تفجيرات أنقرة الدامية غير كافية لتحقيق وحدة الأتراك
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إنه "بعد أعنف هجوم إرهابي في تاريخ تركيا الحديث، الذي راح ضحيته أكثر من 100 شخص"، قدَّم قادة العالم، بمن في ذلك البابا فرانسيس والرئيس باراك أوباما، والملكة إل
تفجيرات أنقرة الدامية غير كافية لتحقيق وحدة الأتراك
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إنه "بعد أعنف هجوم إرهابي في تاريخ تركيا الحديث، الذي راح ضحيته أكثر من 100 شخص"، قدَّم قادة العالم، بمن في ذلك البابا فرانسيس والرئيس باراك أوباما، والملكة إليزابيث الثانية وغيرها، التعازي إلى الأمة المكلومة، لكن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الرغم من تواجده الدائم وهيمنته على الحياة العامة، فقد أصدر فقط بيانا مقتضبا ولم يلقِ كلمة.وأوضحت "الصحيفة" أنه لا شيء يكفي لتحقيق وحدة الأتراك، حتى ولو للحظة مشتركة من الحزن أو الانتصار، كما أن ردود الفعل الأخيرة تعكس عمق الشعور بأن البلاد قد أصبحت في حالة استقطاب خطيرة. من جانبه أكد ضياء ميرال، الخبير بشؤون الشرق الأوسط في مركز السياسة الخارجية البريطاني، أن "هذا هو الهجوم الإرهابي الأكثر فتكًا في تاريخ تركيا، وحقيقة أننا لا يمكن أن نتحد في الوقت الراهن، وأن نحزن لمقتل مواطنينا هو أمر محزن للغاية".
تسليح بوتين لإيران أخطر من تدخّله بسوريا
قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية إنه رغم الخطورة التي يتحدث عنها الخبراء والمحللون من التواجد العسكري الروسي في سوريا، إلا أنه يبدو أن قيام روسيا بتزويد إيران بأنظمة دفاعية متطورة يعد أمرا أكثر خطورة.
وأضاف الصحيفة: بينما يراقب العالم نشر الرئيس بوتين لمقاتلاته وقواته في سوريا، فإنه بالتوازي مع هذه الحملة يقوم بتسليح إيران من خلال تزويدها بأنظمة صواريخ متطورة مضادة للطيران من طراز "إس 300" التي ستشحن إلى طهران قبل نهاية العام الجاري.وأضافت أن هذه المنظومة من الصواريخ تعد أسلحة دفاعية ولا تخضع لعقوبات الأمم المتحدة وأن كل وحدة منها كفيلة بالدفاع عن مساحة واسعة، خاصة أنها تضم أجهزة رادار يمكنها مسح مسافة تصل إلى ما يقرب من 288 كم، ورصد ومتابعة أكثر من مئة طائرة، وأنه يمكن تشغيل هذه الأنظمة المتطورة المتحركة على عربات في غضون دقائق معدودة.وان هذه الأسلحة الروسية المتطورة إذا ما وصلت إلى إيران، فإنها تزيد الأمر تعقيدا بالنسبة إلى إسرائيل ودول الشرق الأوسط. وأوضح أن تزويد روسيا لإيران بالأسلحة المتطورة يشكل خطرا على حلفاء الولايات المتحدة في الخليج، وأنها لا تشكل تغييرا في قواعد اللعبة في المنطقة فحسب، ولكنها تشكل خطوة هامة في تطوير الدفاعات الإيرانية على المدى البعيد.
هل تتجه الأمور نحو اتفاق بين موسكو والرياض؟
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، تقريرا حول التكهنات بشأن إيجاد توافق بين المملكة العربية السعودية وروسيا، حول رؤية مشتركة للملف السوري، عرضت فيه أهم الأسباب والمكاسب التي قد تدفع الطرفين نحو التوصل لهذا الاتفاق.وقالت الصحيفة في تقريرها إن الحملة الجوية الروسية في سوريا، التي انطلقت في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، سحبت البساط من تحت الغارات الجوية التي يشنها التحالف الغربي بقيادة واشنطن، على مواقع تنظيم الدولة، منذ أيلول/ سبتمبر 2014، وأدت إلى إضعاف "الجبهة السنية" التي تعاني من خلافات داخلية بشأن تحديد مصير بشار الأسد.وأضافت أنه رغم وجود تنسيق عسكري بين القادة الروس والأمريكيين، بهدف تجنب أية حوادث في الأجواء السورية قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، فإنه من المستبعد جدا أن يؤدي هذا التنسيق إلى إنشاء تحالف روسي أمريكي تحت مظلة الأمم المتحدة.وأشارت الصحيفة إلى أن جامعة الدول العربية التزمت الصمت منذ بداية العمليات الروسية، فيما اكتفت المملكة السعودية وقطر بالتوقيع على بيان للدول الغربية؛ يدعو إلى وقف العمليات الروسية التي تستهدف مواقع "المعارضة المعتدلة".واعتبرت الصحيفة أن تفاجؤ المملكة العربية السعودية بسرعة التدخل الروسي، واستياءها من التردد الأمريكي والمماطلة حيال الملف السوري، قد يدفعان بالمملكة إلى التفكير في حل بديل، تعتبر من خلاله أن تزايد التواجد الروسي في الشرق الأوسط؛ يمكن أن يحد من تزايد النفوذ الإيراني في المنطقة.وقالت إن الروس والسعوديين، الذين تجمعهم تاريخيا علاقات سلبية ومتوترة، يمكن أن يحاولا البحث عن أرضية مشتركة هذه المرة، باعتبار أن كليهما مستاء من سياسة واشنطن في الشرق الأوسط، وينظران بعين الريبة لعودة الدفء للعلاقات بين إيران والغرب.وفي الختام؛ قالت الصحيفة إن الاجتماع الثنائي الروسي السعودي، المزمع عقده في نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، يمكن أن يوفر الإطار اللازم لعقد اتفاق بين الرياض وموسكو، وتحضير أرضية مشتركة لحسم الملف السوري، مشيرة إلى أن الجانبين قد أعلنا مسبقا أن مسائل الطاقة والمسائل العسكرية ستكون أيضا على جدول أعمال هذا الاجتماع.