أظهر ستيفن سبيلبرغ رغبته في تحقيق الحياة الباردة الحقيقية لجاسوس في المستنقعات، والفيلم بطولة توم هانكس ومارك ريلانس، وهذه الاسماء جلبت لرواية جون لاغار ما كان يتوقعه ولكن سبيلبرغ يكشف عن الشجاعة معنوياً، من خلال أجواء سياسية حقاً، وهو يعتمد على سينا
أظهر ستيفن سبيلبرغ رغبته في تحقيق الحياة الباردة الحقيقية لجاسوس في المستنقعات، والفيلم بطولة توم هانكس ومارك ريلانس، وهذه الاسماء جلبت لرواية جون لاغار ما كان يتوقعه ولكن سبيلبرغ يكشف عن الشجاعة معنوياً، من خلال أجواء سياسية حقاً، وهو يعتمد على سيناريو جيد، كتبه الكاتب المسرحي البريطاني مات جيرمين.
في عام 1962، استعدت اميركا لتغطية غاري باورز، طيار طائرة التجسس الامريكية، الذي تم أسره من قبل السوفيت، وكانت الخطة، الافراج عن الجاسوس الروسي رودولف، وهي الطريقة التي كانت مستخدمة لتبادل السجناء وقت الفجر على جسر غلينيك الذي يمتد ما بين شرق وغرب برلين، وكان يطلق عليه اسم "جسر الجواسيس" وكان القناصون يقفون على استعداد لقنص الرجل في حالة خيانته مرة ثانية – عن ابيل يمسح معلومة سرية من هاتفه. اما دونوفان فيشهد حدثاً مريعاً من نافذة القطار ، فقد شاهد شيئاً اشبه بسلك من قطاره الى مانهاتن ، كان الأمر تبادل المعلومات عبر الاسلاك.
وبالنسبة لنيكول كيدمان فان دورها يبدو مناقضاً للدور المسرحي التي ادته على مسرح لندن وكان بعنوان "هل ديفيد هير هو الغرفة الزرقاء(1998) ." وكان دورها مثيراً وهي في هذا الفيلم تؤدي دور العالمة روزاليند فرانكلين. وكانت لها طريقة لا مثيل لها في التعرف على (DNA) وكانت تؤدي دورها بشكل جيد وذكي، ودارت بين الطرفين مفاوضات بإيمان ضعيف. وكان الطرفان يفكران عن الايام التي مضت، او ان رجلهم قد سقط في خلال التحقيق، وقدم لهم الاسرار، ولذلك اصبح لا قيمة له. وكان الجانب الامريكي يريد استعادة رجلين وليس واحدا. فالاول كان طالبا امريكيا يدعى فريدريك برايور، الذي اعتقل عن طريق الخطأ. وهي صفقة تحسن من موقفهم، وانهم تعاملوا بافضل ما تكون الصفقة.
ويؤدي الممثل اوستن ستويل دور مارك رايلانس. اما توم هانكز فيقوم بدور المحامي المدني ، جيمس دونوفان، الذي يتوسط في كل شيء من الاعداد والتحضير.
ويؤدي هانكز دوراً جيداً ومتوازناً ،اما الجاسوس الروسي ابيل فهو ذو صوت منخفض يرحب بالضباط الذين جاءوا لاعتقاله في شقته بيروكين، مرتدياً ملابسه الداخلية ويسأل ببساطة هل بامكانه وضع اسنانه الصناعية ، وكان يتوجب عليه ايجاد "افراد عائلة" مزيفة له في برلين الشرقية.
ويمنح الفيلم للمشاهدين ترجيعاً مرئياً، يأتي من جدار برلين وربما بوحي من جدار برلين. وسبيلبرغ يعرف كافة الحقائق حول فشل القوى في تنفيذ الانتحار عبر إبرة السم وقد توصل الى ان DNA ، هي دفعة ثنائية من مادة "الهيليكس" وسرعان ما انتقل الخبر وان الدليل هو الصور الفوتوغرافية التي انتقلت الى كل من جيمس واطسن وفرانسيز كريك في كيمبردج وكان فرانكلين قد توفي إثر اصابته بالسرطان.
انها قصة جميلة، وقد مثلت كيدمان بشكل جيد يأخذ بالانفاس، وتحس كيدمان بالانجاز الاكاديمي، وتحس كذلك بالانجاز العلمي وهي تتفرج على الصور. وحتى عندما قيل لها عبر الصور التي التقطت عن وجود ورمين وعادت قررت العودة الى المختبر.
والفيلم يشير الى إبعاد العالمات من الموضوعات العلمية، وانها كانت لا ترشح للجوائز النوبل آنذاك لكونها إمرأة.
عن: الديلي تليغراف