الرباعي المقدم حصراً، وندعم تحقيق أهدافنا المشتركة في مشروعنا المشترك".
يأتي هذا على خلفية اعلان رئاسة برلمان كردستان، أمس الاثنين، عن تأجيل الجلسة المقررة لمناقشة الأوضاع الأمنية في الإقليم إلى إشعار آخر، بطلب من الأحزاب الخمسة، بحسب بيان تلقت (المدى برس)، نسخة منه.
وكان من المقرر انعقاد جلسة، امس، لمناقشة تظاهرات الإقليم، والأزمة الاقتصادية وتأخير صرف رواتب الموظفين.
وعلى خلفية تطور التظاهرات في محافظة السليمانية، عقد المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، مساء الأحد، اجتماعاً برئاسة زعيمه مسعود بارزاني وعدد من قادة الحزب البارزين بينهم رئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني في اربيل، لبحث تظاهرات الإقليم والمواقف السياسية التي تبعتها، بحسب ما افاد مصدر مطلع لوكالة (المدى برس).
في هذه الاثناء، أكد رئيس برلمان كردستان يوسف محمد، أمس الاثنين، أن هناك محاولة انقلاب على الشرعية في اقليم كردستان، وأشار إلى أنه "مستمر في مهامه"، وفيما دعا المتظاهرين إلى "الابتعاد عن العنف"، طالب الكتل السياسية بـ"العودة لمنطق العقل".
وقال يوسف محمد، خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتب البرلمان في السليمانية وحضرته (المدى برس)، إن "ما حدث هو انقلاب واضح على الشرعية التي يمثلها البرلمان الممثل للشعب"، مؤكداً "نحن مستمرون في مهامنا".
وأضاف محمد أن "الوضع في كردستان لن يحل بمنع عمل البرلمان أو دخولنا، فأية بقعة بكردستان نستطيع العمل بها"، مطالباً جميع الكتل السياسية بـ"العودة لمنطق العقل كون الوضع بكردستان يتجه نحو التأزم، ونحن لدينا مشكلة اقتصادية ومعارك ضد تنظيم داعش وبحاجة الى الحوار". ودعا محمد جميع المحتجين إلى "المطالبة بحقوقهم بصورة سلمية مدنية والابتعاد عن العنف".