طالب مستشار ملكة بريطانيا فيليب ساندز، حكومة بلاده" بستراتيجية وليس حججاً واهية للتدخل في سوريا"، فيما حذرت الصين، الولايات المتحدة وروسيا من خوض «حرب بالوكالة»، بعد التدخل الروسي في سوريا والمواقف الأميركية المعارضة له .
وقال ساندرز ، ب
طالب مستشار ملكة بريطانيا فيليب ساندز، حكومة بلاده" بستراتيجية وليس حججاً واهية للتدخل في سوريا"، فيما حذرت الصين، الولايات المتحدة وروسيا من خوض «حرب بالوكالة»، بعد التدخل الروسي في سوريا والمواقف الأميركية المعارضة له .
وقال ساندرز ، بينما يهيئ ديفيد كاميرون الأجواء للعودة إلى مجلس العموم لطلب دعم من أجل قصف سوريا، فإن البعض سيبحث عبثاً عن ستراتيجية طويلة المدى ليهتدي بها كاميرون.وكان كاميرون قال في حوار نشرته صحيفة «فايننشال تايمز»: «نريد سوريا متحررة من الأسد ومن داعش». وعلق ساتدز قائلاً: «طموح يتعذر تسميته سياسة، ومن ثم لن يسمح القانون الدولي بدعم هذا الطموح بالقوة».ولفت ساندز، وهو أستاذ القانون في «جامعة لندن»، إلى أنه قبل حوالي شهر سلكت حكومة كاميرون مسلكاً آخر مختلفاً، وهو الاحتجاج بدعوى الدفاع عن النفس، بعد مقتل اثنين من الرعايا البريطانيين يُعتقد أنهما مجندان في تنظيم (داعش)، جراء قصف شنته طائرات من دون طيار في سوريا، ولكن بعد أيام قليلة تبين أن الحجة غير المسبوقة كانت واهية إلى درجة تحول دون تقديمها للأمم المتحدة لشرعنة قصف سوريا.وشدد ساندز على أن «أية حجة لتوجيه ضربات جوية في سوريا تتطلب وجود عنصرين أساسين: عسكري وقانوني». وأضاف أنه «يتعين على كاميرون أن يقدم ستراتيجية يطول مداها لسنوات حول التعاطي مع الأزمة في سوريا، ثم يشرح كيف ستساعد عمليات القصف بالقنابل البريطانية في إنجاز هذه الستراتيجية».وأشار ساندز إلى توقف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن التعاطي بفاعلية مع المسألة السورية. وعليه، ليس هناك جهة تمنح الشرعية للقصف البريطاني. ولهذا، فهو يتحايل على البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة الخاص بالدفاع عن النفس، الذي يسمح باستخدام القوة في حالتين، إما في حال التعرض لهجوم مسلح أو أن يكون هذا الهجوم وشيكاً.وأضاف ساندز أن «التدخلات الكارثية في أفغانستان والعراق وليبيا زادت الأوضاع سوءاً، وأسهم كاميرون بنصيب وافر في تلك الحروب الثلاثة».وتابع: «على رغم خطورة الأمر، فإن كاميرون أخبرنا أن العمل لم يبدأ بعد، نحن حتى لم نبدأ النقاش. إننا في حاجة إلى بدء النقاش حول كيفية حدوث العملية الانتقالية»، مضيفاً: «هذا اعتراف يقول إننا نسير نياماً صوب كارثة أكبر».
الى ذلك ، حذرت الصين كلاً من الولايات المتحدة وروسيا من خوض «حرب بالوكالة» في سوريا، بعد التدخل الروسي والمواقف الأميركية المعارضة له، ودعت الدولتين إلى الدفع في اتجاه تسوية سياسية للأزمة السورية، وعقد اجتماع جنيف ثالث من دون شروط مسبقة بمشاركة أطراف النزاع جميعاً .
من جهته ، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن جزءا كبيرا من الأسلحة التي توردها واشنطن للمعارضة السورية ستقع في أيدي الإرهابيين. واوضح خلال مقابلة لقناة "إن تي في" الروسية تعليقا على إلقاء قرابة 50 طناً من الذخيرة من طائرات أمريكية في محافظة الحسكة شمال سوريا لدعم القوات الكردية التي تحارب "داعش". إن لدى موسكو تساؤلات كبيرة حول البرنامج الأمريكي الجديد لدعم المعارضة في سوريا، بما في ذلك إسقاط الذخيرة والعتاد من الجو في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضين.وبهذا الخصوص لفت لافروف إلى أن وقوع سيارات "جيب" من طراز "تويوتا" في قبضة "داعش"، يعد قضية خطيرة جدا. واضاف "أعلنت الولايات المتحدة أمس أنها غيرت رؤيتها لدعم المعارضين، وقررت إسقاط الذخيرة لهم بدلا من تدريبهم. لكن إلى أين ستذهب كل هذه الذخيرة: ألا ستلحق بسيارات الـ "جيب" التي وقعت في أيدي "داعش"؟ ونوه الوزير الى أن بلاده تشعر بخيبة أمل من عجز الأمريكيين حتى الآن عن توحيد جميع الأطراف السورية المعنية في مكافحة الإرهاب.كما أكد لافروف انفتاح موسكو على التنسيق مع الجهات الدولية حول الوضع الإنساني ومكافحة الإرهاب في سوريا، مشيرا إلى أنها جددت كذلك استعدادها لفتح قنوات اتصال مع المعارضة الوطنية المسلحة.وذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا منذ بداية الأزمة السورية كانت تشجع جميع الأطراف على إعلام هدن إنسانية من أجل إيصال المساعدات إلى المتضررين وتخفيف معاناة المدنيين.وتابع أن الجانب الروسي عندما وافق على طلب الحكومة السورية وبدأ عمليته العسكرية بسوريا، عرض على جميع الأطراف التنسيق في مختلف المجالات، بما في ذلك تحديد المناطق التي لا يجوز إجراء عمليات عسكرية فيها لأسباب إنسانية، لكنه لم يتلق حتى الآن ردا من الشركاء الغربيين.وأكد الوزير على استعداد روسيا لفتح قوات اتصال مع وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة والتنسيق معها حول الوضع الإنساني في سوريا وفي المناطق التي تجري فيها العملية الروسية.
على صعيد متصل ، دعا قائد «جبهة النصرة» فرع تنظيم «القاعدة» في سوريا أبو محمد الجولاني إلى شن هجمات في روسيا، من خلال تسجيل صوتي رداً على تدخلها العسكري في سوريا.وناشد الجولاني المقاتلين في بلاد القوقاز مساندة السوريين، قائلاً: «إذا قتل الجيش الروسي من عامة أهل الشام، فاقتلوا من عامتهم وإن قتلوا من جنودنا فاقتلوا من جنودهم»، .
وكانت قذيفتان سقطتا يوم امس الثلاثاء ، داخل حرم السفارة الروسية في دمشق، أثناء بدء تجمّع متظاهرين أمامها لشكر موسكو على تدخلها العسكري في سوريا.ووصف وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قصف السفارة الروسية في دمشق بـ«العمل الإرهابي».
على صعيد متصل ، حذرت تركيا الولايات المتحدة وروسيا، امس الثلاثاء، من أنها لن تتهاون مع المكاسب التي حققتها الميليشيات الكردية القريبة من حدودها شمال غرب سوريا، بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن اثنين من كبار المسؤولين الأتراك.وقال أحدهما، رفض ذكر اسمه "هذا أمر واضح المعالم بالنسبة لنا، ولا يوجد مزاح بشأنه"، مشيرًا إلى احتمال عبور الميليشيات الكردية السورية عبر الفرات لتوسيع سيطرتها على طول الحدود التركية من منطقة كردستان العراقية نحو ساحل البحر المتوسط.وأضاف الآخر: "يتقرب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي من الولايات المتحدة وروسيا مؤخرًا، معتبرًا هذا الحزب جماعة إرهابية، لافتًا إلى أننا نريد من جميع الدول أن تفكر مليًا في عواقب هذا التعاون".وأوضح "بدعم من روسيا، يحاول الاتحاد الديمقراطي الاستيلاء على الأرض بين جرابلس وأعزاز، غرب الفرات، ولكننا لن نقبل أبدا بهذا".وتابع أن تركيا أعربت عن مخاوفها خلال اجتماعات رفيعة المستوى مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا.لكن لم يذكر المسؤولان عن الإجراء الذي قد تتخذه تركيا إذا عبرت وحدات الدفاع الشعبي الكردية الفرات.